“المسيحيون الفلسطينيون” كتاب جديد للأرشمندريت الدكتور أغابيوس أبو سعدى

مراسل حيفا نت | 29/01/2025
صدر عن مكتبة كل شيء – ناشرون، في حيفا لصاحبها الاستاذ صالح عباسي، كتاب “المسيحيون الفلسطينيون” للأرشمندريت الدكتور أغابيوس أبو سعدى، ويقع في أكثر من 300 صفحة.
قدم للكتاب غبطة البطريرك السابق الدكتور ميشيل صباح، الذي قال: “هذا الكتاب يريد أن يقول للمسيحيين من هو، وماذا هو، وإلى أين يجب أن يسير. وهذا جهد مطلوب في مجتمعنا المضطرب. فالمسيحي وغير المسيحي يحتاج أن يكتشف هويته، ومن هو وإلى أين يسير”. وأضاف: “المسيحي، يميزه إيمانه بيسوع المسيح، لا ليكون طائفة خائفة أو متشكية، بل ليكون إنسانا حرًا، يعرف نفسه مساويا لكل إنسان في هذا الوطن”. ومضى يقول: “إن الهوية مسيحية تقوم على قبول الذات، بكل ما تلزمك به وصية المحبة، التي تشمل محبة الإنسان والوطن”.
ويعالج الكتاب عددا من المواضيع الساخنة اجتماعيا ووطنيا ومسيحيا، فيتحدث عن التحديات والهواجس للمسيحيين الفلسطينيين، وبناء الهوية وفكرة الأرض المقدسة، والكنيسة في فلسطين ككنيسة لاهوت تحرري، والمسيحيون في سياق مجتمع متعدد الطوائف، والمسيحيون في إسرائيل بين الحرية الدينية والاستثمار السياسي، المسيحية الصهيونية والرأي العام، الانتصار للاهوت التحرير المسيحي الفلسطيني كبديل للمسيحية الصهيونية، تحويل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع ديني باسم الله، موقف الكنيسة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، القضية الفلسطينية من زاوية الكنيسة الكاثوليكية. واختتم الكتاب بفصل عن تأثير الدين على صنع القرار السياسي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي هذا الباب قال الأرشمندريت أبو سعدى: “إن الكرسي الرسولي روّج لفكرة أن الفلسطينيين هم ضحايا الصراع الرئيسيون، وأن الإسرائيليين مسؤولون عن حالتهم، وأنه إذا لم يتم حل القضية الفلسطينية فلا يمكن أن يكون هناك سلام في المنطقة. وأنه إن لم يكن للفلسطينيين صوت، فنحن صوتهم. لذلك هذا الكتاب موجه لكل إنسان يعيش في الأرض المقدسة، سواء كان مسيحيا أم مسلما أم يهوديا أم حتى ملحدا. لأنه يوضح الدور التاريخي والسياسي والكنسي والتربوي والإنمائي في بناء إنسان الأرض المقدسة، بعيدا عن مفاهيم الانطواء على الذات والتقوقع في الهوية الدينية ذات الآفاق الضيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *