الرياضة في ظلّ تقييدات فيروس الكورونا

مراسل حيفا نت | 24/03/2020

 

الرياضة في ظلّ تقييدات فيروس كورونا:

ممارسة النشاط البدني يقوّي جهاز المناعة ويساعد في تحسين مزاجنا العام

 

نحن في فترة غير مسبوقة، إذ يؤثّر فيروس كورونا على كلّ واحد منّا، وعلى روتينه اليومي. وفي هذه الفترة بالذات، من المهم الحفاظ على صحّتنا، والاهتمام بتخصيص الوقت لممارسة الرياضة. في هذه المقالة، تعرض لنا نوغا نيرنبيرغ، مديرة معهد العلاج الطبيعي في المركز الطبّي لين، التابع لكلاليت أهميّة الاستمرار بالنشاط البدني وبالذات في هذه الفترة.

إنّ ممارسة الرياضة والتغذية السليمة لهما تأثير كبير وإيجابي على نمط حياتنا الصحي والمتوازن في جميع الأعمار. كما أنّ ممارسة الرياضة تقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، السكّري، ضغط الدمّ والسرطان، وتحسّن من اداء جهاز القلب والأوعية الدموية، التوازن، الثقة بالنفس، الاداء الذهني والشعور العام. ومن بين أمور أخرى، تمكننا ممارسة الرياضة بصرف انتباهنا عن مشاكلنا اليومية في هذه الفترة الصعبة التي نمر بها جميعا، وخاصة في ضوء التقييدات التي تمنعنا من المشاركة في الأطر التي اعتدنا عليها كالعمل، الدراسة والترفيه وما شابه ذلك.

جدير بالذكر أن منظّمة الصحة العالمية توصي ب-150 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية خلال الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، يوصى بدمج تدريبات القوّة للعضلات الكبيرة، وتمارين التوازن البدني خاصة لدى كبار السن.

 

إذن ماذا نفعل في وقت الكورونا؟

نحاول قدر الإمكان ان لا نتخلّى عن ممارسة الرياضة، ومن المهم مواصلة الحركة في كل فرصة. كما وأوصي بشدّة بممارسة الأنشطة التي تلائم العائلات، مع التشديد على التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة التي يتم تحديثها كل يوم تقريبا.

وفقا لتعليمات وزارة الصحّة، من الممكن الخروج لنشاط رياضي غير منظّم، حتّى 5 أشخاص على الأكثر (صحيح حتى تاريخ نشر المقالة، يرجى الاطّلاع على تعليمات وزارة الصحة)، مع الحفاظ على مسافة مترين على الأقل بين كل شخص.

تذكّروا أيضا أن الأعمال المنزلية كتنظيف الأرضيات، شفط الغبار، تنظيف الأدراج والرفوف هي شكل من أشكال التمارين التي تطلّب الجهد والقوّة وحرق السعرات الحرارية، ومن المهم دمجها في الروتين اليومي أثناء مكوثنا في المنزل. كما وبإمكان الأطفال المشاركة في مثل هذه الأنشطة، الأمر الذي سيملأ وقتهم ويعلمهم تحمل المسؤولية.

وفي هذا السياق، من المهم تحديد وقت مشاهدة الشاشات للأطفال، وتجنّب الجلوس المستمر لأكثر من 40 دقيقة. حافظوا على القيام وممارسة التمارين الخفيفة مرة واحد على الأقل كل 60 دقيقة وحتّى من المهم القيام بتمارين لتحرير العضلات. قم بإعداد سجل نشاط يومي يشمل تمرينان على الأقل لمدة 30 دقيقة متتالية، على سبيل المثال:  القفز فوق غرض آمن، صعود ونزول الدرج مع الأطفال حيث يكون خاليا، وتذكروا دائما أنكم قدوة لأطفالكم: كلما ازددتم نشاطا، ازداد أطفالكم نشاطا.

للخلاصة، ممارسة النشاط البدني يقوّي جهاز المناعة، يساعد في تحسين مزاجنا العام، ويساعدنا على تجنّب السمنة في هذه الأيّام. لتفاصيل إضافية بإمكانكم زيارة موقع كلاليت والاطلاع على مقالات إضافية بموضوع ممارسة النشاط البدني وأثره على الصحة.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *