بمبادرة النّائب جبارين: وزارة المعارف تلتزم بترجمة كافّة إصداراتها إلى العربيّة

مراسل حيفا نت | 22/06/2017

وزارة المعارف تلتزم بترجمة كافّة إصداراتها إلى العربيّة
* لجنة التّربية البرلمانيّة توصي بترجمة فوريّة للمواد التّربويّة وشهادات “البجروت” *
لمراسل “حيفا”
بمبادرة النّائب د. يوسف جبارين، عقدت لجنة التربية البرلمانية، أوّل أمس الأربعاء، جلسة لنقاش مستعجل حول إخفاق وزارة المعارف في ترجمة المواد التربويّة ومنشورات المدير العام للوزارة، وكذلك بعدم إصدار شهادات “البجروت” باللغة العربيّة.
وقال النّائب جبارين في عرضه للموضوع في افتتاح الجلسة إنّ اللغة العربيّة هي لغة رسميّة بالبلاد وإنّ حوالي ربع الطلاب في جهاز التعليم هم من المجتمع العربي، لكن وزارة المعارف فشلت حتى اليوم في احترام مكانة اللّغة واحترام الطلاب العرب.
وأكّد جبارين أنّ على الوزارة الالتزام بثلاث واجبات أساسيّة بهذا السّياق وهي ترجمة كل المواد التي تصدر عنها إلى اللغة العربيّة، ملاءمة كلّ الإصدارات العربيّة للخصوصيّة الثقافيّة والقوميّة للطّلاب العرب، والعمل على كتابة مواد باللّغة العربيّة من قبل مهنيّين ومختصين عرب. كما طالب جبارين أن تلتزم الوزارة بإصدار شهادات “البجروت” بالعربيّة بشكل أوتوماتيكي لكافّة الطلاب العرب.
وقال ممثّل وزارة المعارف في الجلسة عبد الله خطيب، إنّ وزارة المعارف تلتزم أنّه ابتداءً من السّنة الدّراسيّة القادمة ستقوم بترجمة فوريّة لكلّ إصداراتها، وأنّ الوزارة خصّصت أربعة ملاكات جديدة من أجل القيام بعمليّة الترجمة بشكل دائم. أمّا بخصوص شهادة “البجروت” فقال خطيب إنّ جلسة خاصّة ستُعقد في الوزارة خلال أسبوعين من أجل بحث الموضوع ووضع الحلول لترجمة الشّهادات للعربيّة.
وقد شارك في الجلسة ثمانية نواب أكّدوا على أهميّة المطلب المطروح وعلى حقوق الطلاب العرب، كما شارك ممثّلو اللجنة القطريّة لأولياء أمور الطلاب العرب والمحامية سيرين شحبري من جمعيّة حقوق المواطن.
وقال النّائب مسعود غنايم: “إنّ ترجمة منشور المدير العام للغة العربيّة هو تنفيذ لحقّنا كعرب، خاصّة وأنّ اللّغة العربيّة هي لغة رسميّة في الدولة ويجب على كل الوزارات احترام ذلك. كما أنّ ترجمة شهادة “البجروت” إلى اللغة العربيّة يسهّل ويساعد الآلاف من الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعات في الأردن وفي الضفّة الغربيّة”.
وأكّدت النّائب حنين زعبي على أهميّة الموضوع كحقّ للطلاب وكمكانة للغتهم وهويّتهم، وأشارت إلى أنّ مجرّد احتياج موضوع اللغة العربيّة في وزارة التربية إلى جلسة عاجلة وإلى حضور كبير للنوّاب العرب للتّأكيد على حقّنا وحق أولادنا بترجمة شهادة الإنهاء أو الامتحانات أو الكتب المدرسيّة في وزارة التربية للغة العربيّة، فيما تناقش الكنيست مخطّطات هدم ومصادرة وملاحقة وتهويد، هو أمر مُهين لنا.
وقال النّائب أسامة السّعدي: “إنّ عدم ترجمة الشّهادات يجبر الطلاب وأهاليهم للتوجّه لمراكز مختصّة في الترجمة، وهي مراكز باهظة الثمن، فكلّما تقدّمنا في السنوات كلّما زادت وتعمّقت سياسة التّمييز في كافّة المجالات الحياتيّة، حيث عندما أنهيت دراستي الثانوية كانت في حينه الشّهادات تترجم للّغتين العربيّة والعبريّة.”
وقال النّائب طلب أبو عرار: “ترجمة شهادة “البجروت” حاجة ملحّة لطلابنا الذين يدرسون في دول العالم العربي والإسلامي، وفي جامعات المناطق المحتلّة عام 1967، وترجمة منشور المدير العام لها أهميّتها في فهم مقاصد التّعليم وأبعاده، وحقوق وواجبات من يعمل في التّدريس.”
النّائب د. أحمد الطيبي قال: “تدّعي الوزارة أنّ العائق هو تِقني ويتعلّق بالتّكنولوجيا والحواسيب المستخدمة في وزارة التّربية، وهنا أريد أن أنوّه إلى أنّني شخصيًّا، أملك شهادة “بجروت” باللّغتين، العربيّة والعبريّة، من مدرسة الطيرة صادرة في العام 1976، حين تخرّجت. اليوم في العام 2017 من المفترض أن تكون التّكنولوجيا والتقدّم، أسبابًا لتسهيل إصدار الشّهادات وليس من العوائق، وهذا يشير إلى السّبب الواضح لرفض الوزارة. آن الأوان لتقوم الوزارة بترجمة الشّهادات للّغة العربيّة وعدم تقديم أعذار بعيدة كلّ البعد عن الواقع.”
أمّا النّائب د. عبد الله أبو معروف فقال إنّ على وزارة التربية والتعليم أن تتّخذ خطوات عمليّة من أجل تسريع عمليّة الترجمة، وأن يتم دراسة ماهية المواد والكتب التي تحتاج للتّرجمة بالتّنسيق مع عضو لجنة المعارف البرلمانية النّائب د. يوسف جبارين، مؤكّدًا أنّ التّرجمة للعربيّة تسهّل حتمًا العمليّة التعليميّة في المدارس وكذلك تساعد الطلاب الأكاديميّين الذين يدرسون في الجامعات العربيّة خارج البلاد في قضية المعاملات والتّسجيل.
ولخّص رئيس اللجنة، يعقوب مرجي، الجلسة بتبني توصية واضحة بضمان ترجمة شهادات “البجروت” للطّلاب العرب وكذلك ضمان ترجمة كل إصدارات وزارة المعارف إلى اللغة العربيّة بشكل فوري، ودون أية استثناءات.
وقال النّائب جبارين في ختام الجلسة إنّه سيتابع تنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع وضمان مكانة اللغة العربيّة في كافّة جوانب عمل الوزارة، وهذا حقّ لنا وليس منّة من أحد.unnamed-5-8

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *