عمري مع الفن حميد محسن، نجم “سمّعنا صوتك”:

مراسل حيفا نت | 09/06/2017

عمري مع الفن
حميد محسن، نجم “سمّعنا صوتك”:
الفوز في البرنامج سيفتح أمامي أبوابًا عدّة

حميد محسن نجم “سمّعنا صوتك”، ابن جثّ المثلث، مطرب شابّ، يتميّز بصوت جميل وإحساس مرهف‏. يحلم بالنّجاح‏، ويسعى للوصول إلى قلب كلّ مَن يستمع إليه.
بين أغصان هذه الشّجرة المثمرة والمتميّزة، التي تزخر بها السّاحة الموسيقيّة الفنيّة في هذا الوطن الحبيب، يتفتّح زهر الفنّان الصّاعد الشّاب حميد محسن، كطاقة مبدعة وخلّاقة. اختار العزف على آلة العود لإبراز موهبته الفنيّة على مختلف أشكالها وألوانها، وشقّ طريقه الطّويل بإصرار وطموح، فدمج ما بين العزف والتّلحين.
حول بدايته الفنيّة والأعمال التي سينجزها مستقبلًا، أجرينا معه هذا الحوار..

– كيف ومتى اكتشفت موهبتك وحبّك للغناء؟
كان عمري 12 عامًا، عندما لاحظ أهلي إلى أنّ صوتي جميلًا، فشجّعوني للذّهاب إلى معهد الموسيقى القريب (الكندي)، وهناك اختبر الأستاذ موسى خلف صوتي فأعجب به ونصحني بالتّدرّب على آلة العود من أجل تهذيب الصّوت وتعلّمه على أصوله.

– حدّثنا عن هذه المرحلة الّتي تعتبر هامّة لأيّ صاعد..
لا شكّ أن هذه المرحلة كانت مهمّة جدًا في حياتي وفي حياة أهلي حين اتّضح بأنّني أملك موهبة خاصّة تجعلني أتميّز وأغنّي. لا يوجد بين أفراد عائلتي أيّ محترف في مجال العزف والغناء، وظهوري فجأة في هذا المجال أسعدهم كثيرًا وجعلهم يهتمّون بي ويدعمونني دائمًا.

– هل تعتقد بأنّ المجلس المحلي جث المثلث يدعم الفنّانين ويساهم في نجاحهم؟
من حظّي أنّ رئيس المجلس، محمّد وتد، هو صديق مقرّب لوالدي. إنّه إنسان منفتح ومتفهّم لضرورة بناء جيل يشمل كلّ الطّاقات، ومنها الفنّ والغناء. نعم، إنّ المجلس المحلّي دعمني معنويًّا، وقد حضر شخصيًّا الرئيس محمّد وتد حفلاتي بمرافقة عائلته، ومن هنا أوجّه له كلّ التّحية والتّقدير.

– ما هي رسالتك للجهات المسؤولة بخصوص الشّأن الفنّي؟
لا شك بأنّ المحطّة الأولى للكشف عن المواهب تأتي البيت بطبيعة الحال، فعلى الأهل الانتباه جيّدًا لمواهب أولادهم ودعمها وتنميتها كي لا تموت. غالبًا ما تكون المدرسة هي المحطّة القادمة التي يجب أن ينتبه المدرّسون والإداريّون فيها إلى الطّلّاب الموهوبين من أجل إبرازهم وتعليمهم ومساندتهم. في مرحلة متقدّمة، من واجب المجلس المحلّي أن يأخذ دوره بإيجاد الأطر التي تحتضن الإنسان الموهوب، وتوفّر له كلّ الإمكانيّات والطّاقات من أجل أن يتطوّر. على المحطّات الفضائيّة أن تبادر وتعرض من وقت لآخر برامج لمواهب لهدف إعطاء مساحة للموهوبين للتّنافس والوصول.

– نبارك لك فوزك بالمركز الأوّل في برنامج “سمّعنا صوتك”. ويهمنا في بداية حوارنا معرفة ظروف مشاركتك في البرنامج..
قبل برنامج “سمّعنا صوتك” بنحو أربعة أشهر، شاركت في مسابقة “نجم يافا”، وحصلت على المركز الأوّل وحملت لقب “نجم يافا لعام 2016″. لدى انتهاء المسابقة بحثت عن مسابقة أكبر لأشارك وأتنافس فيها. وعن طريق الـ”فيسبوك” وصلت إلى مسابقة “سمّعنا صوتك”، واستطعت الوصول إلى المسؤولين وقناة “معًا” للتسجيل والمشاركة في هذه المسابقة.

– هل توّقعت تتويجك كأفضل صوت في برنامج “سمّعنا صوتك”؟
صراحة توقّعت أن أنافس على اللّقب بقوّة، وأن أبقى حتّى النّهائيّات. فوزي بلقب “نجم يافا” منحني الثّقة بأنّه يمكنني بصوتي القويّ منافسة كلّ مشارك.

– هل فرضت عليك في المسابقة أداء أغنيات لا تروق لك؟
أملك خامة صوت تمكّنني من أداء الأغاني الطربيّة. البرنامج فرض علينا أن نغنّي الأغاني الوطنيّة، ما دفعني إلى تكريس وقت أكبر للتمرّن لهدف إتقان الأغاني الوطنيّة لأدائها بالشّكل الصّحيح والمُقنع.

– هل حقّق برنامج “سمّعنا صوتك” النّجاح الّذي تصبو إليه، أم ما زلت تحتاج إلى خطوات أخرى؟
لا شكّ بأنّ الفوز بمسابقة كبيره كهذه، يفتح أمامي أبوابًا عدّة. لكن للصّدق، فقد اعتمدت على نفسي بشكل كبير من أجل ان أتقدّم وأتطوّر في المجال الفنّي. لقد أصدرت أغنيتين خاصّتين بي وصورتهما طريقة “فيديو كليب”؛ الأولى بعنوان “عايزه إيه”، من ألحاني ومن توزيع المايسترو مرسي بيادسة، والأغنية الثّانية بعنوان “آه يا حلو”، وهي من توزيع المايسترو أيمن لفداوي، وقد حقّقت نجاحًا كبيرًا وتصدّرت سباق الأغاني حتّى الأسبوع الفائت في برنامج “فنّ فنّانينا” للإعلاميّ شادي بلّان. وأنا في خضمّ التّسجيل لثلاث أغانٍ جديدة.

– فوجئ الوسط الفـنّي المحلّي بحصولك على أكـبر عــدد مــن أصوات العرب في استفتاء جائزة برنامج “سمّعنا صوتك”، حيث فزت بجائزة أفضل مطرب عربيّ صاعد! فما هو شعورك كأوّل فنّان يحصل على الفوز في الموسم الأوّل من برنامج “سمّعنا صوتك”؟
أنا في غاية السّعادة لأنّني فزت ضمن برنامج فنيّ راقٍ. يكفيني فخرًا أنّ لجنة التّحكيم ضمّت الفنّانة ريم تلحمي والدكتور غاوي غاوي والفنّان حبيب شحادة.. أقدّرهم جميعًا وفخور لمشاركتي وفوزي ببرنامج هم حكّامه.

– أيّهما أهم الموهبة أم العلم لهدف الوصول والنّجاح، وهل تؤمن بالحظ؟
لا شكّ بأنّ للموهبة أهميّتها فبدونها لا يمكن أن يكون الفنّان فنّانًا، ولكن صقل الموهبة بالطّريقة الصّحيحة بحاجة إلى تعليم أكاديمي. لا غنى عن التّعليم والتّقدم بشكل علمي من أجل بناء موهبة سليمة. العمل الشّاق والمضني هو أساس لنجاح المواهب. لا يمكننا أيضًا التغاضي عن الحظ. غالبًا ما يكون المهوبون والجديّون محظوظين، والموهبّة الحقيقيّة ستتغلّب على كلّ الوسائط وستفتح كلّ باب.

– هل ساهم الإعلام في نجاح مسيرتك.. وكيف يمكنه أن يمارس دور فعّال في نشر إبداع في زمن فنّي هابط ومبتذل؟
لا غنى للفنّان عن الإعلام. على الفنّان الاستفادة من الإعلام وشبكات التّواصل الاجتماعيّ للانتشار والوصول بالشّكل الصّحيح والمطلوب. على الفنّان أن يوصل صوته عبر كافّة الوسائل، وإن كان ما يقدّمه جيّد ولائق فسيصبّ في صالحه وسيعود عليه بالخير والمنفعة والنّجاح. ولكنّنا للأسف نجد الفنّ الهابط والمبتذل أيضًا الّذي يحاول استغلال مواقع التّواصل للوصول، أمثال مريم كلينك وغيرها.

– لمَن توجّه كلمة أخيرة في نهاية الحوار؟
أوجّه كلمتي لكلّ مَن يشعر بأنه يملك موهبة للغناء بأن يعطي كلّ ما عنده من أجل التقدّم والنّجاح والوصول. وفي حال الفشل يجب أن لا يملّ أو ييأس وعليه العمل بجديّة لهدف الاحتراف. وأطالب قياداتنا العربيّة عمل كلّ ما بوسعهم من أجل الحدّ من أعمال العنف والقتل والدّمار التي تعصف بمجتمعنا.
unnamed (28)

unnamed (7)

unnamed (8)

unnamed (9)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *