اختتام اليومين التحضيريين في الكلية الاكاديمية العربية للتربية – حيفا

مراسل حيفا نت | 14/10/2020

بمشاركة واسعة ووسط أجواء اكاديمية مميزة:

الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا

تختتم ايامها التحضيرية تمهيداً لافتتاح العام الأكاديمي الجديد

وسط مشاركة واسعة وفعالة من المحاضرين ورؤساء الأقسام والمسؤولين والموظفين وعبر سلسلة من الندوات والمحاضرات شهدت الكلية الأكاديمية العربية للتربية في اسرائيل- حيفا يومي الإثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع يومين تحضيريين استعداداً لافتتاح العام الأكاديمي الجديد.

وكان رئيس الكلية المحامي زكي كمال قد افتتح اليوم التحضيري الأول بكلمة احتفالية بحضور البروفيسور رندة عباس مديرة الكلية ونوابها الدكتورة ايمان نحاس والدكتور احمد بشير والدكتور إسماعيل سلمان وعميدة الطلبة الدكتورة عالية القاسم، أشار فيها الى خصوصية الأيام التحضيرية هذا العام والتي تتزامن مع استمرار آفة الكورونا بتأثيراتها الأكاديمية والاقتصادية والصحية المتواصلة منذ آذار الماضي، الأمر الذي استوجب تحضيرات خاصة ومميزة اكاديمية ولوجستية وتقنية ومهنية  تتعلق بالتعليم عن بعد والامتحانات عن بعد اتخذتها الكلية بمنتهى النجاح والمهنية والدفة.

وأضاف المحامي زكي كمال:” اعتدت الحديث اليكم سنوياً وجهاً لوجه خلال الأيام التحضيرية ومشاركتكم احتفالكم عملياً بافتتاح العام الدراسي لكن الأيام التحضيرية هذا العام بمضمونها ومحتوياتها وحضورها والتحضيرات التي سبقتها هي التعبير عن ادراكنا التام في الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا، رئاسة وإدارة ومحاضرين وموظفين لخصوصية واهمية العام الاكاديمي القريب الذي نفتتحه وسط غمامة الكورونا التي نأمل لها ان تنقشع قريباً وأن تزول تأثيراتها الصحية والاقتصادية والأكاديمية والحياتية ، مع تأكيدنا على أهمية دوركم وثقتنا بعطائكم لجعل العام الأكاديمي الوشيك ناجحاً ومميزاً ومثرياً ومثمراً كما يليق بكم جميعاً وكما يليق بكليتنا وكما يحق لكافة طالباتنا وطلابنا”. .

وأضاف:” نفتتح واياكم هذا العام الدراسي ونحتفي بالبروفيسور رندة خير عباس التي تم اختيارها وبالإجماع مديرة للكلية والعميدة الأكاديمية الأعلى بعد عام كانت فيه مديرة بالوكالة، كما نحتفي بنواب مديرة الكلية وهم الدكتورة ايمان نحاس والدكتور إسماعيل سلمان والدكتور احمد بشير وبرؤساء الأقسام الجدد والمحاضرين الجدد الذين انضموا الى الكلية. خلال العام الأخير حققت فيه الكلية معكم وبكم قفزات نوعية أكاديمية وإدارية وبحثية نثق انها سوف تتواصل وتتعزز، من حيث اقرار عدد كبير من البرامج والمساقات التعليمية ووضع اسم الكلية على طاولة كافة الهيئات والمحافل وزيادة اعداد المتسجلين للقبين الأول والثاني وكلية الهندسيين وغيرها من الاطر، إضافة الى قفزات إدارية تجلت في تنجيع عمل الكلية وتسهيله على الطلاب وعليكم. هذه القفزات لم تكن لتحدث لولا روح العمل الجماعي التي شهدتها الكلية خلال العام المنصرم ومساهمتكم المثمرة والمباركة اكاديمياً وبحثياً وانتمائكم التام والكامل للكلية التي وضعت تحت تصرفكم العام الماضي وستضع هذا العام إمكانيات غير محدودة للبحث العلمي الجاد والرصين وتنظيم المؤتمرات العلمية المحلية والعالمية والمشاركة فيها ايماناً منا في الكلية بأن لا أكاديمية جدية وحقيقية دون أبحاث جادة محلية ودولية وان التعاون الوثيق بين الكلية ومحاضريها ومنحهم الإمكانيات وتوفير الظروف لهم سيضمن خوضهم عالم الأبحاث بالتعاون مع سلطة الأبحاث العلمية في الكلية برئاسة الدكتور رافع صفدي والتي وفرنا لها الميزانيات  والتي نحثكم ونشجعكم على الاستفادة منها”.

واختتم المحامي زكي كمال كلمته قائلاً:” بناءً على ما سبق فإنني أؤكد امامكم ان للأكاديميا  دور أساسي ورئيسي في رفعة المجتمعات التي تخدمها وان لكم الدور المركزي في غرس قيم الثقافة والاستقلال الفكري والانفتاح وقبول الغير وبالتالي المساهمة الحقيقية والفعلية في رفعة مجتمعنا وبلادنا والعالم عبر وضع الاصبع على موضع الألم وتقديم الدعم والمساعدة لمن يحتاج حتى يصل مجتمعنا الى اكبر قدر ممكن من تكافؤ الفرص علمياً واقتصادياً وإنسانياً.  العام الأكاديمي الوشيك هو مرحلة مفصلية وهامة بل وحاسمة في مسيرة الكلية التي تدخل مرحلة جديدة ومميزة من كافة النواحي الإدارية والأكاديمية والمالية والبنيوية والتوظيفية وغير ذلك، باعتبارها مرحلة انتقالية نحو تحويلها الى جزء من مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والميزانيات فيه بكل ما يحمله ذلك من معان أكاديمية ومالية وغيرها، ومن هنا جاء التحضير الاستثنائي لهذا اليوم التحضيري وهو تحضير يثبته هذا الحضور المميز وغير المسبوق والمشاركة الفعالة  من المحاضرين والموظفين ورؤساء الأقسام وأصحاب المناصب الإدارية في الكلية والذين نشكرهم جميعاً ونعتز بهم.”

وكانت البروفيسور رندة  خير عباس مديرة الكلية قد لخصت في كلمتها اهم إنجازات العام الأكاديمي المنتهي على الصعيدين الأكاديمي والإداري  وخاصة نهج الكلية الذي يقضي بتوسيع نطاق اهتماماتها وعملها خاصة في مجالات الاستكمالات والدراسات الخارجية والمناقصات الرسمية والحكومية المختلفة والتي لا تنحصر فقط في وزارة التربية او المجال الاكاديمي التدريسي الضيق وأشارت في كلمتها الى التحديات  التي واجهت الكلية بمحاضريها وادارتها وطلابها وموظفيها وشددت على رؤيتها للكلية في العام الأكاديمي الوشيك والتي تشمل زيادة عدد الطلاب للقبين الأول والثاني وتعزيز الدراسات الخارجية وتشجيع الأبحاث العلمية عبر وحدة الأبحاث في الكلية والتي وفرت رئاسة الكلية لها ميزانيات كافية لإجراء الأبحاث سواء كان في البلاد او عبر المشاركة في مؤتمرات علمية وأكاديمية خارج البلاد وتقديم او اقتراح برامج مبتكرة للتعاون الأكاديمي، كما استعرضت المبنى الأكاديمي والإداري للكلية.

وأضافت:” رغم آفة الكورونا وللوصول الى اكبر عدد ممكن من المهتمين والطلاب وفي كافة مناطق  سلسلة مطولة من الأيام المفتوحة كانت مشاركتكم فيها لافتة للنظر والتقينا مسؤولين رسميين وغيرهم مرات عديدة  ووسعنا نطاق عملنا في مجال الدراسات الخارجية وذلك عبر افتتاح الفصل الدراسي الثاني في كلية الهندسيين والتقنيين بثلاثة مجالات مبتكرة إضافة الى تنفيذنا لبرامج تربوية علاجية لعدد من المدارس في عدد من القرى العربية وفتح باب الكلية امام قطاعات ومناطق لم تصلها او وصلتها بوتيرة قليلة .العام الوشيك بخصوصيته وتحدياته هو امتحان لنا جميعاً سيجتازه أولئك أصحاب المبادرة والقدرة على العطاء والانتماء والابداع وخوض عالم الأبحاث الأكاديمية العلمية وتعزيز التعاون مع المؤسسات الاكاديمية الرائدة في البلاد والعالم حيث نجحت دائرة العلاقات الدولية في الكلية برئاسة الدكتورة ايمان نحاس في عقد اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات في الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا وكوستاريكا وغيرها إضافة الى اتفاقيات لتبادل الطلاب والبعثات والخبرات. كل هذه القفزات النوعية جاءت نتيجة لأمرين اولهما الدعم غير المحدود من رئيس الكلية الأستاذ المحامي زكي كمال للكلية ومحاضريها وطلابها وثانيهما العمل الجماعي المدروس “.

واختتمت البروفيسور رندة خير عبا س حديثها قائلة:” اعتبرت الكلية ومنذ يومي الأول فيها وبشكل خاص منذ توليت ادارتها بيتاً دافئاً ، وإذا كانت الكلية بيتاً  واسرة فأنتم جميعاً أصحاب هذا البيت وافراد هذه الاسرة الواحدة المتحدة الرائعة والمتناغمة، وها انا اكرر امامكم اليوم ثقتي بانكم مثلي تماماً تعتبرون الكلية البيت والحضن ومكان العمل المعطاء، مؤكدة ان  العام الوشيك يتطلب منا جميعاً ودون استثناء المزيد حتى تصل الكلية هدفها وان تصبح جامعة، وكونوا على ثقة ان بيتكم لن يبخل عليكم بالعطاء بقدر عطائكم بل وأكثر. أُرحب بالمحاضرين الجدد الذين اعتدنا في أيام تحضيرية سابقة ان نحييهم بالتصفيق والترحاب الشخصي ونرحب بهم من أعماق القلب هذا العام ايضاً رغم البعد الجغرافي”.

وكان اليومان التحضيريان قد شملا سلسلة لقاءات وندوات عمل لكل مساق ومساق في الكلية ومحاضرة شاملة المحامية لينا كمال- طرودي، مديرة قسم التنفيذ الإداري في سلطة حماية الخصوصية التابعة لوزارة العدل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *