مبادرة رائدة في أن نفكّر بغيرنا في مدرسة عبد الرحمن الحاج
لمراسل حيفا – قرر طلاب الصف الثالث ابتدائي في مدرسة عبد الرحمن الحاج في حي الحليصة، أن يمارسوا الإنسانية منذ نعومة أظفارهم ويتعلموا العطاء والمحبة بلا مقابل، فعملوا على إسعاد الأطفال المرضى في مستشفى رمبام في حيفا، بمشاركة عضوات من النادي النسائي شلفا في حيفا والذين نسقوا مع مهرجة الاطفال لورين قبطي والاخ زوزو الصغير مشكورين جميعا، حيث قاموا بتوزيع الحلوى والهدايا والبطاقات التي تحتوي على أمنيات الشفاء العاجل والتي حضَّرها الطلاب سابقاً في المدرسة في حصة التربية.
ما يميز هذا العطاء هو أن الطلاب تبرعوا بهدايا هي جوائز قد فازوا بها في المدرسة خلال الشهر الأخير، على مشاركتهم في نظافة المدرسة والحفاظ على سلوكهم الجيد بالفرصة والاصطفاف الصباحي خلال الدوام، وكانوا على استعداد تام للتنازل عن هذه الجوائز لتقديمها للأطفال المرضى ليحاولوا أن يدخلوا البهجة الى قلوبهم.
قامت بمرافقة الطلاب والمربية مجموعة من الأمهات في حي الحليصة، واللاتي كنّ على أتم الإستعداد للمساعدة معنوياً ومادياً لدعم وتشجيع أولادهم على هذا العمل الخيري. أما مدير المدرسة المربي محمد عواد فقد قام بدوره بالدعم المادي لإتمام المشروع، والمساهمة في إنجاحه، داعماً كل نشاط يحفز الطلاب على اعمال الخير، وعلى روح العطاء والمحبة بين الطلاب والأهل. وفي حديث خاص لصحيفة حيفا قالت المربية كاميليا نجار: “العطاء قيمة تُزرع في قلوب الأطفال منذ الصغر، تساهم في بناء الإنسان المنتمي لمجتمعه، وهذا الطفل سيكون يوما ما إنسانًا حاملاً بقلبه كل الخير والمحبة والانتماء لمجتمعه بعيدا عن العنف والحقد الذي نعيشه في مجتمعنا اليوم”.
