عيد العشاق في لبنان… أسواق جامدة وتجار يشتكون

مراسل حيفا نت | 12/02/2011

 

يشتكي التجار اللبنانيون الذين التقتهم ايلاف من جمود الاسواق خلال عيد العشاق في لبنان، ويعزون الامر الى مزاج اللبناني الذي تعكره التجاذبات السياسية، وكذلك تزامن عيد العشاق مع ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري.


 في جولة على اسواق بيروت، يقول رئيس جمعية التجار في بلدة الحدث انطوان عبود لإيلاف ان الإقبال ليس كما يجب رغم تزيين الواجهات باللون الاحمر، ووضعت البلدية خطة سير ساهمت بعدم ازمة خانقة للسير في الحدث، ونأمل ان يتحرك السوق في الايام الاخيرة اكثر، والاقبال لا بأس به لكن ليس كما يجب ان يكون، والسبب برأيه يعود الى عدم تشكيل الوزارة في لبنان، والللبنانيون خائفون من الوضع وعدم الاستقرار السياسي، والوضع الإقليمي كذلك يؤثر على حركة السوق من الاحداث التي تجري في مصر.

 

ولا وجود لأجانب او عرب، يضيف عبود، في سوق الحدث، ومع تزامن عيد الحب مع ذكرى اغتيال رفيق الحريري منذ 6 سنوات، يقول ان الامر أثّر في بداياته، ولكن بعد ذلك من يريد الاحتفال بعيد الحب سيحتفل به رغم كل الازمات. اما اكثر ما يستهلكه اللبناني في عيد الحب فهناك من يشتري العطور وآخرون البسة نسائية وداخلية، او حتى ادوات كهربائية، ولكن الاغلبية يشترون الثياب.

الحمرا

بدوره تحدث رئيس تجار الحمرا زهير عيتاني لإيلاف وقال ان عيد الحب لم يحرك السوق كثيرًا قبل وخلال هذه المناسبة، وسبب ذلك كل الاحوال الامنية وعدم الاستقرار السياسي في لبنان، وهذا العام اخف حركة من السنوات الماضية، واكثر ما يتم شراؤه باقات الورود الحمراء، وبعدها الهدايا الخاصة بعيد الحب، ويضيف:" لا وجود لاجانب او عرب في سوق الحمرا، اما تزامن عيد العشاق مع اغتيال الحريري يقول انه في بدايات الامر خفت الاهتمامات بعيد الحب على حساب ما مثله اغتيال الحريري من حزن لدى اللبنانيين، لكن خلال السنوات التي تلت الاغتيالات عاد الامر الى طبيعته. اما مطاعم الحمرا فيقول انها مليئة بالناس، وتشهد اقبالاً كبيرًا.ويضادف عيد الحب مع تنزيلات كثيرة ربما تساهم في اضفاء حركة على الاسواق.

 

مار الياس

في سوق مار الياس التجاري تبدو الحركة كذلك خجولة، ويعزو رئيس تجار مار الياس عدنان فاكهاني الامر الى الاحوال السياسية في البلد، ويقول:" لا حركة حتى الآن، وما يتم شراؤه فقط كل ما يخص بالحب من هدايا وزهور، لان الوضع المادي لدى الناس لا يسمح لهم بغير ذلك، وكل الواجهات زينت في مار الياس لكن لا احد يقصد المحلات كما يجب، والحركة اخف بكثير من السنوات الماضية، وذلك يعود الى عدم هدوء مزاج اللبنانيين، بسبب التجاذبات السياسية والوضع الاقتصادي لدى الناس، كل ذلك يؤثر على الشراء في عيد الحب، لان اللبناني لديه اليوم اولويات من طبابة وغذاء لا تدخل من ضمنها ما يسمى ربما بهدايا عيد العشاق.

وكذلك الورود الحمراء ربما تشهد اقبالاً في عيد الحب، واسعارها ستكون اغلى من الايام العادية، وتبقى ضمن ما يسمى بالعرض والطلب، ومع عدم وجود الطلب ربما تكون اسعارها رخيصة.

 

 

اما الالبسة فلا تشهد اقبالاً كبيرًا في السوق، ولا وجود لاجانب او عرب، وحركة عيد الحب يمكن وصفها بغير الجيدة، ولم تشهد السوق هذا الجمود منذ فترة طويلة.

ويضيف:" ذكرى اغتيال الحريري اثر كذلك على عيد الحب، لان هناك اشخاص لم تعد تعتبر هذه الذكرى عيدًا للحب بل ذكرى لاغتيال الحريري، مما اثر على الشراء في الاسواق، علمًا ان هناك اشخاص باتوا يخجلون في لبنان الاحتفال بذكرى الحب لتزامنها مع اغتيال الحريري الاليمة. ويتابع:" اضافة الى ذلك فان التجاذبات السياسية اطاحت بكل فرح لدى الناس، مع وضع اقتصادي غير جيد.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *