المتنبّي؛ اِفتتاح فعّاليّات شهر التوجيه المهْنيّ-الأكاديميّ
الخطوات الصغيرة تقود إلى كلّ تلك الأشياء العظيمة… تأتي الأشياء العظيمة مَثنى وثُلاث ورُباع… تباعًا
حيفا – لمراسل خاصّ – أقامت المتنبّي، وعلى مدار الأسبوعين الماضيَين، ورشة عمل حملت عُنوان “الحلم” ومحاضرات ضمن شهر التوجيه المهْنيّ والتأهيل الأكاديميّ. اِستهدفت محاضرات هذا الأسبوع طلّاب الصفّ العاشر، وجاءت تحت مضمار الكشف عن إمكانيّات المهنة وسوق العمل، وذلك بتوجيه وإرشاد من المركّزة، مروة طه، من مركَز “روّاد للتعليم العالي”، وذلك بدعم ورعاية من مجلس التعليم العالي.
تناولت المحاضرة أبجديّة اللّغة الأكاديميّة ومصطلحات تدور في فلكها، كالسنة التحضيريّة، تراتبيّة الألقاب في جامعات وكلّيّات البلاد، شروط وسنّ القبول، وما إلى ذلك. كما استعرضت المحاضرة نسبة الطلّاب العرب في المعاهد العليا وقارنت ذلك بنسبة الطلّاب اليهود ومجالات التخصّص والتعلّم وأبعاد ذلك وتأثيره على سوق العمل. هذا واختُتمت المحاضرة بعرض سريع لبعض من قصص النجاح لشخصيّات محلّيّة وعالميّة كأديسون، ميسي، وبيتهوڤن، الـﭙـروفسور حسام حايك والـﭙـروفسورة فادية ناصر أبو الهيجاء. أمّا ورشة العمل فقد تمحورت حول الحلم، أهمّيّته في حياة الإنسان وآليّات السعي الدؤوبة لتحويله إلى هدف ثمّ إلى واقع ملموس. هذا وقد افتُتحت الورشة بفعّاليّة تعارف أعقبتها صياغة دستور شمل التوقّعات من النفس فمجموعة الزملاء والمُرشدة، ثمّ فعّاليّات مختلفة تهدف إلى بناء قصّة حلم والسبل إلى تحقيقه في ظلّ الموازنة بين الواقع والقدرات.
تأتي فعّاليّات هذا الشهر كانعكاس حتميّ لفلسفة المتنبّي التعليميّة-التربويّة التي ترى إلى الطالب الإنسان المركَز، فتعمل على تعزيزه وتأهيله لخوض دوره الرياديّ، كما ترنو المتنبّي لتمكين الطلّاب والعمل على تأهيلهم لخوض غمار حياة ولغة ما بعد المدرسة الثانويّة، تمكينهم من مفهوم الحياة المدرسيّة مقابل مفهوم الحياة الجامعيّة ومفهوم بناء مهنة وتداعياته من المرحلة الثانويّة إلى ما بعدها.
المتنبّي؛ حكاية علم وتأهيل… معًا نكتب حكاية المتنبّي… “من يكتبْ حكايته \ يَرِثْ أرض الكلام \ ويملِكِ المعنى تماما”