ثانويّة الكرمة تفتح آفاقَا جديدة لتواصل الأهل والمراهقين مع خبراء معهد “أدلر”.
في مبادرة رائدة تعكس التزامها بتعزيز العلاقات الأسرية والصحة النفسيّة للطلاب، نظّمت ثانويّة الكرمة يومًا عائليًا استثنائيًا بالتعاون مع معهد “أدلر” . أشرفت على الفعالية الموجهة التربوية المتميزة نردين هاشول عانق، التي قدمت ورشة تفاعليّة جمعت الأهالي وأبناءهم المراهقين في أجواء من الانفتاح والحوار البناء.
حملت الورشة في طياتها رؤية تربوية متكاملة، حيث ركزت على أربعة محاور أساسية تشكل حجر الزاوية في بناء علاقة صحية بين الأهل والمراهقين. بدأت بمفهوم الإصغاء الفعّال، الذي يتجاوز مجرد السماع ليصل إلى فهم عميق لمشاعر المراهقين واحتياجاتهم دون إصدار أحكام مسبقة، مما يمنحهم الشعور بالاحترام والتقدير.
وانتقلت الورشة إلى مناقشة أهمية المشاركة بين الأهل والمراهقين في اتخاذ القرارات، وتوفير مساحة للتعبير عن الآراء بحرية، الأمر الذي يعزز الشعور بالمسؤولية والاستقلالية لدى الطلاب. كما تطرقت إلى سبل تعزيز المسؤولية من خلال بناء ثقة المراهقين بأنفسهم وتحفيزهم على اتخاذ قرارات واعية.
أما المحور الرابع فتناول أهمية التواصل الإيجابي واختيار الكلمات المناسبة عند الحديث مع المراهقين، باعتبار أن الحوار الإيجابي يساهم في خلق بيئة داعمة تعزز الشعور بالأمان والانتماء.
تأمل إدارة الثانويّة أن تكون هذه المبادرة خطوة أولى نحو مزيد من البرامج التي تعزز التفاهم والتواصل الصحي داخل الأسر، مما ينعكس إيجاباً على المستوى الأكاديمي والنفسي للطلاب.