الأطفال والتأقلم مع العيش في منزلين بعد طلاق الأهل

مراسل حيفا نت | 15/02/2021


الأطفال والتأقلم مع العيش في منزلين بعد طلاق الأهل

يصادف اليوم يوم العائلة العالمي المخصص للاحتفال بالعائلة وتوطيد العلاقات داخلها. ما الذي تتصورونه عند سماع كلمة عائلة؟ أب، أم وأولاد تحت سقف بيت واحد؟! لكن لا تبدو جميع العائلات بهذا الشكل. مثلًا بعد الانفصال أو الطلاق تضطر الكثير من العائلات الى تقسيم سكن الأطفال بين بيت الأم وبيت الأب، وهذه مهمة غير سهلة قد تربك الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التأقلم.
يحتاج الأطفال إلى الوقت والتفّهم كي يعتادوا على التنقل بين منزلَين وبمساعدتكم يمكنهم التأقلم بشكل أفضل. إليكم بعض النصائح العملية التي يستحسن اتباعها في مثل هذا الوضع العائلي.
أعطوه المجال ليشارك ويبدي رأيه
يُرجَّح أن يعتاد ابنكم سريعا على ترتيبات السكن الجديدة إذا شعر أنه يشارك في اتخاذ القرارات. عِدوه أنكم ستفكرون في طلباته وستأخذونها بالحسبان. إذا كنتم تعتقدون أن ابنكم بالغ إلى حد كافٍ، يمكن أيضًا أن تدعوه يشارك في النقاشات حول الموضوع. من المهم أن تصغوا لأطفالكم لكن لا تحملوهم مسؤولية اتخاذ قرارات أكبر منهم فهذا سيربكهم، ففي بعض الأحيان قد يكون ابنكم قلقًا لأن عليه اتخاذ قرار قد يُفرِح أحد والدَيه ويجرح الآخر لذا حاولوا تهدئته وقولوا له أن ليس عليه أن يتخذ القرارات الكبيرة.
خصصوا له زاوية خاصة
يحتاج الأطفال إلى مكان خاص بهم في كل منزل وإلى حيّز خاص للاحتفاظ بأغراضهم. إذا لم تتوفر الإمكانيات لتجهيز غرفة خاصة بالطفل حاولوا التفكير خارج الصندوق وجدوا طريقة تمنحونه من خلالها “مكانًا خاصًا”، مثل خزانة خاصة لألعابه، حائطًا يعلق عليه رسومه المفضّلة أو زاوية للعب. هذا الحيّز مهم لأنه يمد الطفل بالشعور بالانتماء والأمان مما يسهل عليه التأقلم براحة في البيت الجديد.
تحديد الروتين
أخبروا ابنكم بشكل مسبق حول الروتين وبرنامج يومه وسكنه مثلًا: مَن سيأخذه من والى المدرسة، أين سينام، وما هي وتيرة اللقاء بكل منكما. إن الانفصال قد يثير لدى الطفل شعورًا بالارتباك جراء التغييرات الكثيرة والغير متوقعة في حياته إذا إن الروتين المخطط له بشكل مسبق يخفف من الشعور بعدم اليقين والقلق. من المهم أن يعرف ابنكم أن ترتيبات السكن لا علاقة لها بمَن منكما يحبه أكثر، فهي تُحَدَّد وفق معايير عمليّة، مثلًا أخبروه أنه سينام خلال الأسبوع في بيت ماما لأنه أقرب الى المدرسة وهكذا.
التنظيم
احتفظوا في كل منزل من المنزلين ملابس أساسية وأمور شخصية مثل الملابس الداخلية، الفرشاة ومعجون الأسنان، ملابس النوم، وأحذية البيت كي لا يحتاج ابنكم إلى نقل أغراضه بشكل دائم. إذا كانت لدى ابنكم بطانية خاصة أو لعبة يحبها، تأكدوا أنه يأخذها معه عندما يتنقل بين المنزلين لكي يشعر بأمان أكبر.
بالإضافة، اكتبوا قائمة بالأغراض التي عليه أن يأخذها معه بهدف تسهيل عملية نقل الأغراض وعلقوها على الثلاجة، وقد تشمل الكتب والدفاتر التي يحتاجونها الأطفال الأكبر سنًا لإعداد الفروض البيتية.
مواجهة الرفض
لا يتصرف جميع الأطفال بشكل متعاون وقد يرفض ابنكم التنقل بين منزلَين، ويقرر عدم النوم في منزل الوالد الآخر أو في منزلكم. في مثل هذه الحالة من المهم ألّا تنظروا إلى الأمور بشكل شخصي، سوف يزول هذا الشعور مع الوقت. إذا أراد ابنكم أن يبقى معكم أو طلب العودة إلى المنزل، طمئنوه وقولوا له إن الوقت الذي يقضيه مع الوالد الآخر هام جدًا. أكدوا له أنكم سوف تكونون في المنزل عندما يعود، أو أنكم سوف تأخذونه من المنزل في ساعة معينة من اليوم المتفق عليه، بعد ذلك يُستحسن أن تغيّروا الموضوع. عندما يعود ابنكم إليكم ويهدأ، افحصوا معه بلطف لماذا هو غير راضٍ، وحاوِلوا التوصل إلى حلّ مع الوالد الاخر. فقد تحتاجون إلى فحص ترتيبات السكن مجددًا والتأكد من أن احتياجات ابنكم تتم تلبيتها.
إذا كنتم غير قادرين على التحدث مع الوالد الآخر، استعينوا بمستشار أو اختصاصي آخر. وإذا تبيّن أن سبب رفض الطفل للسكن في بيت أحد الوالدين نابع من عدم شعور بالأمان والحماية كالتعرض للإساءة، توجهوا لتلقي مساعدة مهنية.
لمعلومات إضافية عن الموضوع وكل ما يتعلق بصحة ورفاه الطفل ادخلوا لصفحة الفيسبوك أو الموقع “كيف كبرنا!” من قِبل جمعية جوشن:
www.Gadalta.co.il/ar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *