هاشم ذياب

ترتوي الغابات
بماء الحبّ.
المواعيد..
تشتعل.
الواني..
ليلك يشرب السّماء..
في مُحترَف أبدي.
حبيبتي..
رغيف الثّورة..
الآتية.
والآهات..
بعثُ العطش..
تخطف الخوف..
من جوعنا..
تحت مظلّة الغياب.
والقطارات..
على سكك الجوع
حافلةٌ بالمُشاع..
ومحطّات الوصول.
***
تبخّرت الأقنعة..
في لعبة العطش..
والارتواء.
سلكْنا طريق العميان..
بلا إملاء.
على غاب اللّيل..
طرقنا كلّ الأصوات
لا دليل بين اللّهاث
سوى..
الآهات.
***
ثورة الصّمت..
نعزفها..
تهدم النّظام..
ومعانيه.
أغنية الصّمت..
يسلكها الغياب
يفيض السّيل..
ويبقى الغريب.
***
صارت السّماء
غابتي..
لها رائحة البحر.
خيالكِ..
يسكن بي
أرسمكِ لُهاثًا..
يمتدّ كالبرق المتكرّر..
ينسحب ويعود.
كلّ الحدود..
زالت في جوع أحلامي.
***
جاء ساعي البريد
نامت أخباره..
على أذني.
احترق وجدي
وطيْفكِ بين الرّسائل..
والذّكريات.
أنين..
يَعوي بريدا..
وتغريدْ.
(حيفا/طمرة)