أمير دندن: محبة الجمهور بالنسبة لي هي اللقب في أراب آيدول

مراسل حيفا نت | 17/03/2017

أمير دندن:
محبة الجمهور بالنسبة لي هي اللقب في أراب آيدول
لقاء أجراه عمري حسنين
تمكن اسم أمير دندن من عبور كل الحدود، وأصبح يتردد على كل لسان في العالم العربي، بعد برنامج أرب أيدول، لتألقه وابداعه الذي نال إعجاب الجمهور والنقاد، وجميع العاملين في مجال الفن، وخصوصا لجنة التحكيم، فلم يوجه له أي تعليق سلبي ولو صغير جدا. بل على العكس تماما، فقد حظي بتعليقات وألقاب لم يحظ أحد بها من المشتركين في البرنامج. قال عنه وائل كفوري: إنه “أكمل صوت” وإن موهبته كبيرة وهو محترف الغناء. وقالت نانسي عجرم: إنه “واثق الخطوة يمشي أميرا”. وأن الأرض التي فيها صوت مثل صوته، مهما أتى عليها ويلات ستبقى تتفتح فيها ورود جميلة مثل صوته. وأن صوته من أجمل الأصوات التي كانت في البرنامج على مر أرب أيدول في كل المواسم. وقالت أحلام: إنه “صوت وموهبة نادرة” يتفوق على عمالقة في الساحة الفنية. وتحدّته أن ينشز ولو لمرة واحدة فخسرت التحدي. وقالت ذات مرة بعد أن أبهر الجميع بما قدّمه حينما غنى “يسعد فلسطين التي جابتك” معبّرة عن انبهارها وتمتعها الشديدين بما قدّم. أما حسن الشافعي فقد قام من مكانه عدة مرات معبرًا عن تقديره الشديد لصوته وأدائه وإحساسه وحضوره. وهو نادرا جدا ما يقوم من مكانه وقد وصفه بالساحر، وبأن المشتركين كلهم ذوو أصوات جميلة، ولكن فيهم نقاط ضعف إلا هو. وبأنه لا يوجد لاعب كرة قدم يحرز أهدافا في كل مباراة إلا هو. وهذا يعني أنه في كل حلقة كان يفوز على باقي المشتركين بصوته وأدائه. فكيف لا يكون بهذه المزايا وقد ترعرع في بيت يعشق الفن؟ فأبوه خالد دندن مطرب كبير ومعروف، ويملك صوتا جبليا، وقد درّبه على هذا اللون من الغناء، وجدّه كان يملك صوتا جميلا ، وأمه من بيت فني وتتمتع بصوت جميل. وكانت تعشق عمالقة الفن من الزمن الجميل، أمثال أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وأسمهان وليلى ووردة ونجاة الصغيرة، وقد درّبته هي أيضا على هذا اللون من الغناء. وأعمامه كلهم مطربون ويملكون أصواتا جميلة. فعمّه منير كان مطربا وعمه فهيم ما زال يعمل في هذا المجال في الوليات المتحدة الأمريكية، ومطلوب جدا من قبل الجاليات العربية هناك. وقد قال والداه عنه إنه منذ كان طفلا صغيرا كانت موهبته الكبيرة غنائيا ظاهرة بشكل واضح. فقد كان شديد الذكاء والحفظ، وكان يردد ما يسمعه من غناء في التلفاز أو الراديو لعمالقة الغناء في العالم العربي. إن هذه الموهبة وهذا الصوت وهذه النشأة قد أنتجت هذا الفنان القدير أمير دندن. وتجلّت محبة الجمهور له بكثرة الأصوات التي حصل عليها، كما غمرته مجد الكروم والشاغور وفلسطين بالحب والإعجاب. واحتشد الآلاف في مجد الكروم لاستقباله استقبال الأبطال، بحضور عدد من الوزراء الفلسطينيين، وأعضاء كنيست، وشخصيات سياسية واجتماعية وشعبية من رسميين وغير رسميين، وأحيا حفلا مهيبا أقام الجمهور ولم يقعده. وقدم له المعجبون والمعجبات باقات الورد والهدايا، ولعل أبرزها كان درع التكريم الذي قدمه له المحامي كميل مويس باسم الجمهور عامة ومجلس مجد الكروم خاصة.
وكان لنا معه هذا اللقاء:
– مبروك اللقب لفلسطين ولصديقك يعقوب شاهين. كلمة تريد أن توجهها للفائز بلقب أراب آيدول.
– كون فلسطين فازت باللقب هذا فخر لكل مواطن فلسطيني. وأهني صديقي وأخي النجم يعقوب شاهين على حصوله للقب. وأن يسعى وراء إشهاره أكثر وأكثر، والمتابعة بالمحافظة عليه.
– حدثنا عن شعورك لحظة إعلان الفائز بلقب أراب آيدول، هل كنت تتوقع أن تفوز؟
– لحظة الإعلان ليست سهلة، لأن كل مشترك يفكر بالفوز، كان شعور رائع لأني أحب الخير لغيري كما أحب لنفسي، وبالنسبة لي أخذت اللقب وهو محبة الجمهور.
– ما الذي دفعك الأساس للاشتراك في برنامج أراب آيدول 2017؟
– كانت بكل صدق وأمانة محبتي للجمهور في العالم العربي، الذي يتذوق الفن الراقي، ويتفاعل معه. وحين بدأ البرنامج وبدأت أتقدم فيه أخذت أشعر بتفاعل الجمهور على نطاق واسع بما أقدمه. أضف إلى ذلك تعليقات لجنة التحكيم التي كانت تشيد بما أقدمه باستمرار، فصارت المسؤولية تكبر وحلمي يكبر معها.
– في تجارب الأداء هل كنت تعتقد بأنك ستصل إلى المراحل المتقدمة؟
– نعم كنت أعتقد بأنني سأصل إلى المراحل المتقدمة. وفي كل مرحلة كانت ثقتي بنفسي تزداد، ويكبر معها هدفي، لأنني قدمت شيئا جميلا أحبه الناس.
– كيف كان إحساسك بنقل الصورة مباشر من فلسطين (مجد الكروم) والعالم يترقب النتيجة؟
– مجرد أني رأيت أهلي وأهل بلدي وشعبي العريق، انتابني شعور الوطنية. شعور لا وصف له، حيث الفرحة عمّت عيني وقلبي وروحي تزداد قوة أكثر وأكثر. وازدادت قوة الغناء عندي، فلولا شعب وطني لما كنت ما أنا عليه الآن.
– هل واجهت عوائق في مراحل البرنامج؟
– بالطبع مواجهه العوائق وارده في كل المجالات، والذي جعلني أتخطى العوائق حبي للغناء وللناس وللبرنامج.
– ألم تكن تخشى الفائز بلقب أراب آيدول يعقوب شاهين لأن المنافسة كانت قوية بينكما؟
– أنا ويعقوب شاهين أخوة. واتفقنا بأن يكون اللقب فلسطيني فقط، سواء له أو لي. ولم نفكر أبداً بأن يكون اللقب شخصي، بل فكرنا بوطننا فلسطين. وعلى هذا الأساس عملنا، ولم نكن ننظر لبعضنا بأننا متنافسين.
– من كان يختار الأغاني لك طوال مراحل البرنامج؟
– كان لدي استشارة ومشاركة من طاقم البرنامج، وكان بعض الأغاني بقراري الشخصي، وأيضاً استشارة من الوالد الفنان خالد دندن.
– ماذا أضاف لك برنامج أراب آيدول من ناحية موسيقية؟
– كل شخص يشارك في أي برنامج هواة يستفيد، إن كان رابحاً أو خاسراً. كل موهبة تستفيد لأنه من خلال هذه البرامج تكسب محبة الناس. وأنا أعتقد أن الشخص الذي لا يشارك في هذه البرامج يحتاج إلى سنوات كي يحقق جزءا من الشهرة التي يحققها عن طريق برامج الهواة.
– هل ساعد هذا البرنامج الفنانين الهواه أن يضعوا بصمتهم الخاصة على الساحة الفنية؟
– نعم ساعد وكسر حاجز البعد في الوطن العربي، وساعد الكثير من المواهب في السعي وراء النجاح. وكلمه لكل الزملاء هي التواضع وحب الخير للجميع.
– كلمة أخيرة من ملك الطرب أمير دندن لقراء صحيفة حيفا؟
– إن شاء الله أكون قد شرفت مجد الكروم بلدي وشعب فلسطين الغالي. وكل إنسان أحب أمير دندن، وكل من صوّت لي وكان جزءاً من محبتي للجمهور. وأشكر إم بي سي وشركة بلاتينوم على مساعدتهم. وأتمنى أن يعم السلام على وطني الغالي فلسطين، وأشكر صحيفة حيفا على اهتمامها. وأنا سعيد بهذه المقابلة اللطيفة، وأتمنى أن نلتقي في حوارات أخرى في المستقبل.
دندن 1

دندن 2

دندن 3

دندن 5unnamed (1)

unnamed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *