نجحت الفنانة اللبنانية الشابة، كارول سماحة، في تقديم سيرة حياة الفنانة صباح على الشاشة حتى الان، إذ أجادت تجسيد الشخصية باحتراف، في عمل فني من أنجح الأعمال التي عرضت في رمضان.
في أول إطلالة لها في الدراما المصرية بعد تجارب في الدراما اللبنانية وتجارب مسرحية عدة، نجحت الفنانة اللبنانية كارول سماحة في تجسيد دور الفنانة القديرة صباح ضمن أحداث مسلسل الشحرورة الذي يعرض راهنا ضمن الخريطة الدرامية لشهر رمضان.
كارول نجحت في اختبار الدراما منذ بداية ظهورها لاسيما وان العمل خرج بصورة جيدة شكلا ومضمونا وأدائا من قبل جميع الممثلين وليس كارول وحدها، وإنما من قبل جميع فريق العمل وهو الامر الذي يرجع الى الوقت الكبير الذي استلزمه العمل في التحضير والتصوير إذ بدأ العمل في المسلسل قبل اكثر من عام.
بداية من شارة بداية المسلسل يبدو العمل مميزا، فأغنية ملكة على الأرض التي غنتها كارول كشارة البداية لخصت حياة الشحرورة، وعبرت عن حجم المعاناة التي شاهدته في حياتها واتضح منه حتى الان خلافها مع والدها واستغلاله لها في بداية مشوارها الفني، اضافة الى معاناتها مع زوجها الأول نجيب الشماس الذي يقوم بدوره الفنان اللبناني عمار شلق، وعلى الرغم من انها اختارت الشماس بإرادتها وقلبها وهربت معه من والدها متجاوزة الفارق العمري بينهما، إلا ان حياتها تنقلب بعد ذلك بسبب اخفاقه في العمل بمصر واضطرارها لترك ابنها في لبنان من أجل العمل في مصر.
ويبدو ان كارول حين تحدثت في المؤتمر الصحافي الذي عقد بالقاهرة قبل عرض المسلسل عن معايشتها للشحرورة طوال فترة التصوير لم تكن تبالغ إذ يشعر المشاهد بالفعل انها صباح بالفعل خصوصا انها قدمت حتى الان مرحلتين من حياتها وهما مرحلة المراهقة التي كانت قبل ان تأتي الي القاهرة ومرحلة الشباب وبداية الانطلاق نحو النجومية حيث حافظت على إيقاع تطور المرحلة العمرية، كما حافظت على ردود فعلها في المواقف الكثيرة سواء الحزينة او السعيدة.
وان كان الجمهور يريد ان يعرف قصة حياة واحدة من أكثر الفنانات جمالا وإثارة من زمن الفن الجميل من خلال متابعة الشحرورة، فإن المشاهد أحيانا ما ينسى انه يشاهد كارول سماحة بسبب اتقانها لأداء الشخصية.