جمعيّة التطوير الاجتماعيّ تنظّم مناظرة بين المرشّحين لرئاسة بلديّة حيفا

مراسل حيفا نت | 11/10/2018

جمعيّة التطوير الاجتماعيّ تنظّم مناظرة
بين المرشّحين لرئاسة بلديّة حيفا حول قضايا ومطالب المجتمع العربيّ

يونا ياهـﭫ: تغيّب عن المناظرة بدون إرسال من ينوب عنه
عِينات كاليش – روتم: تخرج بعد نصف ساعة لالتزام مسبّق بدون ترك من ينوب عنها
عتسيوني وزلتسمان: يُلغيان حقّ التظاهر للسكّان العرب في القضايا السياسية العامّة
هان: عبّر عن تماهيه مع مطالب المجتمع العربيّ وسعيه من أجل السكّان العرب واليهود المستضعفين
جمانة إغباريّة – همّام: “لنا حقوق ومطالب عمليّة وإستراتيجيّة مدروسة نطالب المرشّحين بالتزام تطبيقها”
DSC_1447

DSC_1458

DSC_1461

DSC_1475 (1)

DSC_1488
حيفا – لمراسل خاصّ – شارك العشرات من الحيفاويّين، نشطاء وناشطات، من جميع الأطياف والقطاعات والأحياء في المدينة، يوم الأربعاء 3\10\2018، في فندق الكولوني بحيفا، في لقاء جماهيريّ نظّمته ودعت إليه جمعية التطوير الاجتماعيّ مع مرشّحي الرئاسة لبلدية حيفا، في جوّ برزت فيه قضايا ومطالب العرب في حيفا ووعي النشطاء العرب لحقوقهم واحتياجاتهم، ولطبيعة كلّ مرشّح من المرشّحين الذين حضروا أو غابوا وخطّه السياسيّ.
وتمهيدًا للّقاء، أصدرت جمعية التطوير الاجتماعيّ وثيقة مطالب العرب في حيفا على مستوى الأحياء العربية والمجتمع عمومًا، حيث استندت إلى بحث شامل ومُسوح واستطلاعات في كلّ نواحي الحياة اليومية والإستراتيجية، بإشراف مخطّط المدن والباحث عروة سويطات. وقد عُمّمت الوثيقة قبل اللّقاء على المرشّحين وتمّ توزيعها على الحضور المشاركين. وأدار اللّقاء المستشار التنظيميّ مرزوق الحلبيّ، الذي قال إنّ للعرب احتياجاتٍ يوميةً وحقوقًا وهي هامّة، ولهم، أيضًا، عزّة قومية وهُويّة ولغة ينبغي احترامها. وقد وجّه سؤالًا إلى الضيوف عن موقفهم من إسقاطات قانون القومية العنصريّ على المدينة وأجواء العيش فيها.
شارك من المرشّحين أربعة، هم: عِينات كاليش – روتم، مندي زلتسمان، داﭬـيد عتسيوني، وأﭬـيهو هان، وتغيّب رئيس البلدية، يونا ياهـﭫ، الذي اعتذر لالتزامات سابقة. شرَح المرشّحون تصوّراتهم بالنسبة إلى المدينة والعرب فيها، وبدا الجميع متشابهين أوّل الأمر ومتّفقين على ضرورة إحقاق المساواة. وقد برزت في مداخلاتهم الفروق في التوجّهات بين مُحترم للعرب وحقوقهم كأﭬـيهو هان، وبين أصحاب العقلية العنصرية كداﭬـيد عتسيوني. وقد أكّد أهلنا في حيفا في أسئلتهم ومداخلاتهم أنّهم يقظون تمامًا ويعرفون أهمّية مواجهة العنصرية في الخطاب السياسيّ الراهن.
اِفتتح اللّقاء فهيم دكور، عضو إدارة الجمعية، وتلته المحامية جمانة إغبارية – همّام، مديرة الجمعية. وقد شرحا أهمّية اللّقاء الذي يأتي كجزء من حملة إعلامية “30 آكتوبر” التي أطلقتها الجمعية قبل أشهر، بُغية حثّ الناس على ممارسة حقّها في الانتخاب والتأثير على النتائج التي ستنعكس لاحقًا على الوضع البلديّ للمواطنين العرب.
كاليش: “حيفا من دون المجتمع العربيّ ليست حيفا التي نريدها”
وجاء في حديث عِينات كاليش أنّ “حيفا من دون المجتمع العربيّ ليست حيفا التي تعرفها وتحبّها”؛ وقالت إنّها تريد “المساواة والاحترام والعدالة لجميع سكّان هذه المدينة، بدون منّة من أحد؛ فلا يمكن التوسّل من أجل الحصول على ما هو مفهوم ضمنًا”. وأضافت كاليش: “أملك المشاريع والرؤية والمخطّطات العديدة لتطوير حيفا والأحياء العربية التاريخية”، وأنّها ترفض تجاهل المجتمع العربيّ وهدم مركَزه التاريخيّ العريق.
هان: “اُؤكّد على وثيقة مطالب المجتمع العربيّ وأحيّيكم على هذا المجهود المهْنيّ”
وجاء في حديث المرشّح أﭬـيهو هان أنّه قرأ باهتمام وأنّه يؤكّد علّة وثيقة المطالب المهْنيّة التي قدّمتها جمعية التطوير الاجتماعيّ، وبإعداد مخطّط المدن عروة سويطات، قائلًا: “قرأت ورقة المطالب التي قدّمتموها لنا، نحن المرشّحين، أهنّئكم على مجهودكم الرائع هذا، فأنتم تقولون لنا فيها: هذه هي احتياجاتنا، في مجال السكن، التربية والتعليم، التخطيط المدينيّ، الأحياء والإهمال الذي تعانيه… ينقصنا العيش المريح في هذه المدينة، ونحن نريده”. وأضاف هان، قائلًا: “على رئيس البلدية أن ينظر إليكم بالمستوى نفسه ويشعركم بأنّه جاء ليعمل من أجلكم. لأنّكم تستحقّون تمامًا كما المجتمع اليهوديّ يستحقّ. وهذا ما سأحقّقه، باب مكتبي سيكون مفتوحًا لجميع سكّان المدينة بدون استثناء”. أمّا بالنسبة إلى المظاهرات الوطنية في حيفا فقال هان: “حقّ التظاهر حقّ ديمقراطيّ وعلى رئيس البلدية أن يهتمّ بأن تكون المدينة متساوية لجميع سكّانها”.
عتسيوني: “أنا ضدّ المظاهرات العربية في حيفا”
أمّا المرشّح داﭬـيد عتسيوني فقال: “أعارض بشدّة كلّ المظاهرات الداعمة لفِلَسطين في حيفا، هذه المدينة هي مدينة إسرائيلية، ويجب احترام هُويّتها، هؤلاء الذين يأتون من القرى يريدون تخريب التعايش بين العرب واليهود في حيفا”. وأضاف قائلًا: “حيفا تنهار وتضعف وعلينا تغيير تصوّرها لتعود وتزدهر. فأنا اُؤمن بأنّ التغيير يبدأ من جيل الشباب الذي يدفع العجلة إلى الأمام”.
زلتسمان : “هناك إهمال كبير في الأحياء العربية”
أمّا المرشّح ماني زلتسمان فقال إنّ هناك إهمالًا كبيرًا في الأحياء العربية، وأضاف: “الإهمال الفظيع في الأحياء العربية لمسته في حيّ “كيبوتس ﭼـالويوت”، حيث فيه ملجأ، أمّا السكّان فلا يملكون حتّى المفتاح لهذا الملجأ! هذه قضية حياة أو موت على رئيس البلدية أن يقدّسها بحقّ سكّان مدينته. فالتعامل باحترام يجب أن يقابله تعامل باحترام”.
جمانة إغباريّة – همّام: “لنا حقوق وقضايا ومطالب مدروسة في حيفا، سئمنا تعايش الحمّص والفلافل”
وجاء في حديث مديرة جمعية التطوير الاجتماعيّ في حيفا، المحامية جمانة إغباريّة – همّام: “إنّ العرب في حيفا سئموا حديث التعايش المبنيّ على الحمّص والفلافل، وهم يريدون تغييرًا حقيقيًّا ومدينة مشتركة بالفعل، يكون للعرب فيها جميع الحقوق والمساواة كأقلّيّة أصلانيّة لهم ثقافتهم وتاريخهم ولغتهم ومدينتهم وكامل المساحة لتحقيق ذاتهم”. وأضافت: “لنا حقوق وقضايا ومطالب مدروسة في حيفا، فمن خلال بحث مهْنيّ شامل أجراه مخطّط المدن عروة سويطات، تقود الجمعية نضالًا كبيرًا من أجل وضع مطالبنا وما نريد لمستقبل الأجيال القادمة، ليس التذمّر، فقط، من المشاكل والاحتياجات، بل وضعنا رؤية ومطالب عملية وإستراتيجية أمام جميع المرشّحين”.
وفي تعقيب على مجريات اللّقاء قالت المحامية إغباريّة – همّام: “نعارض الخطاب العنصريّ السائد من قبل بعض المرشّحين. لن نتوقّف هنا بل سنُتابع عملنا مقابل المرشّحين والمجلس البلديّ بعد الانتخابات، من منطلق طرح قضايا مجتمعنا وأهلنا والتأثير على صانع القرار والسياسات لإحقاق حقوق أهلنا”. وأضافت: “على العموم، نجحنا كجمعية وكجمهور من المواطنين والناخبين أن نوصل وجهات نظرنا في الوضع البلديّ وفي السياسات المعتمدة تجاه العرب في المدينة. أثبت أهلنا وعيهم المدنيّ والقوميّ”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من المشاركين تصدّوا للتحريض العنصريّ وخطاب المرشّح عتسيوني، مؤكّدين أنّ حقّ العرب التاريخيّ في المدينة وحقّهم الديمقراطيّ في التظاهر والتعبير في كلّ مكان عامّ هو أساس للعرب كما هو لليهود. وفي الختام، كشف هذا اللّقاء للعمق تصوّرات المرشّحين، وأوضح الصورة عن مخطّطات كلّ منهم تجاه سكّان حيفا العرب، ومدى التزامهم تحقيق المطالب التي وضعتها جمعية التطوير الاجتماعيّ أمامهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *