تكريم للمعلّمين ولشيخهم حنّا أبو حنّا

مراسل حيفا نت | 02/12/2016

dsc_7954

dsc_8030

dsc_8360

dsc_8327

dsc_8266

dsc_8255

dsc_8248

dsc_8201

dsc_8119

dsc_8109

dsc_8046

dsc_8035
احتفاليّة يوم المعلّم والمربي العربي الحيفاويّ
نايف خوري
تصوير: وائل عوض
نظّمت جمعيّة التّطوير الاجتماعي في حيفا ولجان أولياء الأمور في المدارس العربيّة ومجالس الطّلّاب احتفاليّة يوم المعلّم والمربّي العربي الحيفاوي، وذلك يوم الثّلاثاء الفائت في مسرح “الميدان”، بحضور حشد كبير من رجالات التّربية والتّعليم سابقًا وحاضرًا. وتأتي هذه الاحتفاليّة تقديرًا لعطاء المعلّمين وتضحياتهم في البناء الاجتماعيّ عبر المسيرة التّربويّة.
افتتحت الأمسيّة التي تولّت عرافتها فيحاء عوض، مركّزة الفعّاليّات التّربويّة في جمعيّة التّطوير الاجتماعي، بكلمة قالت فيها: ” قيل إنّ الأوطان تقوم على كاهل ثلاثة: فلاّح يغذّيه، جندي يحميه ومعلّم يربّيه. كما قيل: يا أيّها المعلّم الزّارع الأغراس في وطني قد سابقت في العُلا أغراسك الشُهُبا”.
نلتقي اليوم تحت سقف واحد من كافّة شرائح مجتمعنا الحيفاوي، وأطيافه وفئاته المختلفة، تلبيةً لنداء الواجب لتكريم المعطائين من أبناء وبنات المجتمع معلّمين ومربّين في مدارسنا العربيّة في مدينتنا الحبيبة حيفا.
ومضت تقول: “يحدث في خضّم الحياة وزحمتها أن ننسى موعدًا أو قضيّة أو أحدًا ما، لكن لئلّا تنسينا مشاغل الحياة ما ينبغي أن نتذكّره، استحدثنا في جمعيّة التّطوير الاجتماعي احتفاليّة المعلّم موعدًا لنا جميعًا. كي نتذكّر المعلّم والمربّي، وما تصنعه يداه يوميًّا في مضمار تربية أولادنا وتنشئتهم وتهيئتهم للحياة.
وها نحن نحني هاماتنا احترامًا لكم أيّها المعلّمون والمربّون، وفي هذه المناسبة التي نخصّصها للإعلان عن تقديرنا لتضحياتكم على مدار السّنة، ونؤكّد من هذا المنبر وعينا التّام لعطائكم المتجدّد في كلّ يوم، لعمليّة البناء الاجتماعيّ عبر المسيرة التربويّة. وكونكم السّراج الذي يستضيء به الجيل الجديد، فأنتم سَدَنة هيكل التربية وركيزة عمليّة التنشئة، ونحن مدينون لكم على ما تقدّمونه”.
ثمّ تحدّثت المحامية جمانة اغباريّة – همّام، التي انتخبت لرئاسة الجمعيّة خلفًا للمرحوم والدها، الأستاذ حسين اغباريّة، وقالت في كلمتها: “ها نحن نضيء الشّمعة السّادسة لاحتفاليّة المعلّم، تأكيدًا منّا على دوره ورسالته الاجتماعيّة المفصليّة، في تنشئة الأجيال وغرس القيم النبيلة في النّفوس. هذه الاحتفاليّة بدأت تحديدًا على يد المبادر والمصمّم لهذا الحدث التّربوي المدير المرحوم لجمعية التّطوير الاجتماعي الأستاذ حسين اغباريّة، كجزء من فعّاليّات الجمعيّة، والذي أشار إلى واجبنا كهيئات ومؤسّسات أهليّة، أن نستثمر ما لدينا من موارد محدودة، للفت النّظر إلى الدّور الحسّاس والمفصلي للمعلّم، من خلال الاحتفاء به سنويًّا”.
وأضافت: “سنواصل في جمعيّة التّطوير الاجتماعيي انا وزملائي في الدأب على تنظيم هذا اليوم سنويًّا، وفاءً لمُحدثي التّأثير وزارعي الأمل، حاملين القناعة بأهميّة الذكرى والدّور الهام للمربّين”.
وقدّم الدكتور ماجد خمرة، مدير وحدة النّهوض بالتّعليم العربي في بلديّة حيفا، تهنئة خاصّة للمعلّمين، قال فيها: “أضمّ صوتي لكلّ ما قيل من كلام وشكر، وخاصّةً انتخاب مديرة جديدة للجمعيّة. وكأنّي أرى حسينًا جالسًا أمامي كما في الأيّام التي خلتَ. ما زلتَ هنا يا صديقي..”
وأضاف: “اختلفت التّواريخ لاحتفاليّة يوم المعلّم وتنوّعت من بلد إلى بلد. إلّا أنّ الجوهر واحد يتجلّى في هذه الدّعوة “احتفاليّة يوم المعلّم والمربّي الحيفاوي”، والحيفاوي هنا ليس بالضّرورة ساكن حيفا (حيفا تسكن فينا). حيفا هنا المثال والنّموذج لكلّ معلّماتنا ومعلّمينا، مربّياتنا ومربّينا. حيفا هنا أيضًا لا نعرف المعلّم دون المعلّمة، المربي دون المربّية، فهي ازدواجيّة الواحد الموّحد. ولكي لا أدخل في دوّامة التّذكير والتّأنيث.. لنجعلها معلّمةً جميلةً كلغّتنا العربيّة الجميلة، لغة الأم”.
وتابع الدّكتور خمرة قائلًا: “قيل الكثير في المعلّمة، شُحذت الأذهان، نضحت البلاغة من إنائها، لتأتي بأرقى وأسمى التّعابير والأوصاف، إكرامًا وإجلالًا للمعلًمة ورسالتها المتفانية. وكلًما تعمّقنا في جوهر الرّسالة وكينونة معلّمتها، لن نجد التّعبير الأدقّ والأمثل. فهي ليست في نهاية المطاف، بل في المطاف ذاته، هي الإنسان الّذي يحبّ وربما يكره، يعطي ويأخذ، يصيب ويخطئ (حركة بسيطة من المربي قد تقرر مصير الطّالب)، يأكل، ينام، يبرد، يسخن، يرقص (وكم استغربنا ونحن صغار حين رأينا معلّمًا يرقص)، يحزن، يطرب، يمشي، يسبح و.. و.. و.. الكثير الكثير.”
“إذن فهو الذّات الإنسانيّة التي تتيح لنا تعلّم فنّ المهارات في الحياة. فهنيئًا لكم ولكنّ في يومكم ويومكنّ”.
وقدّمت المربّية حاني ليدور، رئيسة نقابة المعلّمين في حيفا، تحيّةً خاصّة جاء فيها: “جئت أحييكم أنتم الّذين تقومون بعملكم اليومي، هذا العمل الشّاق وغير البسيط، ويجب أن نكرّم المعلّم ليس فقط في يوم واحد، بل كلّ يوم وكلّ ساعة. وأعتقد بأنّنا لو نقلنا هذه الرّسالة إلى الجمهور كافّة، وخاصّة لأولياء الأمور، لأنّنا نحن كمعلّمين نعرف ماذا نقدّم وماذا نعطي، لكن يجب تعزيز هذا في أوساط الجمهور”.
ثم ألقى مدرّب التّنمية البشريّة أشرف قرطام محاضرة حول هدف ورسالة التّربية والتّعليم.
أمّا الدكتور جوني منصور، رئيس جمعيّة التّطوير الاجتماعيّ، فقال: “نلتقي تكريمًا للمعلّم العربي في هذه المدينة، وإن أردتم في كلّ قرية ومدينة، في وطننا الغالي. لأنّ المعلّم ليس محدودًا في الإطار الجغرافي، بل هو فوق هذا الإطار بكونه مربيًا أوّلًا ومعلّمًا أوّلًا وأبدًا. نحتفل بيوم المعلّم في ظروف صعبة مرّت وتمرّ على مدينتنا الحبيبة، جرّاء الحرائق والتّحريض الرسمي والإعلامي، من بعض وسائل الإعلام والشّخصيّات الرّسمية. إلّا أنّنا أقوى من هذه النيران، لأنّنا نحب وطننا، وشجر وطننا ونحبّ هذه الأرض الغالية. كم كنّا نتمنّى أن يكون بيننا الراحل حسين اغباريّة، مدير الجمعيّة ومؤسّسها، وواضع أسس وفكرة هذه الاحتفاليّة، لكنّنا نقف عاجزين أمام قدرة الطّبيعة. نحتفل لأوّل مرّة بيوم المعلّم بغيابه الجسدي، لكن روحه وابنته ترافقنا”.
ومضى الدكتور منصور يقول: “المعلّم في أيّامنا يتعرّض إلى التّهميش والإقصاء عن فعل التأثير في المجتمع لدرجة أنّ وزارة التّربية والتّعليم، وتتبعها مؤسّسات تربويّة كثيرة، تريده أن يلتزم بأنظمة عمل صارمة، وأن يقوم بأداء واجبه وفقًا لوقت وظيفيّ ليس أكثر”.
ثمّ جرى تكريم المربّي والشّاعر والأديب حنّا أبو حنّا، بتقديم لوحة فنيّة له من تصميم فنّان الحروفيّة كميل ضو. وقال الشّاعر أبو حنا: “إنّ الأستاذ حسين حيّ معنا، في المشروع الذي بدأه وهو في أوج رسالته. رسالتنا كمعلّمين كبيرة جدًا وعالية جدًا وتطلب تضحيات كثيرة، ولكنّها أهمّ رسالة لأنّها هي التي تبني الأجيال الجديدة، تثقّفها، وتبني طريقًا جديدًا لأجيال جديدة. ونأمل دائمًا أن تحقّقوا هذا الواجب”.
وجاء في اللّوحة التّكريميّة من قصيدة للشّاعر أبو حنّا:
“هو ذا عهدي لشعبي
أن أغذّي بدمي خفق سراج
في متاه الكهف ما زال يضيء
أملًا.. عزمًا.. وأجراس ربيع
فاشهدوا: أنّا سرينا
في عروق الجذر جذوة
أنّنا الكف التي تلطُم مخرز
أنّنا الجُرح الذي ينزف قوة”.
وقدّم كلّ من الفنّانين نانسي حوّا وإياد خوري وفؤاد هلّون وصلة غنائيّة، واختتم بإلقاء مجموعة مشوّقة من القصائد للشّاعر المبدع مروان مخّول.
dsc_7896

dsc_7900

dsc_7902

dsc_7904

dsc_7908

dsc_7910

dsc_7913

dsc_7916

dsc_7920

dsc_7924

dsc_7927

dsc_7928

dsc_7933

dsc_7936

dsc_7937

dsc_7939

dsc_7941

dsc_7947

dsc_7949

dsc_7953

dsc_7956

dsc_7961

dsc_7962

dsc_7966

dsc_7970

dsc_7971

dsc_7975

dsc_7979

dsc_7980

dsc_7983

dsc_7984

dsc_7986

dsc_7988

dsc_7992

dsc_7996

dsc_7997

dsc_7998

dsc_7999

dsc_8000

dsc_8089

dsc_8094

dsc_8096

dsc_8099

dsc_8112

dsc_8114

dsc_8117

dsc_8123

dsc_8129

dsc_8141

dsc_8179

dsc_8213

dsc_8214

dsc_8215

dsc_8217

dsc_8219

dsc_8222

dsc_8236

dsc_8251

dsc_8253

dsc_8258

dsc_8280

dsc_8291

dsc_8306

dsc_8333

dsc_8336

dsc_8340

dsc_8343

dsc_8344

dsc_8347

dsc_8351

dsc_8353

dsc_8355

dsc_8366

dsc_8368

dsc_8370

dsc_8375

dsc_8378

dsc_8380

dsc_8383

dsc_8386

dsc_8389

dsc_8392

dsc_8397

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *