نصائح من سيميلاك: كيف ندعّم تطوير جهاز مناعة صحّيّ من مرحلة الحمل وحتى مرحلة البلوغ

مراسل حيفا نت | 24/09/2019

نصائح من سيميلاك: كيف ندعّم تطوير جهاز مناعة صحّيّ من مرحلة الحمل وحتى مرحلة البلوغ

تُعلمنا رونيت دويڤ، المديرة العلمية في شركة “أبوت”، منتجة سيميلاك غولد مع HMO، بأهميّة جهاز المناعة وكيفيّة تدعيمه وتقويته: يتواجد 70% من جهاز المناعة على طول الجهاز الهضمي، لذا فعندما يكون الجهاز الهضمي سليمًا، يكون جهاز المناعة قويًّا أيضًا، ما يساهم بمنع الأمراض ويحافظ على صحّتنا، بل على مزاجنا العام.

يزداد، في الآونة الأخيرة، الإدراك والوعي العام بأنّ نظامنا الغذائي يؤثر على حماية المناعة. لذلك، المزيد من الأشخاص، في القترة الأخيرة، يقومون بإثراء النظام الغذائي بالمركّبات الغذائيّة المختلفة؛ مثل: الپروبيوتيك (المكمّلات الغذائية من البكتيريا الحيّة أو الخمائر)، الڤيتامينات ومضادات الأكسدة.

هنالك أمر واحد غير قابل للجدال ولا نقاش فيه، أنّ التّغذية في السنوات الأولى من حياة الطفل تلعب دورًا هامًا في التطوّر والنموّ ووضع الأسس والركيزة لجهاز مناعي صحّي، سليم وقوي.


  1. خلال فترة الحمل

تبدأ هذه الرحلة من الرحم، منذ بداية تطوّر جهازَي الهضم والمناعة، إلّا أنّ تطوّر مجموعة الجراثيم/البكتيريا في الجهاز الهضمي، تلك المجموعة التي تحمينا جنبًا إلى جنب جهاز المناعة، تبدأ بالتطوّر منذ لحظة الولادة، ويتم تأسيسها وبنايتها في سن الطفولة، حيث تؤثّر على صحّتنا لفترة طويلة الأمد.

تشير الأبحاث إلى أنّ نظام الجراثيم في الجهاز الهضمي التابع للأم منذ مرحلة الحمل يمرّ بتغييرات طبيعيّة، كلّما تقدّم الحمل.

نصيحة 1: خلال فترة الحمل، إن كنت ترغبين بتناول طعام حلو المذاق، حاولي تناول الفواكه، الخضار، لبن يوغورت غنيّ بالپروبيوتيك، والحبوب الكاملة، مثل: الغرانولا، التي يمكنها إثراء نظامك الغذائي بالألياف الغذائيّة وأن تؤدّي إلى استهلاك غذاء مفيد ومنوّع. هذا النظام الغذائيّ غير مفيد لصحتك فحسب، بل إنه مفيد أيضًا لصحّة الجنين الذي ينمو ويتطوّر.

 

  1. مرحلة الولادة والأيام الأولى

وجد العلماء أنّه خلال عملية الولادة الطبيعية، تنتقل وتصل جراثيم/بكتيريا الأم إلى جهاز الهضم لدى الطفل أثناء الولادة، ما يدلّ على أنّ الأمهات يلعبنَ دورًا مهمًّا في تكوين نظام الجراثيم الذي يؤثر على جهاز المناعة لدى الطفل. تعتمد أنواع البكتيريا التي تنتقل من الأم إلى الطفل بتشكيلة نظام الجراثيم المتواجدة لدى الأم، بيئة الولادة وطريقة الولادة. إضافة إلى ذلك، سيقوم طفلك بجمع والتقاط الجراثيم من جميع الزوّار الذين يأتونك لمشاركتك فرحة ولادة الطفل الجديد، يحملون الطفل، يعانقونه ويقبّلونه، وبذلك يساهمون في تطوير جهاز المناعة لديه منذ الأيام الأولى لولادته؛ لذلك من المحتمل أن تكون لديك المساهمة الكبرى في تدعيم جهاز المناعة لديه.

نصيحة 2: هل تدركون الرغبة في حمل الطفل ومعانقته ومداعبته وأرجحته بلطف بين الذراعين؟ إنّه شعور طبيعي ويعود بفوائد صحيّة على الطفل. من أجل إثراء نظام البكتيريا الخاص لدى الطفل، من المفضّل أن نكون على اتّصال وثيق وقريب معه (جلد – جلد) قدر الإمكان، وخصوصًا خلال الـ 24 ساعة الأولى، هذه الساعات الضروريّة والمهمّة لنقل الجراثيم الصديقة إلى الطفل.

  1. ما بعد الولادة

تلعب تغذية الطفل دورًا رئيسيًا في تطوير نظام الجراثيم/البكتيريا الذي سيتمركز في جهازه الهضمي. على سبيل المثال: HMO، سكريات الحليب البشري قليلة التعدّد والمتواجدة في حليب الأم، هي ركيزة جيّدة للجراثيم الصديقة المتواجدة في الجهاز الهضمي لدى الطفل بشكل خاص، وفي جسم الطفل بشكل عام. مركّب الـ HMO كان متواجدًا حتى فترة وجيزة في حليب الأم فقط، وفي السنة الأخيرة، وبعد مضي عقدين من الأبحاث العلميّة الرائدة التي خاضتها شركة “أبوت” فيما يتعلّق بتأثير الألياف الغذائيّة من نوع HMO على تطوّر نظام الجراثيم/البكتيريا وتأثيرها على تطوّر جهاز المناعة، تمّ إطلاق سيميلاك غولد والذي يحتوي على مركّب الـ 2’FL من نوع HMO، والذي يوفّر للطفل دعمًا للحماية المناعية.

نصيحة 3: حليب الأم هو الغذاء الأفضل للطفل. في حال اخترتِ إطعام طفلك بتركيبة غذاء أطفال من المفضّل أن تختاري له صيغة لتركيبة تدعّم تطوير جهاز المناعة وتساهم في سهولة الهضم.

بدءًا من سن 6 أشهر، يجب إضافة مكمّلات غذائيّة إلى قائمة طعام الطفل اليومية. في هذه المرحلة يتحوّل نظام الجراثيم/البكتيريا ليصبح أكثر متنوّعًا، إلى أن يتحوّل تدريجيًّا مشابهًا لنظام الجراثيم/البكتيريا لدى الشخص البالغ. تُعدّ السنوات القليلة الأولى فترة مهمّة جدًا لتأسيس وبناء نظام جراثيم صحّي لدى الطفل، والذي يبقى ثابتًا في وقت لاحق من عمر الطفل.

نصيحة 4: عندما تخبرون أطفالكم وأولادكم “كلوا أوّلًا البروكلي”، فأنتم على حق! بعد إدخال مكمّلات غذائيّة بشكل تدريجيّ للطفل الذي ينمو، يمكن أن تبنوا له قائمة طعام منوّعة وغنيّة، والتي تشمل: البيض، البقوليات، الكينوا، الفواكه الخضار الخضراء، النشويّات مثل: البطاطا والبطاطا الحلوة وجذور الخضار المختلفة والحبوب الكاملة ومنتجات الحليب، مثل اليوغورت.

لا تخافوا من أن يتّسخوا! هنالك طريقة أخرى للمساعدة في تطوير جهاز هضم صحّيّ لدى الأطفال، عن طريق تعريض طفلكم، منذ فترة الطفولة المبكرة، إلى البيئة المحيطة.. للحديقة، للعب في الرمال وفي بساتين المرافق العامّة.. فهذا الانكشاف على البيئة سيعزّز ويدعّم جهاز المناعة لدى طفلكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *