تحظى الإعلاميَّة المصريَّة، لبنى عسل، بإطلالةٍ مميَّزةٍ على شاشة قناة "الحياة" من خلال برنامجها "الحياة اليوم" الذي تقدِّمه مع الإعلامي شريف عامر، عن البرنامج واحترافها المجال الإعلامي كان لـ"إيلاف" الحوار التالي معها.
صرحت الإعلامية المصرية، لبني عسل، أن مقدمي برامج التوك شو يدركون العبء الملقى على عاتقهم، مؤكدة أن الرقابة الموجودة حاليًا عليهم هي الرقابة الذاتية التي تحكتم الى الضمير المهني ومواثيق الشرف الإعلامية، وقالت لبنى في حوارها مع "إيلاف" أنهم في برنامج "الحياة اليوم" فضلوا الالتزام بالدقة على تحقيق السبق، مؤكدة أن كل المعلومات التي كانت تذيعها كان يتم التأكد منها.
في ظل الانفتاح الإعلامي الكبير وحجم الحرية الواسع الذي شهدته برامج التوك شو هل ترين أن هذا المناخ الإعلامي قد يخلق نوعًا من الفوضى الإعلامية والمعلوماتية؟
لا أعقتد ذلك لأن جميع مقدمي برامج التوك شو يدركون العبء الملقى على عاتقهم لأن الرقابة الموجودة حاليًا هي رقابة ذاتية تحتكم الى الضمير المهني ومواثيق الشرف الإعلامية التي درسناها، لذا على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجهنا إلا أننا نحاول أن نلتزم بها، فضلاً عن أن الجميع يبحث عن تحقيق مصلحة البلاد.
ماذا تقصدين بالصعوبات لاسيما بعد انعدام الرقابة؟
أقصد تدفق المعلومات بشكل كبير من دون التأكد منها، فخلال الفترة الماضية وصلت إلينا على الهواء العديد من المعلومات والاخبار وعدد كبير منها كان غير مؤكد، لذا كان القرار هو عدم الحديث عنها على الرغم من إدراكنا أن إذاعة هذه الأخبار ولو بالقول بأنها غير مؤكدة ستحظى بقبول لكننا رفضنا لان الضمير المهني يحتم علينا ذلك، فنحن فضلنا الدقة على السبق.
من أين أدركت أنها ستحظى بقبول؟
دعنا نعترف بأن هناك شغف لدى المواطنين المصريين، وأنا واحدة منهم، لمعرفة كل شيء ممكن عن تفاصيل الساعات التي سبقت قرار الرئيس السابق حسني مبارك بالتنحي، وتفاصيل علاقات بعض المسؤولين برجال الإعلام، وغيرها من الأخبار التي تلفت انتباهك، لكن قرارنا في النهاية كان بعدم نشر اي شيء قبل التأكد منه بنسبة 100%، وأن لا تضر المعلوما التي نقدمها بالأمن القومي للبلاد، وهو ما دفعنا لعدم نشر أي وثيقة يوم اقتحام مقار أجهزة أمن الدولة على الرغم من وصول الالاف الى معدي البرنامج، لكننا رفضنا وقبل قرار المجلس العسكري بحظر النشر والتداول، لأننا وجدنا أن هذه الوثائق سيكون لها دور هدام في هذه الفترة لانها ستحول البلاد إلى فوضى والإعلام الى مكان لتصفية الحسابات.
لعبت برامج التوك شو دورًا هامًّا خلال الثورة، هل تؤيدين أنها كانت إحدى عوامل نجاحها؟
القول بأن برامج التوك شو إحدى عوامل نجاحها مبالغة كبيرة، كانت هناك تغطية إعلامية متوازنة من قبل عدد كبير من البرامج، وواجهنا صعوبات كثيرة بسبب القيود التي كانت تفرض علينا وقتها، ومنعنا من إذاعة أخبار محددة، فكنا نضطر الى الالتفاف على القرارات الصادرة لنا ونذيعها بطرق أخرى.
حدثينا عن كواليس البرنامج خلال أيام الثورة؟
بذلنا مجهودًا ذهنيًا وعقليًا كبيرًا جدًّا ليس فقط لطول الفترة التي كنا نطل فيها على الهواء، وإنما بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلاد، وقلقنا على أسرنا، واستمرارانا في العمل لساعات طويلة دون أن نتمكن من الاطمئنان عنهم، خصوصًا في الأيام الأولى التي أعلن فيها حظر التجوال مبكرًا.
يشعر متابعي برنامج الحياة اليوم بأن لبني عسل ضعيفة جدًّا أمام الحالات الإنسانية ألا ترين أن هذا الأمر غير جيد لمذيعة برنامج توك شو؟
أعترف بأن هذا الموضوع يعتبر من إحدى عيوبي وكثيرًا ما أحاول أن لا أظهر ضعيفة أمام الكاميرا لكن في أحيان كثيرة لا استطع التحكم في انفعالتي، وهذه هي طبيعتي ولا أخجل منها.
ماذا عن علاقتك بالإعلامي شريف عامر الذي يشارك في تقديم البرنامج؟
علاقتنا قوية للغاية ومتفاهمين الى أقصى درجة ونتناقش كثيرًا قبل الظهور على الهواء في كل تفاصيل البرنامج.
كيف جاءت بدايتك في مجال الإعلام؟
أتتمت دراستي في كلية الإعلام، وبعدها بدأت العمل كصحافية في جريدة "الأخبار" اليومية، ومنها انتقلت الى العمل في التلفزيون المصري، ثم الى قناة "المحور"، وبعدها تعاقدت مع قناة "دبي" الفضائية، قبل أن أبدء مع قناة "الحياة" لدى بدايتها من خلال برنامج "الحياة اليوم".
لدى بداية تقديم البرنامج كان هناك العديد من برامج التوك شو الأخرى؟
وبعد أن بدأ البرنامج ظهرت برامج أخرى، أدرك أن البرامج متزامنة في توقيت عرضها على القنوات الفضائية لكن معالجتها الإعلامية مختلفة كثيرًا، لذا نحاول دائمًا أن نكون متميزين في التغطية الإعلامية التي نقدمها في البرنامج.
هناك برنامج الإعلامية رولا خرسا والذي يتم تقديمه على قناة "الحياة 2" في نفس توقيت "الحياة اليوم"، فهل هناك تنسيق بينكما؟
إطلاقًا، ولا أعرف عن البرنامج أي شيء، ولا أشاهده لأنه يذاع في نفس توقيت برنامجي.
كثير من المشاهدين لا يعرف أنك غير مرتبطة؟
هذه حقيقة لأني بطبعي شخصية خجولة جدًّا، وعندما أقف أمام الكاميرا أعتقد أن أسرتي فقط هي من تتابعني وليس العدد الكبير من المشاهدين لذا أكون على طبيعتي، وبسبب هذا الخجل لا أكون متواجدة في المناسبات والحفلات العامة والتكريمات واعتذر عنها دائمًا.