على كرسيّ الإعتراف
بقلم رشدي الماضي
يَمْشِي الصَّباح في شمسٍ
لم تهدمها فوضي اللّغات
فأَنهبُ الطّريق
لكنّي… أصلُ اللّيل وحدي
_ _ _ _ _
أنشقُّ… أتلفَّتُ…
وأسعد بظلّي
تحتَ عراءِ قمرٍ
لم يُبْق ليوسف
إلّا… أَنْ يُنَزّهَ اخوتَهُ في الحلم
ويُنْزِلَ النَّهارَ بِصُورِهِ القديمة
_ _ _ _ _
أُواصلُ البحث
في سُكونٍ يمرُّ على السُّطور
صامتاً
والتّرابُ حولي ينبضُ
أوقاتا مِن فخاخ
ربَّما تلتقطُ العصافيرُ
فكرتي القادمة…
_ _ _ _ _
نهراً
يبلّلُ أثداءَ الشَّمال
مرافىءَ
تُشيرُ إلى عربةٍ تجري
فأرى الأَعمار
تقتفي
أثرَ الماء فيها
فيما الزّيتُ يهطل في الجرار
والخبز على المائدة…
_ _ _ _ _
أدعُ النَّبْعَ
يُرشِدني إلى شجرة
وضعت يديها على كتاب الماء
_ _ _ _ _
خَلَّت المكانَ مكانَه
أَرضاً أكثر وجنوباً أَقلّ
_ _ _ _ _
أرمي
السَّلام على المنازل
أُمَشّي نهاراتي حولها
وأذهب إلى النِّسيان
ربَّما ينتهي التّاريخ
ما لي أنا والتَّاريخ
_ _ _ _ _
سأحلم على الجدران
وليكن ما كان
فَأَجيءُ
ويكون… هنا المكان