التربية والوالدية في القرن ال 21

مراسل حيفا نت | 18/04/2019

التربية والوالدية في القرن ال 21

 

استضافت جمعية حوار للتربية البديلة مساءالثلاثاء 16.4.2019د. إيال دورون في قاعة كريغر حيث قدم محاضرة مثيرة حول التربية والوالدية في القرن ال 21، فطرح العديد من الأفكار التي تتماشى ورؤيتنا التربوية في حوار. د. إيال دورون هو باحث ومحاضر في مجال التفكير الإبداعي، مختص في تطوير الحلول لمعالجة المشاكل في العالم المتغير، وهو رئيس قسم علم النفس في كلية هرتسليا.

وقد تطرق د. دورون بأسلوبه المميز إلى العديد من التحديات والقضايا التي تواجهنا كأهالي وكمربين في هذا العالم المتجدد والمتغير مستعينا بأمثلة لأفكار مبدعة لمواجهة هذه القضايا، فعلى سبيل المثال، تطرق إلى “المرونة الفكرية” والتفكير الإبداعي لطرح عدة حلول و/أو أجوبة لمعضلة معينة مدعيًا أنه لا يوجد حل واحد صحيح ملائم للجميع. كما أدعى أن بعض أصحاب الأعمال الناجحين هم هؤلاء الذين يفكرون بطريقة مبدعة وغير متوقعة كأن يتنازلوا مثلا عن ما يعتبره الجميع العامل الأهم للنجاح في العمل.

وقد أكد على أنه لا يمكننا في هذا العالم المتغير الاستمرار في طرق التعليم التقليدية لأنها لا توفر لأولادنا ما سيحتاجونه لضمان نجاحهم في مواجهة التحديات المستقبلية. فمدارسنا توجه الطالب لاختيار الجواب الواحد الصحيح، وتعتبر أن هنالك طريقة تعليم واحدة مناسبة للجميع.  على مدارسنا أن تعلم الطالب أمورا يستفيد منها في حياته اليومية وأن تنمي لديه  الدافعية الداخلية لتعلم الأمور التي يحبها بالطريقة التي يفضلها. ولقد أخص بالذكر مسألة الوظائف البيتية مؤكدًا أن لا علاقة لها بمدى نجاح الطالب بل العكس هو الصحيح، لكونها تشكل عبئا عليه وعلى أهله في البيت. إن التنازل عن الوظائف البيتية لا يعني التنازل عن عملية التعلم، بل يعني أنه يجب على المدرسة أن تستغل كل دقيقة بشكل ناجع لتوفر المواد والمعلومات التي تمكن الطالب من فهم العالم من حوله، ويجب على الأهل أن يوجهوا أولادهم للقيام بمهام تنمي لديهم القدرة على التفكير والإبداع.

علينا كأهل ومربين أن نغير فرضياتنا الأساسية لكي نستطيع ان نحدث التغيير، علينا ان نؤمن بقدرات أبنائنا وطلابنا وأن نشير إليها ليس من باب المجاملة وإنما عن قناعة وإيمان حقيقي.

نحن في حوار نعتبر أن هذه الطروحات تشكل حجر الأساس للتغيير المنشود في أهداف وأساليب التعليم لكي يتمكن أبناؤنا وبناتنا من إيجاد الحلول الخلاقة لمواجهة التغييرات والتطورات السريعة في العالم من حولهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *