يوم دراسي مميّز حول “ثقافة الترفيه لدى الأطفال، الشبيبة والشباب في البلاد”

مراسل حيفا نت | 23/02/2020

يوم دراسي مميّز حول “ثقافة الترفيه لدى الأطفال، الشبيبة والشباب في البلاد”

عقدت الكليّة الأكاديميّة بيت بيرل يومًا دراسيًا مميّزا لإطلاق كُتيّبًا خاصا ضمن العدد الجديد من المجلّة العلمية “مِفْچ‍اش”، مجلة تربويّة-اجتماعيّة، حول ثقافة الترفيه لدى الأطفال، الشبيبة والشباب والذي قام بتحريره كلّ من د. طالي هيوش من الكليّة الأكاديمية بيت بيرل، وبروفيسور مئير طايخمان، من كليّة العمل الاجتماعي في جامعة تل أبيب ومن الكليّة الأكاديمية بيت بيرل. وقد حضر إطلاق الكُتيّب مشاركون من مجال التربية والرفاه، التعليم الخاص وتطوير الشبيبة.

وقد قدّمت د. طالي هيوش، محاضرة مركزيّة تحت عنوان “تحدّيات ثقافة الترفيه لدى ألأطفال والشباب”، والتي ركّزت على حالة الأطفال والشبيبة في المجتمع المعاصر، وهي حالة موجودة تحت تأثيرات خارجية عديدة، حيث يُطالب الأطفال والشبيبة بتحقيق تحصيل دراسي عالي من سنّ مبكّرة، وذلك بهدف الاندماج مستقبلا في أماكن ومناصب ذات مستوى اجتماعي-اقتصادي عالي. هذا الى جانب انخفاض القيمة المنسوبة الى ثقافة الترفيه وأوقات الفراغ من قبل الوالدين ووكلاء التنشئة الاجتماعيّة الذي يرون بالترفيه آداة تساعد على اكتساب المعرفة والتي بدورها ستمكّن الشباب في الاندماج ضمن الرتب الاجتماعية-الاقتصادية العالية. فقط القليل منهن يدركون مدى مساهمة ثقافة الترفيه في تنشئة الشباب في مجالات عديدة، يذكر منها: التعليمي، العاطفي، الشخصي-التنموي، الاجتماعي والصحّي. وقد اختتمت د. طالي هيوش محاضرتها مطالبة في العودة الى “السحر” المأخوذ من الشباب بواسطة التربية الترفيهيّة وذلك بمساعدة جميع وكلاء التنشئة الاجتماعية: الدولة، المجالس المحليّة، جهاز التربية والتعليم، المدرسة وموظّفوها، الآباء والأمهات، الطلّاب والقطاع الثالث كالجمعيات الخيرية.

وقدّمت الباحثات بروفيسور فادية ناصر-أبو الهيجا ود. طالي هيوش محاضرة أخرى بهدف عرض نتائج بحث حول ثقافة الترفيه لدى المراهقين من أبناء المجتمع العربي. ووفقا لنتائج البحث القطري، هناك 4 فئات أساسية تندرج تحت إطار ثقافة الترفيه لدى ابناء الشبيبة (8-12 عاما) من المجتمع العربي وهي: الترفيه الرياضي-الجسدي، رياضة تنظّمها النوادي، فعاليات ينظّمها الأهالي والمراكز الجماهيرية، فعاليات تنظّمها الجمعيات والمجموعات المختلفة. وتتوافق هذه الفئات مع خصائص الجندر، والتي عادة تمنح الأولاد حرية أكثر من البنات (يفضل الاولاد المشاركة بفعاليات ايضا خارج البلدة، ويختار الأولاد المشاركة في فعاليات الترفيه لأسباب ودوافع تتعلق بالوضع الاجتماعي للفرد على عكس الفتيات اللواتي يخترن المشاركة بفعاليات ترفيهية  بناء على اعتبارات اخرى متنوّعة مثل الاختلافات الاجتماعية، الأيديولوجية، الاستقلال الذاتي والفروق بين الجنسين). واظهر البحث فرقا آخر بين الجنسين بخصوص الطريقة التي ينظر بها البنات والبنين الى الفئات الترفيهيّة الأربعة: ينظر الأولاد الى البعد الاجتماعي والمكانة الاجتماعية الناتجة عن مشاركتهن في فعاليات الترفيه، امّا البنات ينظرن الى البعد الايديولوجي والاستقلال الذاتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *