سبعون عامًا على حضانة الوادي في حيفا

مراسل حيفا نت | 29/06/2022

سبعون عامًا على حضانة الوادي في حيفا

احتفلَت حضانة الوادي في حيفا، يوم الجمعة الموافق 24/6/22، بمرور سبعين عامًا على تأسيسها وعلى تخريج الفوج السبعين. وقد حضره ممثّلات عن حركة النساء الديمقراطيات، وعن النادي الأرثوذكسي وعضوة البلدية السابقة عدنا زرتسكي.

افتتحَت الاحتفال المربية وفيقة الصلح مرحِّبةً بالأهالي وأطفالهم شاكرةً إيّاهم على عطائهم. ثمّ ألقَت عضوة إدارة حضانة الوادي، علا عويضة، كلمةً أكّدت فيها أهمية دور حركة النساء الديمقراطيات وحضانة الوادي في تعزيز مكانة النساء ودعمهنّ والمساهمة في خلق بيئة صحيّة للأطفال. وأشارت إلى التحديات التي واجهتها الحضانة والعمل على محاربتها بهدف الاستمرار في تقديم الرسالة التربوية، الاجتماعيّة والسياسيّة التي تؤمن بها الحضانة. وجاء في حديثها أنّ: “الانتماء، القيم والمبادئ هي ثوابت لا تتزعزع ومنها تنطلق جميع البرامج والنشاطات الخاصة بالحضانة”. كما وجّهت كلمة شكر لحركة النساء على عطائها، وللنادي الأرثوذكسي على دعمه ومشاركته، وللأهل وللمربيات على عطائهم.

وقد أحيا الاحتفال فرقة فانتازيا بإدارة نعمة خازم، حيث قدّم فقرات متنوّعة تفاعل معها الأطفال. وفي الختام قامت الحضانة بتوزيع هدايا مميّزة على الأطفال، وهي عبارة عن سلسلة “قُرانا الباقية فينا” من إنتاج مركز الطفولة.

     تجدر الإشارة إلى أنَّ حضانة الوادي أقيمت عام 1952 على يد حركة النساء الديموقراطيات في حيفا والتي تأسست عام 1948، بعد النكبة، وذلك بهدف النّهوض بمكانة المرأة في المجتمع العربي. اهتّمت الحركة بتوعية النّساء وتعزيز مكانتهنّ وإلقاء الضوء على حقوقهنّ في ظلّ الواقع السّياسيّ الصّعب.  نشطَت عدّة نساء في قيادة حركة النساء في حيفا، أبرزهنّ: أولغا طوبي، ماغي كركبي، صونيا لوباتا وهداسا ﭼـولدبرﭼـر.

عملت حركة النساء في خدمة النّساء الحيفاويّات عامّةً، ونساء منطقة وادي النسناس خاصّةً. رأت حركة النساء أنّ هناك حاجة ماسّة لدعم النّساء للخروج للعمل والمساعدة في إعالة العائلة، ولتحقيق ذلك كانت هناك ضرورة وأهميّة لإقامة حضانةٍ وروضة لخدمة النّساء.

مع حلول عام 1952 أقامت حركة النساء الديمقراطيات “حضانة وروضة الوادي” وقد احتضنَت عشرين طفلا من جيل 3 أشهر حتى 5 سنوات، تخرّج الفوج الأوّل في صيف 1952. لقد عمل فيها آنذاك كلّ من: ماري عبدو خاص، ندى حبيبي وحَنِّه خوري، وأشرف على عمل الحضانة كلّ من ماغي كركبي وأولغا طوبي، اللّتان عملتا ليلا نهارًا من أجل جمع التبرعات لتمويل الحضانة والروضة.

بعد عدّة سنوات، عندما أخذت هيئات مختلفة إلى جانب البلدية بافتتاح روضات لجيل 3 سنوات، رأت حركة النساء أنّه من الأجدر أن تصبّ اهتمامها في الحضانة فقط، أي في جيل الطفولة المبكّر جدًّا (من جيل ثلاثة أشهر حتى ثلاث سنوات)، وعليه أصبح اسم الحضانة “حضانة الوادي”.

لم تنقطع الحضانة عن القيم والمبادئ التي آمنت بها، فما زالت، حتّى يومنا هذا، تخدم النّساء والأطفال وتحتفل بإحياء يوم المرأة، يوم الطفل وعيد العمّال. تتميّز حضانة الوادي بالتجدّد في برامجها بما يناسب عصرنا من حيث أسلوب التّربية والتّعليم والنّشاطات المختلفة الخاصّة بهذا الجيل.

تصوير لميس فرح ,فؤاد أبو خضرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *