عمري حسنين يلتقي زاهي أرملي أسطورة كرة القدم الإسرائيلي

مراسل حيفا نت | 18/08/2017

عمري حسنين يلتقي:
زاهي أرملي أسطورة كرة القدم الإسرائيلي
• طموحي الوصول إلى الدرجة العليا
• أصعب موقف في حياتي واجهته وفاة حارس مرمى مكابي حيفا “أفي ران”
• يجب أن نتعلم التربية الرياضية من الدول الأوروبية
• المدرب هو الضحية الأولى في كرة القدم
• فريق مكابي حيفا هو السبب الرئيسي بأني لم أحقق حلمي في أوروبا
• المنتخب الإسرائيلي فشل على كل المستويات
• فرحتي لم توصف بعد الصعود للدرجة القطرية مع فريق مكابي شفاعمرو
• جمهور حيفا وشفاعمرو في القلب
تحدث النجم زاهي أرملي (أبو طارق) المعروف كأسطورة كرة القدم في الدوري الإسرائيلي سابقاً، في حوار خاص لصحيفة “حيفا” وموقع “حيفانت”، وهو اليوم مدرب ناجح، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، رغم أنه لا يعمل مع فريق معيّن، ولكنه مدرب عملاق ومحبوب. فلنتعرّف في الحوار التالي على أسطورة كرة القدم، الذي طالما انتظرنا مبارياته لمشاهدة أدائه الرائع.
– نرحب بك في هذا اللقاء، كيف بدأت عملك في مجال التدريب؟
– بداية شكراً لك ولصحيفة “حيفا” التي تتابع مشوار الرياضين ، أما التدريب فيأتي بعد الاعتزال كلاعب كرة قدم. وأنا بدأت التحضير لها منذ كنت لاعب كرة قدم، وتعلمت دورة للتدريب عام 1987 في فينغت، ومنذ أكثر من سنة لا أمارس التدريب.
– ما أفضل فترة برأيك، كلاعب سابقاً ام مدرب حاليا؟
– كل فترة لها أفضلية، وهي جميلة في موعدها. ولكن بدون أدنى شك أعتقد أن التدريب ليس مهنة سهلة، فكل المسؤولية تقع على عاتق المدرب، وكل فشل للفريق يتسبب باستقالة المدرب.
– بعد التدريب، ما هو طموحك في مجال كرة القدم الذي تحب الوصول إليه؟
– كل مدرب يطمح للوصول إلى أفضل شيء في كرة القدم، وهذا يتعلق بالقدرات والامكانيات التي تعطى له. وأنا شخصيا كنت أطمح لبلوغ الدرجة العليا.
– ما هو أكثر موقف أحزنك؟ وما هو الموقف الذي أفرحك في مشوارك الرياضي؟
– أصعب موقف واجهته، وترك لدي أثر كبير هو وفاة حارس مرمى مكابي حيفا أفي ران، أما ناحية الفرح فقد كانت هناك فرحتان في حياتي الكروية، الأولى عندما صعدت إلى الدرجة القطرية مع فريق مكابي شفاعمرو والثانية فوزي بلقب بطولة الدوري.
– إذا عدّدنا إنجازاتك الكروية نجدها كثيرة، ولكن من وجهة نظرك، ما هي أهم الإنجازات التي حققتها كلاعب وكمدرب في عالم كرة القدم؟
– فعلا كانت إنجازاتي كثيرة. أولاً في شفاعمرو كنت ملك الهدّافين في جميع الأوقات، من الدرجة الثانية حتى القطرية. كانت مسيرتي الكروية طويلة جداً، لمدة أربع سنوات، صعدنا خلالها إلى الدرجة القطرية، وأيضاً فزت بثلاث بطولات في مكابي حيفا، ووصلت ثلاث مرات إلى نهائي كاس الدولة. لعبت ضمن منتخب إسرائيل لمدة أربع سنوات، وكنت اللاعب الوحيد الذي لعب في الدرجة الأولى. فزت بلقب ملك الهدّافين في عام 1987، وفزت مرّتين بلقب أفضل لاعب في الدوري الإسرائيلي، وكان لقب ملك الهدافين في فريق مكابي حيفا، وقد بلغت أهدافي 90 هدفا، وإلى اليوم أحتفظ بهذا اللقب، إذ لم يتمكن أي لاعب إسرائيلي من التفوق على هذا العدد من الأهداف. كما لعبت في منتخب إسرائيل 28 مباراة دولية، وسجلت 10 أهداف وصعدت مع فريق هبوعيل شفاعمرو من الدرجة الثالثة إلى الثانية. ثم صعدت مع فريق يافة الناصرة من الدرجة الثالثة إلى الثانية. ولكن للأسف لا أرى أي تواصل لدى الفرق من أجل الصعود إلى الدرجات العليا.
– كلمة توجهها للاعبين الناشئين والشباب، خصوصاً أنهم نواة المستقبل؟
– نصيحتي لكل لاعب ناشئ أن يتحلى بالصبر، وأن يعمل ويجتهد بالتمارين. ويجب أن يعرف أن عليه العمل أكثر ويبذل الجهد خمسة أضعاف من أي لاعب، لكي يصبح ماهرا، وبالتالي يلمع نجمه في عالم الكرة. وكي يتم إدراجه في تركيبة المباريات لكل الأوقات.
– كيف تتعامل مع الأجيال الصاعدة؟ وكيف ترى مستقبل كرة القدم في الدوري الإسرائيلي؟
– لدينا مشكلة جدّية في التعامل مع الشبيبة، لأن الشباب يحتاجون لعناية فائقة من التدريب واكتشاف المواهب والمهارات. وقد تكون قرارات بعضهم غير واقعية، فيواجهون صعوبات بالتقدم والنجاح. لذلك يجب أن نتعلم من الدول الأوروبية التي تتعامل بشكل آخر في تربية الأجيال الصاعدة. وتهيئتهم للمستقبل في كافة المجالات الحياتية.
– حدثني عن وضع المدرب ومستقبله، وماذا ينقصه ليتمكن من قيادة الفريق بصورة ناجحة؟
– يجب أن يكون المدرب مستقلاً بقرارته، وأن يحظى بالدعم الكامل من إدارة الفريق، وأن يرى الأمور بشكل مهني فقط. المدرب هو الضحية الأولى في كرة القدم وهذا واقع على الصعيد العالمي، وليس فقط عندنا. فإذا فشل الفريق يعتبرون السبب هو المدرب، ولكن ربما تكون عوامل أخرى التي تؤثر على الفريق غير المدرب.
– كيف ترى انتقادات الجماهير للعديد من الاعبين في الفترة الأخيرة؟
– الانتقادات دائما موجوده في عالم كرة القدم وغيره، هل ترى مجالا في حياتنا خاليا من الانتقاد؟ لكن بدون شك زادت هذه الظاهرة بشكل سيء حتى أصبح الانتقاد يميل إلى المواجهة واستعمال العنف في الملاعب وخارجها، وإطلاق الشتائم والألفاظ العنصرية وغيرها.
– كيف ترى تأثير شبكات التواصل الاجتماعية على الرياضة، هل هي ذات تأثير سلبي أم إيجابي؟
– أعتقد أنها ذات تأثير إيجابي على دعم اللاعبين، وأعطت هوية لكل رياضي بشكل واسع، مما أدى إلى وصول كثير من اللاعبين إلى درجات أعلى.
– ما هو موقفك من إدارة فريق مكابي حيفا؟ وهل أخذت حقك من التقدير والتكريم؟
– أنا أمضيت أجمل سنواتي مع مكابي حيفا، ولم أنل أي حق منهم، وحتى في فرصة حياتي حين لعبت في أوروبا، ولكني لا أزال اتمتع بالتقدير والاحترام والتكريم من الجمهور.
– ماذا تقول اليوم عن المنتخب الإسرائيلي؟ برأيك هل فشل وما أسباب ذلك؟
– بدون أدنى شك فإن المنتخب الإسرائيلي فشل فشلا ذريعا على كل المستويات، ولا يمكن المسؤولين عن المنتخب أن يقدموا الرواتب اللائقة للاعبين بمستوى أوروبا. وإذا لم تضع الإدارة الميزانيات الكافية، ولم تصرف الأموال اللازمة على الفريق، فسيظهر ذلك بوضوح على نطاق الفريق كله وعلى المدرب واللاعبين. وبالتالي لم نعد نرى إنجازات المنتخب.
– كلمة أخيرة لقراء صحيفة “حيفا”؟
– شكراً لصحيفة “حيفا” وقرائها، وأرى أنها تدعم كل الناجحين في مجال عملهم. والشكر الخاص لك على هذا الحوار الممتع.
– عفوا.

5 عمري

4 عمري

unnamed (1)

unnamed (2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *