في ظل تفشي الإجرام والتطورات السياسية: ارتفاع ملحوظ بتمثيل العرب في الإعلام العبري

مراسل حيفا نت | 09/09/2021

في ظل تفشي الإجرام والتطورات السياسية: ارتفاع ملحوظ بتمثيل العرب في الإعلام العبري

شهد النصف الأول من العام 2021، ارتفاعا ملحوظا بتمثيل المواطنين العرب في الاعلام العبري، وذلك وفقا لمعطيات الفحص “مؤشر التمثيل” الذي تقوم عليه جمعية سيكوي وموقع العين السابعة والذي فحص نسبة تمثيل العرب تحديدا بنشرات الأخبار وأحداث الساعة بالإعلام العبري المركزي (تلفزيون وراديو).

إذ تعدت نسبة تمثيل العرب في الإعلام العبري حتى حزيران 2021 الـ 4% بعد أن وصلت الى 2.8% في العام الماضي. كذلك أشارت نتائج الفحص النصف سنوي لمؤشر التمثيل إلى ارتفاع غير مسبوق بعدد المتحدثين العرب في نشرات الأخبار المركزية.

ومن أبرز المواضيع التي إهتم بها الاعلام العبري كان موضوع العنف والجريمة في المجتمع العربي الذي شكل 20% من مجمل المواضيع التي شارك بها المتحدثون العرب في المقابلات التلفزيونية والإذاعية العبرية منذ بداية العام الحالي. علما أن تغطية أحداث الجريمة والعنف بمشاركة المتحدثين العرب وصلت في العام الماضي إلى 14% فقط. وأما في الشأن السياسي فقد حظي انضمام القائمة الموحدة إلى الائتلاف الحكومي بالحصة الأكبر من الاهتمام الإعلامي مع العلم أن 20% فقط من هذا الاهتمام تطرق الى مطالب المجتمع العربي وشروطه لدخول الائتلاف الحكومي.

أمجد شبيطة، المدير العام المشارك لجمعية سيكوي علق على هذه المعطيات قائلا: “النصف الأول من العام الجاري شهد تعاملا إعلاميا مركبا مع المواطنين العرب، ففي احتجاجات أيار، اتسمت التغطية الاعلامية بالعداء للعرب والتحريض المنهجي عليهم، إلا أن مراجعة تلك الفترة تحديدا تبين أن المواطنين العرب كانوا أكثر حضورا على الشاشات وهذا يعكس حقيقة أنه بات من الصعب أكثر تجاهلهم وتجاهل صوتهم. في المقابل، نرى اهتماما متزايدا للإعلام بقضايا العنف، الذي بات يبلغ درجات لا يمكن تجاهلها وبالأخص كونه بات يشكل تهديدا للحيز العام الإسرائيلي ولم يعد محصورا في البلدات العربية.”

وأضاف شبيطة: “أحد المتغيرات التي من المهم الانتباه إليها هو أن غالبية وسائل الإعلام المركزية تعاقدت مؤخرا مع مراسلين أو محللين من المجتمع العربي وهذا مهم، إلا أن عدد العاملين العرب في الإعلام العبري ما زال ضئيلا جدا وكذلك نسبتهم بين المتحدثين عامة وهذا يؤكد أن المشوار ما زال طويلا، وهنا يهمني أن أحيي كل اعلامي عربي يقوم بدوره لإيصال رسالة مجتمعنا العربي وكذلك إلى كل الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها ممن يقفون بالمرصاد للتعامل الاعلام العبري الاقصائي والاستعلائي مع المواطنين العرب ويحاولون إحداث التغيير به ولو جاء طفيفا إلا أنه مؤثر ومهم.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *