الشّهر الفضيل يشارف على نهايته.. واستعدادات للاحتفال بالفطر السّعيد

مراسل حيفا نت | 24/06/2017

الشّهر الفضيل يشارف على نهايته..
واستعدادات للاحتفال بالفطر السّعيد
نايف خوري
تصوير وائل عوض
اكتسب شهر رمضان الكريم هذا العام أبعادًا متفاوتة من الاحتفالات الشّعبية والرسميّة، في كافة أقطار العالم، من مشرقها إلى مغربها، ومن أقصاها إلى أقصاها. كما تفاوتت مظاهر الابتهاج والأفراح في الليالي الرمضانيّة بين بلد وبلد. فنجد المسلم الصّائم في كل مكان يحرص على صيامه وإفطاره وسحوره، رغم ما تجتاز بلاده من معارك طاحنة، وحروب واقتتال وانقسامات. وأصبحت المعارك بين العرب المسلمين والعرب المسلمين أمرًا مألوفًا، وظاهرة عاديّة. فيصوم الجندي العربي المسلم ويؤدّي فروض صلواته وهو يحمل الرشاش والبندقية ليقاتل أخاه العربي المسلم، إن في سوريا، أو اليمن أو ليبيا، أو العراق أو غيرها من بلاد المعمورة.
وما يحزّ في النفس، أنّ المسلمين والعرب عمومًا، اهتموا بالصّلح والهدنة فيما بينهم في هذا الشهر الفضيل منذ قبل الإسلام وبعده. بينما اليوم لا يقيمون كرامة لرمضان، ولا للفطر الذي ينبغي أن يكون سعيدًا..
وإزاء كلّ هذا حرصت وسائل الإعلام قاطبة كي تشد المشاهد والمستمع إليها، بأقصى طاقة إبداعيّة لها.
كما دأبت الهيئات الشّعبية والرسمية على إظهار مراسم الابتهاج، والاحتفالات الشعبية على الأصعدة التي تجلّت في المسلسلات التلفزيونية، وموائد الإفطار، ونصب الخيام الرمضانيّة الترفيهية.
كما انتشرت موائد الإفطار الجماعيّة في أماكن عديدة من بلادنا، بما فيها حيفا. وشارك المئات من مسلمين ومسيحيين وموحدين دروز في هذه الموائد، من باب التضامن مع الصّائمين، والتآخي في الشّعور بمشقّة الصوم ومكابدة المعدة الخاوية.
وعلى الصّعيد الاجتماعي ظهرت الحاجة الملحّة لمساندة العائلات المحتاجة لسد رمقها هذا العام أكثر من أعوام سابقة. وبدا هذا واضحًا في عدد رزم المؤن والهدايا التي قدّمت لهذه العائلات، عن طريق المساجد أو الجمعيّات الخيريّة، فكان عددها بالمئات. وإن دلّ هذا على شيء إنّما دلّ على الأوضاع الاقتصاديّة التي يعاني منها المجتمع.
وحاولت بلديّة حيفا أن تضفي جوًّا من الابتهاج والاحتفالات المميّزة في رمضان، بوضع مظاهر الزينة والمصابيح الكهربائية الملوّنة التي نصبت في الميادين الرئيسة وشوارع الأحياء العربيّة. كما ظهر المسحراتي في بعض هذه الأحياء ليقوم بمهمته بطريقة تراثيّة تقليديّة وشعبيّة.

** المسلسلات التلفزيونيّة
وفي المنازل، احتلّت المسلسلات السورية في رمضان 2017 الشاشة، التي تابعها ملايين المشاهدين عبر القنوات الفضائيّة العاملة. وتنوّعت هذه المسلسلات بين دراما البيئة الشاميّة التي تعكس الكثير من العادات وتقاليد أهل الشام، من سمات النخوة والكرم والشجاعة والبيئة المحافظة، كبعض المسلسلات التي تستكمل أجزاءها في هذا الموسم، مثل مسلسلي “باب الحارة” و”طوق البنات”، وبين القصص التاريخية التي تتماهى حبكتها مع بعض تفاصيل واقعنا، كما في مسلسل “أوركيديا” الذي ينقل لنا صراعات الحكام على السّلطة، وبين مسلسلات قصص الحب والزواج والكوميديا التي أضفت نكهة مميّزة على هذا الموسم. مع العلم أنّ عدد المسلسلات يطغى عليها الأعمال المشتركة بين السوري واللبناني. إضافةً إلى المسلسلات المصريّة والخليجيّة.
ومن أبرز المسلسلات السّورية: “وردة شاميّة”، “أوركيديا”، “باب الحارة 9″، “طوق البنات 4″، “قناديل العشّاق”، “الهيبة”، “سايكو”، وهو مسلسل كوميدي، يضم نخبة من الممثلين اللبنانيين والسّوريين.
أمّا مسلسلات الدراما فظهر “الغريب” وهو دراما اجتماعيّة. مسلسل “ترجمان الأشواق”، مسلسل “حكم الهوى”، وهو مجموعة من قصص الحب. مسلسل “طلقة حب”، وهو يدور بقالب اجتماعي معاصر.
مسلسل “سنة أولى زواج”، ويتناول الخلافات الزوجيّة في بداية حياتهما المشتركة. مسلسل “شبابيك”، الذي يعالج العلاقة الزوجية أيضًا.

** الخيم الرمضانيّة في العالم العربي
وتنافست الخيم الرمضانيّة في العالم العربي على دعوة الصّائمين لتجربة إفطار مميزة خلال شهر رمضان المبارك، في أفضل الخيم الرمضانية برفقة العائلة والأصدقاء في أجواء لم يألفها الصّائمون من قبل. وقد اخترنا بعضًا من أبرز هذه الخيم الرمضانيّة:

– دبي
* إيوان لاونج – فندق القصر، داون تاون: يعتبر هذا المكان فريدًا لتناول وجبة الإفطار مع إطلالة رائعة على نافورة دبي الراقصة ووسط المدينة.
* المجلس في مركز دبي التجاري العالمي: يحتفل “المجلس” في مركز دبي التجاري العالمي بشهر رمضان الفضيل مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأطباق العربية التقليديّة.
* خيمة الجميرة: تحوِّل الخيمة الرمضانية الأكثر شهرةً في مدينة جميرا مدرج المدينة إلى مكان فريد تحيط به العمارة التقليديّة.
* أساطير: تُعتبر الخيمة المذهلة على شاطئ البحر لفندق أتلانتيس في نخلة الجميرة إحدى أفضل خيمات دبي.
باب الشّمس: إنّها خيمة مستوحاة من الطراز البدوي في منتجع وسبا “باب الشمس” الصحراوي.
* خيمة سرايا، فندق أرماني/ بافيليون: خيمة سرايا الرمضانيّة ذات التصميم الملفت للنظر والمزيّن بالأرابيسك. قائمة السحور والإفطار تجمع بين مختلف المأكولات العربية التقليدية إلى نكهات المطابخ العالمية، إضافةً إلى العديد من الأطباق المستوحاة من خمسةٍ من أفضل مطاعم فندق أرماني دبي، الواقع في برج خليفة وفوق نافورة دبي.

تركيا
يعكس شهر رمضان المبارك في تركيا حالة التمازج الكبير بين الثقافة المعاصرة والإرث العثماني السابق، فأغلب الممارسات والتقاليد الرمضانية السائدة في تركيا تعود أصولها إلى العهد العثماني، خاصة تلك المرتبطة بالبعد الديني.
وما زال “المسحراتي” يشق عتمة الليل بصوت طبله، ليوقظ النائمين لتناول السحور في كثير من المدن والأحياء التركية، التي يمسك الناس فيها عن تناول الطعام والشراب مبكّرًا. والمسحراتي عمل موروث من الزمن العثماني لكنه لا يزال يفرض نفسه على الحياة الرمضانية التركية.

* “مدينة الأنبياء”
يضفي شهر رمضان على مدينة شانلي أورفا التركية طابعًا مميزًا، خاصة أنها أحد المزارات الدينية الهامة في تركيا(الأناضول)، لاعتقاد الأتراك بمرور عدد من الأنبياء عليها. ويطلقون الأتراك عليها اسم “مدينة الأنبياء”. ويرى بعضهم أنّها تعدّ رابع مدينة مقدسة في العالم بعد مكة والمدينة والقدس، إذ يعتقدون أن إبراهيم عليه السلام ولد فيها وواجه النمرود، وعاش في أحد كهوفها أيوب عليه السلام سنوات ابتلائه، وأن يعقوب عليه السلام عاش فيها وتزوج في أحد أحيائها. ولهذا السبب تجتذب المدينة، التي تعرف في التاريخ العربي باسم “الرها”، عددًا كبيرًا من الزوار الذين يتجولون بين المعالم التي تنسب للأنبياء عليهم السلام.
أما مدفع رمضان العائد للعهد العثماني والذي اختفى تمامًا من “مساءات” الدولة الحديثة فقد أعادته التقاليد الرمزية للحياة في ساحة جامع السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، حيث يطلق قذيفته كل يوم معلنا موعد الإفطار بالتزامن مع أذان المغرب.
ومن أشهر الأماكن التي تجتذب الزوّار بحيرة السمك التي يعتقد الأتراك أن النمرود أشعل فيها النيران وأمر بإلقاء نبي الله إبراهيم عليه السلام فيها، قبل أن يأتي أمر الله بتحول النيران إلى مياه، ويتحول الحطب إلى أسماك. ويؤمن كثير ممن يزورون البحيرة ويطعمون أسماكها بصحة تلك القصة.
الصّائمون يتوافدون إلى ساحة جامع السلطان أحمد استعدادًا للإفطار الجماعيّ.

* زيارات
وفي رمضان يتدفق أكثر من مليون تركي على جامع “الخرقة الشريفة” بإسطنبول لرؤية “البردة” التي يقال إن النبي محمد عليه السلام كان يرتديها ليلة الإسراء والمعراج.
ووفقًا للدارج في تركيا منذ العهد العثماني، فإن النبي عليه السلام أهدى البردة للتابعي أويس القرني، وهو من اليمن، ثم انتقلت بعد استشهاده في العراق لشقيقه الذي أخذها باعتبارها أمانة إلى إسطنبول لتبقى في عهدة عائلته حتى الجيل الـ59 الذي يرعى تلك الأمانة إلى اليوم.

مصر – القاهرة
تشتهر أحياء القاهرة ونواحيها بالاحتفالات الليلية الرمضانيّة على المستوى الشعبي والزيارات الدينية للمساجد والمقامات الشريفة، وأشهرها حي السيدة زينب والحسين والأزهر وغيرها.
وإلى جانب ذلك تقام الخيم الرمضانية للإفطار والسحور في كافة المناطق والمحافظات. ونستعرض أهم هذه الخيم التي أقيمت في فنادق القاهرة الفخمة:

* الخيمة الرمضانية في فندق فيرمونت
الخيمة الرمضانية بفندق نايل ريتز كارلتون فى الحديقة التابعة للفندق، وأقام الفندق الخيمة الرمضانية بابتكار طريقة جديدة للتوفير على النزلاء، ومراعاة للحالة الاقتصادية الحالية.
فندق الماسة القاهرة، وخيمة “السرايا” التابعة لفندق لو باساج كايرو، حيث تضم الخيمة التخت الشرقي وعدداً من الفقرات الفنية فى وقت السحور. ثم خيمة بفندق فورسيزونز الجيزة، في بفرست مول. خيمة في فندق دوسيت الثاني. خيمة مركز شباب الجزيرة، حيث تشمل الخيمة عروض التنورة وفقرات فنية.
كما بدأت الشوارع التجارية والمجمعات الكبيرة بالاستعداد لاستقبال المعيدين، مثل: ماجيك جالاكسي في مول سيتي ستارز، آيزون للعب البولينج والبلياردو في سيتي ستارز في مصر الجديدة، حيث توجد ملاهٍ شبابيّة مناسبة لأعمار الوسط والكبار. ملاهي بلي بيز في مول العرب، أكبر مدن ملاهي الأطفال في مصر. ملاهي فاميلي لاند، وتعد من أكبر مدن الملاهي المغلقة في مصر، وتضم صالة للعب البولينج إضافة إلى مكان للتزلج على الجليد ولعب البلياردو. ماجيك بلانيت، وهي ملاهٍ داخل مول كايرو فستيفال سيتي بالتجمع الخامس. دولفين بارك في 6 اكتوبر، حيث تتوفر بها ألعاب متنوعة للأطفال، مع مسرح لعروض الساحر والأراجوز والعرائس على مسرح دولفين بارك. وندر لاند 2016 في العيد، ويقع مول وندر لاند بجوار الحديقة الدولية بمدينة نصر، وتضم ألعابًا متنوعة بينها سباق السيارات والبويلنج والبلياردو وغيرها. صالة سكيت ماكس للتزحلق على الجليد في سيتي سكيب، التي تعد أكبر صالة تزحلق على الجليد في القاهرة، وهي تقع داخل سيتي سكيب مول بالسادس من أكتوبر.

* فوانيس – سميراميس إنتركونتيننتال
خيمة فوانيس تطل على النيل، مع تشكيلة متنوعة من المأكولات للفطور والسحور.
لاجورمانديس – فور سيزنز فيرست ريزدينس: واحدة من أشهر الخيم في القاهرة.
باب القصر – رويال ماكسيم بالاس كمبنسكي: قدمت فقرات فنية مختلفة على مدار رمضان. وعروض التخت الشرقي طول أيام الأسبوع، يحييها فنانين منهم: حكيم ومحمود العسيلي.

ع الطاولة – جاليريا 40: جاليريا 40 في الشيخ زايد، عامل خيمة ع الطاولة للسنة الثانية في رمضان.
خيمة ريفرسايد في الزمالك. ع النيل – إمبيريال بوت: خيمة “ع النيل” فيها المطبخ الشرقي واللبناني، وحفلات غنائية وموسيقية.
وسط البلد – ريتز كارلتون النيل

بعد ما ظهرت لأول مرة في السنة الماضية، خيمة “وسط البلد” عادت هذه السنة مرة أخرى مع حفلات السحور من أغاني شعبية وشيشة وعروض فنية.
خيمة شهرزاد – لومريديان. خيمة ولاد الذوات – جي دبليو ماريوت: واحدة من أهم خيم رمضان من 2009. ولاد الذوات قدم الحفلات، والعروض والأنشطة المختلفة.

المطربون في الخيم الرمضانية 2017
أصبح موسم شهر رمضان هام لعدد كبير من المطربين الذين يقدمون المسلسلات التلفزيونية بالإضافة إلى إحياء عدد كبير من الحفلات في الخيم الرمضانية. من بينهم “حجازي متقال والليثي وعبد الباسط حمودة وعدوية. أما أنغام فتعاقدت على المشاركة في خيمة سهراية. وعمر خيرت الموسيقار في سحور مؤسسة أهل مصر. وكذلك الفنان محمود الليثي والفنانة شاهيناز يقيمان حفلهما في خيم رمضانية بمطعم 19فلوغ، بمدينة 6 أكتوبر.

مطعم سيكويا بالزمالك
مطعم سيكويا من المطاعم التي تمتلك منظر خلاب على ضفاف النيل. يقع المطعم في الزمالك ويقدم أصناف متنوعة من المشويات والأكل الشرقي وهناك منيو خاص للسحور لقضاء سهرة مميزة على النيل في رمضان.

المغرب
عيد الفطر أو العيد “الصغير”، كما يسميه معظم المغاربة لا يزال مميزًا في المغرب، بارتداء الملابس التقليدية الجديدة، وإعداد حلويات العيد المعروفة، أو ما يسميه بعضهم “فطائر العيد”، مثل “المسمن” أو “البغرير”.
تلبس المرأة “جلابة” والرجل يحرص على لبس “القندورة” خلال صلاة العيد أو الجلباب مرفوقًا بـ”البلغة” المناسبة له، أو “الجبادور”، أما الأطفال فتتنوع ملابسهم وتختلف حسب إمكانيات أسرتهم المادية، إلا أنهم نادرًا ما يلبسون التقليدي في هذا العيد، عكس آبائهم.
يستهل المغاربة يوم عيدهم بتوزيع الزكاة بعد أن صاموا الشهر، ويفضل أغلبية الناس توزيعها قبل صلاة العيد رغم أنها جائزة إلى ما قبل صلاة الظهر. وبعد تأدية الصلاة، يجتمع المغاربة على مائدة الإفطار التي تزخر بما لذ وطاب من المأكولات وخاصة الحلويات المصنوعة بالتمر، حلويات “كعب الغزال”، حلويات “الزليجة” وحلويات “المحنشة”، وكلها حلويات تقليدية مغربية، تكون حاضرة “بقوة” على مائدة العيد، أما في وقت الغداء، فأغلب المغاربة يفضلون تحضير “البسطيلة” احتفالًا بالعيد.

غزة
عيد الفطر في غزة يتّسم هذا العام بمزيد من المضايقة والتنكيل بالأهالي، خاصة لتقليص ساعات التزويد بالكهرباء من إسرائيل. هذا عدا عن قيام عدد من المؤسسات والأفراد الذين عملوا بصورة تطوعية لجمع المساعدات للعائلات المحتاجة، وكان عددها هذا العام يفوق ما كان عليه في العام الماضي.
ورغم ذلك يحاول السكان إضفاء أجواء خاصة في فترة رمضان والعيد الوشيك، عن طريق إتمام المشتريات المختلفة من الأسواق
DSC_4653

DSC_4654

DSC_4655

DSC_4660

DSC_4663

DSC_4667

DSC_4670

DSC_4675

DSC_4676

DSC_4678

DSC_4679

DSC_4684

DSC_4685

DSC_4686

DSC_4688

DSC_4694

DSC_4695

DSC_4698

DSC_4701

DSC_4703

DSC_4707

DSC_4709

DSC_4711

DSC_4714

DSC_4718

DSC_4722

DSC_4724

DSC_4726

DSC_4729

DSC_4731

DSC_4739

DSC_4743

DSC_4747

DSC_4750

DSC_4754

DSC_4756

DSC_4759

DSC_4761

DSC_4763

DSC_4767

DSC_4769

DSC_4773

DSC_4775

DSC_4777

DSC_4779

DSC_4781

DSC_4784

DSC_4788

DSC_4790

DSC_4792

DSC_4794

DSC_4795

DSC_4797

DSC_4799

DSC_4802

DSC_4805

DSC_4808

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *