دينا حمّود موهبة غنائية واعدة – بطموحها بعيد المدى

مراسل حيفا نت | 09/11/2017

” عمري مع الفن ” …. تصوير : خليل حيدر
دينا حمّود موهبة غنائية واعدة – بطموحها بعيد المدى
دينا حمّود، تلك الموهبة التي بدأت تفرض حضورها على الساحة الفنية، وهي ما زالت في الرابعة عشرة من عمرها، إذ تملك صوتا رخيما، عذبا وأداءً مميّزا ينمّ عن تمكّن وقدرة فذة، إلى جانب إحساس فياض يدغدغ القلوب بعمق، وحضور قويّ يجذب إليها كلّ من يستمع لغنائها. فقد بدأت تتكشّف موهبتها منذ أن كانت طفلة صغيرة، لم تخطُ خطواتها الأولى، إذ لاحظت والدتها، حين كانت تردد ما تسمع من أغانٍ عن طريق التلفاز أو الراديو، ولا غرابة، فإن أمها تملك أيضا صوتا جميلا. أخذت الأمّ تغنّي معها من باب الملاطفة والود، فنشأت موهبة دينا وتطورت مع مرور الأيام، حتى تبلورت شخصيتها الفنية. الصديق العائلة وئام دندن اكتشفها وقدّمها للمنتج الإعلامي عمري حسنين، لتسويق صوتها. وهي اليوم تحلم بالشهرة والوصول إلى العالم العربي عن طريق أحد البرامج الفنية المعروفة. وقد أجرينا معها هذا اللقاء:
– من اكتشف موهبتك الصوتية والفنية؟
– كان للعائلة دور كبير باكتشاف موهبتي، وذلك لأن أفراد العائلة مهتمون بالفن، وقد أدى ذلك لتأثري بهم. فكنت أغني وأدندن دائماً برفقة أمي، ومن هنا ساعدني صديق قريب للعائلة وئام دندن لتسويق صوتي للإعلام، ولأحقق حلمي بإيصال صوتي للجميع.
– ما هو برنامجك اليومي؟
– برنامجي اليومي هو النهوض مبكرا، وأمارس بعض التمرينات الرياضية، ثم أتناول فطوري البسيط، ثم الذهاب إلى المدرسة. بعد العودة من المدرسة أقوم بالتمرين الموسيقي الإلزامي اليومي، وثم أمضي بعض الساعات للدراسة وتحضيرات للمدرسة يومياً في المنزل.
– هل برأيك دراسة الموسيقى مهمة للأجيال الصاعدة مثلك؟
– بالنسبة لي فالموسيقى بالتأكيد مهمة جدًا لتنمية العقل والروح. الأجيال الصاعدة الذين يدرسون الموسيقى يكونون بعقلية ناضجة أكثر، ويزدادون ذكاءً حسب الدراسات العلمية، وذلك بسبب التوسّع الذهني من ناحية الخيال والفنتازيا، هذا من ناحية وكذلك التطور الذهني من ناحية الرياضيات.
– دينا، هل أنت متفوقة في الدراسة! وهل تستمرين بهذا التفوق بعد الشهرة؟
– الحمد لله أنا متفوقة بدراستي، وما زلت متفوقة ولله الحمد، وأنا لا أمزج دراستي بالفن، فالدراسة أولا ثم الفن.
– هل خطر ببالك أن تصبحي فنّانة يوما ما؟
– الفن عندي ليس مجرّد شهرة وانتشار، وإنما حفاظ على ما تركه لنا الفنانون من القدوة من الزمن الجميل، ولكن بعد سماع الجمهور لصوتي حملت بداخلي مسؤولية كبيرة، وآمل أن ينال إعجاب الجميع.
– هل mbc وبرامج المواهب والعالم العربي بانتظار صوت دينا حمود؟
– يوما ما سوف أمرّ بهذه التجربة، ولكن الآن يوجد كثير من العمل لكي أكون في هذه اللحظة، حتى الآن أريد أن أستمر بدروس تطوير الصوت في مدرسة الأستاذ وليد كيّال، وبدروس موسيقية عند الأستاذ كريم نوباني، وتتكون لديّ الخبرة الكافية فنياً وموسيقياً، وأحصل على تجربة الظهور على المسرح أمام الجمهور، من دون توتر، ما يمنحني الثقة بشخصيتي وبمشواري الفني. وهكذا سوف أنطلق للعالم العربي وأحقق حلما كبيرا وأرفع رأس فلسطين وبلدي المكر – الجديدة.
– هل تتوقعين أن يحقق صوتك الحلم في العالم العربي؟
– قبل أن أوصل صوتي للعالم العربي، أريد أن أعمل ما هو صحيح، بإدارة مهنية جيدة، وأطمح للنجومية في بلادنا قبل العالم العربي. لأن أهلي وبلدي هم الداعمون لدينا حمّود، وبعدها أن أصل للعالم العربي لكي أحقق حلمي، وأعطي الابتسامة للجميع. ونجاح الفنان يعتمد على ثلاث نقاط: إدارة صحيحة، محبة الجمهور، والتواضع.
– أي أنواع الغناء أقرب إليك! أين تجدين نفسك أكثر في الغناء الغربي أو الشرقي؟
– طبعا في داخلي تشعّب كبير بين الفن الشرقي والغربي، فأنا متمكّنة من الغناء الغربي والتركي، ولكنني أريد تحقيق طموحي في الفن العربي، وخاصة المقام الفلسطيني والغناء الكلاسيكي، لأننا نفتقده اليوم. ولا بأس إن أديت الفنون الأخرى، أنما هذا يزيدني متعة.
– هل الجمال ضروري للمطربة؟
– أعتقد أن الجمال ليس ضرورياً، ولكن إذا كان موجودا مع جمال الصوت فهذا أفضل.
– مَن تسمعين مِن المطربين والمطربات؟
– أستمع لكل صوت جميل، وأستمتع بكل أغنية جميلة. والأسماء لا تهمني بقدر ما تهمني الأغنية ذاتها.
– ما الذي ينقص الفنان لإبراز تميّزه؟
– ينقصه الكثير ولكن الدراسة أهمها. الموهبة موجودة بكثرة وهذا لا يكفي، فطريق الفن طويلة وشاقة، ولكن بالتصميم والمثابرة والإرادة القوية يمكن أن يعمّ النجاح.
– ما هو جديدك؟
– بالنسبة للجديد أنتظر رداً لبعض الأمور التي تتعلق بمشواري الفني، لا أستطيع الإفصاح عنها اليوم، ولكن السنة القادمة ستكون الحاسمة ونتمنى خيرا بإذن الله.
– كلمة أخيرة؟
– أريد أن أشكر جميع الداعمين، والمركز الجماهيري والمجلس المحلي في المكر – الجديدة، وأكيد عائلتي وأصدقائي، وشكر لصحيفة “حيفا” التي أعطتني الفرصة أن أعرّف عن نفسي أكثر، فنياً وشخصياً. وآمل من قراء صحيفة “حيفا” أن يدعموني، لأني سوف أمثل الجميع في دعم ورفع مستوى الفن المحلي. والشكر الخاص للداعم الأول الإعلامي عمري حسنين.
IMG_4931

IMG_4932

IMG_4933

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *