مار يوحنا الإنجيلي الاسقفيّة تحتفل بتخريج الفوج الـ- 82

مراسل حيفا نت | 24/06/2019

 

مار يوحنا الإنجيلي الاسقفيّة تحتفل بتخريج الفوج الـ- 82

وأسماء خريجيها عروسٌ تتجلّى بين الكلمات..

 

احتفلت مدرسة مار يوحنا الإنجيلي الأسقفية- حيفا بحفل تخرّج طلاب صفيّ الثامن، وذلك مساء يوم الجمعة الموافق 21.6.2019، في قاعة كريغر المطلّة على بحر حيفا، وكانت قد امتلأت القاعة بمئات المبارِكين من أهالٍ وأقرباء وأصدقاء وأعضاء مجلس إدارة المدرسة واللجنة التربوية التنفيذية، مديري ومديرات مدارس حيفا، قسس وكهنة وبحضور المفتش السابق للمدرسة د. ميشيل سليمان وغيرهم من الحضور الذين أتوا من 16 بلدة وأكثر ليشاركوا المدرسة فرحتها في تخريج الفوج الثاني والثمانين.

 

قبيل بدء الحفل، استمع الحضور الى عزف على طبول السلام من طلاب الصف السادس، الذين كانوا قد شاركوا قبل نحو أسبوعين في برنامج موسيقي مشترك مع مدارس وجهات أخرى في المانيا. وتلا العزف عرضًا عن المدرسة وفيلمًا أنتجته المدرسة يتحدّث عن الرؤيا والتوجه المدرسيّ البيداغوغي مرتبطًا بمنهجية ثقافة السلام وذلك ضمن مشروع مدارس مولِّدة للحداثة.

هذا، وتخلل الحفل كلمات ومشاركات وقصائد مغناة وأغان وخواطر وكلمات الخريجين، وفقرات فنية

وقد تمحور برنامج تقديم الحفل حول هبة العائلة، بدءًا من العائلة الصغيرةـ، مرورًا بعائلة مار يوحنا ووصولا الى البلدات.

استهلّ البرنامج بصلاة تلاها القس عماد دعيبس، فيما ألقى القس الكنن حاتم شحادة نائب رئيس المدرسة كلمته، متحدّثًا عن الجانب الروحي للمدرسة وغمرة محبة المجلس الرعوي وسيادة المطران سهيل دواني جزيل الوقار، الذي تعذّر مجيئه، سائلا أن يمنح الرب كل الخير للخريجين ولذويهم، وقد أشار في كلمته على العلاقة الطيبة بين مار يوحنا الإنجيلي والكلية الارثوذكسية، مسميًّا إياها تؤام مار يوحنا.

ابتدأ الحفل بترنيمة “شكرًا من كلّ القلب”، رنّمها طلاب الصف الثامن، تحت إشراف المربية ايلين نجار، معلّمة الموسيقى، وتلتها كلمة د. ماجد خمرة، مدير وحدة النهوض للتعليم العربي في بلدية حيفا، الذي أبدع كعادته في وصف الطلاب الخريجين وصفًا معبّرًا آخذًا من أسمائهم ايحاءً لكلمته الطيبة.

فيما أبدعت الطالبة ميسان مطلق في صوتها وهي تشدو أغنية” كلمة حلوة وغنوتين” مصحوبة بعزف على الأورغ للطالبة المتميزة ماريا يعقوب وعزف على الكمنجا الطالب المتألق بول عبود.

وكان قد تداخلت بين الفقرات حوارات وتقديمات تمحورت حول هبة المدرسة ومحبة الطلاب لها، تقديمات لأربع طالبات أبدعن في تقديمهن: فاطمة عبد الهادي، ريما عزيري، نيسم أبو داهش ولين إفطيمة.

ولم يخلُ البرنامج من ذكر البلدات، فارتأ البرنامج اختيار بلدتين خصّ مدينة حيفا وقيسارية، في وصفهما من خلال عيون الذاكرة الجماعية- العائلة الأوسع. وتلا الفقرةِ خواطر عن هبة العائلة لأربع طالبات متألقات تحدّثن باللغة العربية والانجليزية.

هذا، واعتلت البسمة وجوه الحضور في مشاهدتهم لمقاطع مسرحية تحمل عنوان: “بقايا صور”، تدور أحداث المشاهد عمّا يحصل في الأجواء العائلية، يشار الى أن المسرحية فكرة وتدريب المربية منال حاج معلّمة الدراما. وألهبت مشاعر الحضور الطالبة المتميزة والتي شاركت قبلا في مسابقة الخطيب الصغير، الطالبة عكا بحر، في القائها لقصيدة مغناة باللهجة المصرية المحكية، حيث أدمعت الحضور القاءً ومضمونًا.

ولا تكتمل الحفلة بدون وقع أقدام طلاب صفيّ الثامن، الذين دبكوا ورقصوا بشكل تمثيلي على الأغنية التراثية “يا ظريف الطول وقّف تقولك”، بتدريب المربية رانية سلامة.

هذا، وكان قد ألقى رئيس لجنة أهالي الطلاب السيد سامر قيرواني كلمة نيابة عن الأهالي، شاكرًا المدرسة من إدارة ومعلمين وعاملين، ومتحدثًا عن الإجحاف بحق المدارس الأهلية التي لا تُمنح الميزانيات الكافية لتسديد احتياجات المدرسة على كافة الأصعدة، على الرغم من النتائج التحصيلية البارزة للمدرسة، متوجهًا في كلمته الى الأهالي للحفاظ على المدرسة ومساندتها ودعمها في كافة المجالات.

وفي الختام، ألقى مدير المدرسة د. عزيز دعيم، كلمته الطيبة، مشيرًا الى أربعة أرقام هامة في مسيرة المدرسةـ فاستهلّها بالرقم 151، إشارة الى 151 عامًا على تأسيس المدرسة، إذ تعتبر المدرسة الأولى في حيفا منذ ان أقيمت عام 1868 وفتحت أبوابها لخدمة أبناء شعبها ومجتمعها، مشيدًا بذلك الى دور مجلس الإدارة الذي استلمّ مهماته من مجالس سابقة سهر وما زال يسهر على مصلحة المدرسة ويرعاها. ثمّ تحدّث عن الرقم 82، وهو رقم فوج الخريجين، الذي ما كان ليكون لولا عطاء الهيئة التربوية التعليمية على مدار سنوات طوال، فيما ذكر في كلمته الرقم 16، وهو الرقم الذي يتجلّى في عدد المدن والبلدات العربية التي أنجبت خيرة طلاب المدرسة، بدءًا من حيفا عروس الكرمل مرورا بالجليل والساحل ووصولا الى المثلث. وأنهى كلمته بالرقم 63- وهو عدد الخريجين الذين يتميزون بأخلاق دمثة بشهادة من كافة المعلمين وتحصيلات مشرّفة، تستقطبهم كلهم العام المقبل الكلية العربية الارثوذكسية، التي ستهنأ بهم. راجيًا من الرب أن يحفظهم ويرعاهم وينهلوا العلم وينشروا ثقافة السلام التي شربوها في المدرسة ليكونوا خير سفراء لمجتمعهم. كما وتطرق الأستاذ عزيز في كلمته الى الإنجازات التي حققتها المدرسة هذه السنة والنتائج العالية التي حصلت عليها في مسابقات عدة وحصول المدرسة على اعتراف من وزارة مدرسة معززة للصحة، بساتين خضراء ومدرسة خضراء مستدامة، إضافة الى حصول المدرسة على اعتراف الوزارة كمدرسة مولِّدة للحداثة وإنتاج الأدوات والاليات لتمرير ثقافة السلام، وسعي المدرسة على تطوير برمجية رقمية لتمرير أدوات ثقافة السلام.

يشار الى أن حفل التخريج كان قد أبهر الجميع ونال اعجابهم، فأثنوا عليه وغمروا المدرسة والمعلمين بكلمات الشكر والتقدير وأرسلوا بُعيدَ الحفلة رسائل نصية فيها تقدير وعرفان.

هذا ومن الجدير ذكره، أن الحفلة تمت تحت اشراف مركّزة التربية الاجتماعية المربية علا اسحق التي عملت على ترتيب وتحضير كل ما يلزم من أدواتٍ وأغراض وتزيين القاعة، والاستاذ يوسف خوري مركز الحوسبة الذي عمل بدوره على متابعة كل تقنيات الحوسبة في التخريج ومستلزمات أخرى، كما وأشرف الأخ علاء نصراوي مسؤول الصيانة على تحضير وتنسيق مستلزمات البرنامج، فيما تابعت المربية غريس سلامة الترتيبات الخاصة بالخريجين واشرفت على التدريبات، وكانت قد قامت المربية نداء نصير بكتابة نص التخريج وترتيب فقرات البرنامج، إضافة الى مساندة ومساعدة كافة أعضاء الهيئة التربوية من معلمات ومعلمين وعاملين وسكرتارية وإدارة.

 

كل تخريج وأنتم بخير..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *