كلّ عام وأنت امرأة

مراسل حيفا نت | 06/03/2011

 

مطانس فرح

يُصادف يوم الثلاثاء القادم، الثامن من آذار، يوم المرأة العالميّ

وكعادتنا في كلّ عام، نحتفل مع المرأة بيومها.. فنطالب ونناضل ونعمل ونتضامن معهافي يومها هذافنتحدّث عن تحرّرها، ومساواتها، ونضالاتها من أجل تحصيل حقوقها الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والتربويّة والدينيّة كافّة؛ فنسعى جاهدين لضمان حريّتها واستقلاليّتها، ونطالب بمساواتها التامّة مع الزوج والابن، مع الأب والأخ، وننحاز إلى المرأة بكلّ جوارحنا وعواطفنا، فنحارب من أجل الوقوف إلى جانبها ومؤازرة قضاياها

هذا ما نقوله سنويًّا، ولكن هل هذا هو ما نقوم به فعليًّا؟! لا أعتقد ذلك

فأقلّ ما يمكن فعله، هو أن نكون شركاء فعليّين، ونعمل إلى جانب المرأة يوميًّا، وبشكل جِدّي، وليس في الثامن من آذار، فقط

علينا أن نسعى، دائمًا وأبدًا، لتنشئة أجيال تحترم المرأة، تقدّرها، وتتفهّم رغباتها؛ فالمرأة هي نصف المجتمع، إن لم تكن هي المجتمع كلّه! فهي الأم المربّية أوّلاً وأخيرًا، وهي العمود الأساس في هذا المجتمع.. وللحفاظ على مجتمعنا والنهوض به، علينا أن نقف سندًا وعونًا إلى جانبها، ونعمل 365 يومًا على دعمها

أعايد جميع نساء العالم بهذا اليوم، وفي كلّ يوم، وأخصّ المرأة العربية الفِلَسطينيّة: أمًّا، وأختًا، وزوجةً، وبنتًا، وحبيبةً، وربّةَ منزل، وطالبةً، وعاملةًَ، ومربّيةً، وأكاديميّةً، وزميلةًَ، ومناضلةً، وأسيرةً

دعونا نؤكد، في هذا اليوم، على دور المرأة المؤثّر والفعّال، ونعمل على نشر ثقافة احترام حقوق ورغبات الأم والزوجة والأخت والابنة، لتحلّ مكان سياسة التمييز، والاستغلال، والتعنيف والقتل

للمرأة تقديري واحترامي.. ولك حبيبتي وردة

كلّ عام وأنتِ امرأة!

(حيفا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *