نقش تاريخه 1500 عام يحمل الكتابة “المسيح، المولود من مريم”،

مراسل حيفا نت | 20/01/2021

نقش تاريخه 1500 عام يحمل الكتابة “المسيح، المولود من مريم”،
تم العثور عليه خلال حفريات سلطة الآثار في الطيبة الزعبية
الكتابة باللغة اليونانية، كانت منقوشة على حجر، الذي كان جزأ من عارضة
المدخل الى كنيسة تاريخها نهاية الفترة البيزنطية
خلال حفريات سلطة الآثار في قرية الطيبة الزعبية، تم العثور على كتابة تذكر المسيح إبن مريم. الكتابة، كانت جزأ من العارضة فوق باب الكنيسة من الفترة البيزنطية (نهاية القرن 5 ميلادي) وتم نحتها على الحجر باللغة اليونانية. تم العثور على الكتابة في إستعمال ثانوي في إحدى جدران مبنى تاريخه نهاية الفترة البيزنطية او بداية الفترة الإسلامية، منه تم الكشف عن غرفتين رُصفت أرضيتهما بالفسيفساء المزخرف بالأشكال الهندسية.
شارك في الحفريات العديد من المتطوعين من سكان القرية والمدن المجاورة كجزأ من فعاليات سلطة الآثار لتقريب الجمهور لتراث بلدانهم.
الموقع الأثري:
تقع قرية طيبة الزعبية في الجنوب الشرقي لمرج ابن عامر. أسست القرية الحالية عائلة الزعبي ومن هنا مصدر لقبها طيبة “الزعبية”.
في القرية موقعان أثريان: الموقع الأول سمي “طيبة” على إسم الموقع الحالي وهو يشمل آثار استيطان بدايته الفترة الهيلينية واستمرارا حتى الفترة العثمانية. اما الموقع الثاني فهو في القسم الشرقي من القرية واسمه خربة “حداد”، يعود تاريخ الإستيطان فيها الى عصر البرونز القديم (قرابة 5000 عام قبل أيامنا) والفترة البيزنطية. كما نرى في مركز القرية آثار قلعة تاريخها الفترة الصليبية.
العديد من الأبحاث والحفريات لأثرية أجريت في القرية ابتدأ من العام 1974 ، والتي كشفت عن آثار من حقبات زمنية مختلفة: آثار منازل وأرضيات فسيفساء من الفترة البيزنطية، معاصر لزيت الزيتون وأدوات من الفخار التي تم تحديد تاريخها من الفترة الرومانية (القرن الثاني)، البيزنطية (القرن الرابع – السادس ميلادي)، الإسلامية (القرن السابع – الثامن ميلادي) وحتى الفترة العثمانية.
أهمية الإكتشاف الجديد:
وفقا لأقوال الباحثة لية دي-سيغني، خبيرة في اللغة اليونانية القديمة في الجامعة العبرية في القدس، والتي قامت بترجمة الكتابة: تلك كتابة التي تم بحتها عند وضع أسس الكنيسة لبنائها، حيث شملت الكتابة : “المسيح الذي ولد من مريم. هذا مشروع الأسقف تيؤدوسيوس الذ يخاف الله ويعبده وتوما ..المنحط، بُني من الأساس …كل من يدخل هنا فليصلي من أجلهم”. وفقا لأقوال دي-سيغني أن الكتابة “المسيح المولود من مريم، هدفت آنذاك أن تحمي كل من يقرا هذه الكتابة من الحسد والشر وكانت منتشرة جدا في تلك الفترة كمقدمة في الكتابات والوثائق. كما أن المسيح كانت كلمة شائعه آنذاك في اليونانية كلقب بسوع المسيح. الكتابة عمليا، ترحب بالقادمين الى الكنيسة والدخول اليها، ومن هنا نعلم أنها كنيسة وليست ديرا لأن البدير للرهبان لم يرحب بالقادمين الى الدخول اليه بينما الكنيسة تدعو الجميع للدخول من أبوابها.
تيؤدوسيوس، الذي ذُكر في الكتابة كان من بين أوائل الأساقفة في الناصرة. كان أسقف المنطقة بأكملها حيث امتدت صلاحيته على منطقة بيسان أيضا، التي شملت آنذاك منطقة قرية طيبة الزعبية.
الدكتور وليد أطرش من سلطة الآثار: يعتبر هذا أول دليل على وجود كنيسة من الفترة البيزنطية في طيبة الزعبية. خلال الحفريات الأثرية التي أجريت في الماضي تم العثور على كنيسة تاريخها الفترة الصليبية، كما تم العثور مؤخرا في كفر كما على دير وكنيسة من هذا النمط خلال الحفريات التي أدارها الباحثان نوريت فايغ وموطي أفيعام من قبل سلطة الآثار وكلية كينيرت”.
وفقا لأقوال مديرو الحفرية في الموقع من قبل سلطة الآثار، “خلال الحفريات تم العثور على مكتشفات تاريخها فترات زمنية مختلفة، التي تزودنا بمعلومات عن تاريخ الإستيطان العريق في الطيبة ومكانتها عند سكان المنطقة آنذاك”.

1. الكتابة “المسيح المولود من مريم”. تصوير: تساحي لانغ، سلطة الآثار

2. المبنى الفخم الذي تم العثور عليه فيه تم العثور على الكتابة. تصوير: تساحي لانغ، سلطة الآثار

3. العمل خلال التنقيب في الحفريات. تصوير: عينات عمبار عرمون، سلطة الآثار

4. طلاب الأكاديمية ما قبل الخدمة العسكرية خلال الحفريات. تصوير: عينات عمبار عرمون، سلطة الآثار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *