قلعة كنعانية تاريخها قرابة 3200 عام قبل أيامنا تم العثور عليها بالقرب من كريات جات

يرجح الباحثون أن القلعة بنيت قبل قرابة 3200 عام خلال محاولة الكنعانيين للدفاع عن إستيطانهم من القبائل الفليستية التي دحلت البلاد آنذاك.

تم الكشف عن القلعة خلال الحفريات التي تقوم بها سلطة الآثار بالتعاون مع الكرن كاييمت في الحديقة بالقرب من كريات جات وقد تم افتتاح القلعة للجمهور ثوم الثلاثاء 25 من الشهر الجاري.

وفقا لأقوال مديرو الحفريات في الموقع من قبل سلطة الآثار: “العثور على القلعة يساهم في فهم الوضع الجغرافي للبلاد خلال الفترة التي ذُكرت في التوراة في سفر القضاة (العصر الحديدي) وهي الفترة التي خلالها دارت الحرب بين القبائل الفلستية، الكنعانية والعبرانيين. خلال هذه الفترة سيطرت مصر على بلاد كنعان وسكان البلاد كانت تحت الحكم المصري، إلا أن قبيلتان دخلتا البلاد قرابة 1200 ق.م وهما العبرانيين والفلستيون. استوطنت قبائل العبرانيين منطقة الجبل بينما استوطن الفلستيون الشاطئ وبنوا مدن وقلاع محصنة خاصة في القسم الجنوبي منه مثل أسدود، عسقلان، عقرون وكريات جات. كما أنهم حاولوا إحتلال مناطق أخرى من الشاطئ وخلال تلك المحاولات، حارب الفلستيون قبائل الكنعانيين وحلفائهم المصريين.

كما يبدو فإن القلعة بالقرب من كريات جات، بناها الكنعانيون بالتعاون مع المصريين محاولين الحفاظ على المنطقة إثر التغيير الجديد الذي طرا. أما المصرييون فقد تركوا البلاد خلال العصر الحديد (قرابة 1200 ق.م) مما أدى الى خراب العديد من المدن الكنعانية بيد الفلستييون”.

وفقا لما وصفه الباحثون في الموقع فإن حجم القلعة قرابة 18 مترا في الطول والعرض، وتواجدت فيها أبراج الحراسة في أربع زوايا القلعة. أما الساحة الأمامية فقد رصفت بالحجارة الملساء وزخرفتها صفوف من الأعمدة. في غرف القلعة تم العثور على المئات من أدوات الفخار من بينها العض من لأدوات المميزة جدا والتي يصعب العثور عليها خلال الحفريات الأثرية خاصة من بينها الأدوات التي استعملت في الطقوس الدينية (مثل الأطباق والكؤوس).

الصور المرفقة بلطف عن سلطة الآثار

DCIM109MEDIADJI_0014.JPG