نظمت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية مؤتمراً حول الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في جامعة القدس ببلدة أبو ديس، وذلك بمناسبة يوم الأسير والذي يصادف في السابع عشر من الشهر الجاري، بحضور وزير الأسرى الفلسطينية، عيسى قراقع، وشخصيات حقوقية، وعدد من الأسرى الأطفال المحررين وأهاليهم وعدد من طلبة الجامعة.وتخلل المؤتمر عرض فيلم عن الأطفال، فيما تم في نهاية المؤتمر تكريم مجموعة من الأطفال وذويهم. فيما لفت الوزير قراقع إلى أن هناك اتصالات واسعة تجريها الوزارة مع المجتمع الدولي حول ظاهرة اعتقال الأطفال وخاصة مع الاتحاد الأوروبي الذي طالبه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول هذا الأمر.
رعب اسرائيل
وقال الوزير قراقع، بأن المؤتمر خصص للاطفال الذين اعتقلوا على يد الاحتلال خاصة في مدينة القدس والتي تتعرض لحملة كبيرة جداً من اعتقال الكثيرين وبطرق وحشية ولا أخلاقية، وبطريقة تكشف لأي مدى وصل خوف ورعب اسرائيل من أطفالنا. وأضاف قراقع: "تقول إسرائيل أن الأطفال قوة تدميرية لدولتهم، ونقول لهم أن الشعب الفلسطيني لا يقبل سوى الحرية، وهي أغلى ما نملك، وأننا رغم هذا الاحتلال الطاغي لن نستسلم وسنبقى نرفع راية الحرية، وسنبقى نقاوم هذا الاحتلال حتى ينسحب عن أرضنا".
قسوة وعذاب
وأكد "أن مسيرتنا طويلة وبحاجة إلى تكاتف وقوة وارادة، لكن يجب أن لا نيأس ولا نتعب وأن نواصل حمل أصوات أبنائنا المعذبين، ونحن لا نريد سوى الحرية والاستقرار، وعلينا كشف ما يفعلونه بحق أبنائنا وبناتنا من قسوة وعذاب وحرمان وأن نظهر هذا الوجه البشع في كل المحافل وفي كل مكان، وهذه معركتنا مع الاحتلال".
محاكمة عسكرية
من جانبه، قدم المحامي إياد مسك منسق الوحدة القانونية ورقة عمل عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، مبينا أن الاحصائيات أوضحت أن حالات اعتقال القاصرين بلغت عام 2010 حوالي 1000 حالة اعتقال، تركزت غالبيتها في مدينة القدس، وبقي محتجزا منهم حتى الآن حوالي 215 أسيراً. وأشار إلى أنه يتم مقاضاة ما يقرب من 700 طفل فلسطيني "تحت سن 18 عاماً" من الضفة الغربية في المحاكم العسكرية الاسرائيلية بعد اعتقالهم واستجوابهم واحتجازهم على يد الجيش الاسرائيلي، موضحاً أنه منذ عام 2000 تم اعتقال أكثر من 7500 طفلاً فلسطينياً.
تعذيب
وفي دارسة أظهرها الاخصائي النفسي وسام سحويل مدير وحدة البحث والتوثيق، أجراها المركز على 600 اسير محرر منهم 203 أطفال في العام 2007، وأظهرت النتائج أن التعذيب كان ومازال منهجاً وأسلوباً مستشرياً داخل السجون الاسرائيلية، وأن أساليب وأنماط التعذيب المستخدمة في السجون الاسرائيلية متماثلة بحث تمارس على جميع المعتقلين بلا استثناء أو خصوصية للأطفال، وأن هناك تبايناً في الكم والنوع ما بين الأطفال والبالغين.
من موقع بكرا