*فادي نجار من حيفا: كورونا فيروس نشب مخالبه في جسدي وكاد يقضي عليّ فلا تستهينوا به*

مراسل حيفا نت | 23/01/2021

المكتب الاعلامي الناطق بلسان وزارة الصّحة في المجتمع العربي

*فادي نجار من حيفا: كورونا فيروس نشب مخالبه في جسدي وكاد يقضي عليّ فلا تستهينوا به*

لا يزال فادي نجار (57 عاما) ابن مدينة حيفا، وصاحب مطعم “دوزان”، يعاني من الأعراض الخطيرة لفيروس كورونا الذي، بعد أن أصيب بالعدوى من احدى قريباته خلال جلسة عائلية جمعتهم في الثاني عشر من الشهر الجاري. وأضاف انه أجرى فحصًا بعد ثلاثة أيام فظهرت النتيجة إيجابية وتبين ان المريضة من العائلة نقلت العدوى لجميع اقاربي الذين كانوا مجتمعين في ذلك اليوم.
وعن حالته الصحية قال فادي نجار: “بعد ايام قليلة من إصابتي بالفيروس، تطوّرت لدي آلام في الصدر رافقها سعال حاد، اتصلت بالطبيب البروفيسور طوني حايك، الذي شخّص لدي التهاب في الرئتين، وأحالني الى مستشفى “رمبام” هناك تم استيعابي في وحدة الكورونا “كيتر ب” وبقيت هناك أربعة أيام تلقيت خلالها العلاجات المختلفة والستيروئيدات، حاولت طوال الوقت التنفس بقواي الذاتية وأن لا أخضع لجهاز التنفس أو الأكسجين الداعم، وبعد أربعة أيام تم تسريحي من المستشفى”.
وأضاف فادي انه لا يزال يعيش حالة من الصدمة مما شاهده في المستشفى وأحوال الأشخاص الذين كانوا يعانون من جراء هذا الفيروس الفتاك قائلا: “كان الله بعونهم فإنهم مساكين”. وقال ان فيروس كورونا لئيم ولا ينبغي الاستهانة به، بل نزل عليه بكل قوّة وصعوبة رغم كونه ملتزما بالتعليمات ويعمل بموجب التوصيات “لكن لا أحد يعرف من أين تأتيه العدوى.. وأنا جاءتني الأعراض بصورة صعبة للغاية”.
وقال فادي أنه على الرغم من مرور عشرة أيام على اصابته بالفيروس، فإنه لن يغادر البيت الى حين التعافي من الالتهاب الرئوي الحاد الذي أصابه، ولا يزال تأثيره واضح حتى اللحظة ويسبب له نوبات سعال حادة. واختتم فادي نجار حديثه قائلا: “لا أتمنى لأحد أن يصل الى ما وصلت اليه أنا، ولا أتمنى لأحد أن يعيش الألم والوحدة التي لا يؤنس وحشتها سوى ملائكة الرحمة من أطباء وممرضين والطاقم الذي يبذل جهودًا جبارة على مدار الساعة وفي الليالي المليئة بالدموع والموت عندما تسوء حالة المرضى”.
وتجدر الإشارة الى ان فادي نجار لا يعاني من اية مشاكل صحية وهو غير مدخن، ورغم ذلك اشتدت عليه المعاناة من جراء فيروس كورونا الفتاك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *