الفنانون السوريون يزورون جرحى الجيش والشرطة

مراسل حيفا نت | 07/05/2011

 

   زار وفد من نقابة الفنانين السوريين الجرحى والمصابين من عناصر الجيش والقوَّات المسلَّحة في المستشفيات للإطمئنان على صحَّتهم.


 قام وفد من نقابة الفنانين السوريين بزيارة الجرحى والمصابين من عناصر الجيش والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي في كل من مستشفى "تشرين العسكري" ومستشفى "الشرطة"، وجاءت الزيارة تقديرًا للتضحيات والدماء التي قدمها هؤلاء، فكان من الفنانين أن زاروهم محملين بالورود والهدايا متمنين لهم الشفاء العاجل والصحة الدائمة شاكرين لهم تضحياتهم فداء الوطن.

وضم الوفد عددًا كبيرًا من الفنانين منهم مثل فاديا خطاب نقيب الفنانين في سوريا، ومحسن غازي نائب نقيب الفنانين، وسحر فوزي، ومصطفى الخاني، وميلاد يوسف، ووفيق الزعيم، وحسام عيد، وشكران مرتجى، ومحمد خير الجراح، ومها المصري، ولينا حوارنة، وإمارات رزق، وليلى سمور، وفادي غازي، وتيسير إدريس إضافة إلى المخرج التلفزيوني وليد العاقل، والموسيقار هادي بقدونس وغيرهم، وجميعهم أكدوا أن السوريين جميعًا عائلة واحدة مستنكرين الأعمال التي ارتكبتها بعض المجموعات المسلحة ضد عناصر الجيش وقوى الأمن على حد تعبيرهم.

وبعد انتهاء الزيارة قابل الفنانون مجموعة من المرضى وفريق العمل في المستشفى من ممرضين وغيرهم، وكان أن وجه هؤلاء الكثير من اللوم والعتب على بعض الفنانين الذين لم يوضحوا مواقفهم بطريقة جلية واضحة، في حين توجهوا لمجموعة أخرى من الفنانين بالشكر وكلمات التقدير لما أظهروه من وقفة صريحة وواضحة مع سوريا وقائدها، ودعوا بحوار شديد اللهجة كل فنان لم يصرح عن موقفه بشكل جلي إلى الظهور وإبراز الموقف الذين ينتظرونه منه لأنه مواطن سوري قبل أن يكون فنانًا.

وعلق الفنان مصطفى الخاني على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك"، ملاحظة تتضمن تفاصيل الزيارة التي قام بها مع الفنانين السوريين إلى مستشفى "تشرين العسكري" ومستشفى "الشرطة" قائلاً أنه يود الوقوف لحظة مع من يقدمون دمائهم وأرواحهم فداء الوطن.

وأبدى تفاجئه برد فعل الأهالي والعاملين بالمستشفى تجاه موقف بعض الفنانين حول ما يجري في سوريا، قائلاً: "كانوا يشتمون الفنانين ويحيونني ويتكلمون معي وكأني لست فنانًا بل وكأني الناطق باسمهم كمواطنين"، وأضاف: "وأنا أقول لهم يا جماعة أنا واحد من كثيرين غيري من الفنانين الذين يعملون لصالح البلد، من الممكن أن بعضهم مقصر أو بعضهم تأخر أو بعضهم لم يعمل أمام وسائل الإعلام، ومن الممكن أن نختلف مع البعض بالرأي، ولكن من دون شك كلنا تحت سقف محبة هذا الوطن".

وأضاف "لم أكن أعي أن لما كنت أقوم به في الأسابيع الأخيرة كل ذلك الأثر عند الناس، وأدركت أهمية أن نكون قريبين من الناس في هكذا لحظات، وفعلاً بهكذا لحظات ندرك أنه مهما قدمنا لهذا الوطن ولأهله الرائعين نبقى مقصرين، فهذه المحبة الكبيرة من قبل الناس هي سعادة كبيرة ومسؤولية أكبر".

واختتم بتوجيه التحية لكل قتيل وجريح وكل قطرة دم سالت فداء أمان واستقرار سوريا، سواء كانت من الأهالي أم من الجيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *