جمعية حوار للتربية البديلة في جولة للقريتين المهجرتين الغابسية وجدّين

مراسل حيفا نت | 16/04/2019

 

جمعية حوار للتربية البديلة في جولة للقريتين المهجرتين الغابسية وجدّين

لمراسلنا

نظمت الأسبوع الماضي، جمعية حوار للتربية البديلة ومدرسة حوار المستقلّة في حيفا، جولة تثقيفية إلى القرى المهجّرة وزيارة قرية الغابسية وقرية جدّين ووادي جعتون في منطقة الجليل، وذلك بإرشاد جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين.

انطلقت الجولة من قرية الغابسية المهجّرة، في لقاء مع محمد كيّال رئيس جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، والذي تحدّث عن تاريخ النكبة والتهجير، عن واقع القرى المهجّرة وعن حقوق المهجرين في العودة إلى قراهم، وعن نشاطات جمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين في تنظيم مسيرة العودة السنوية، ونشاطات توعوية مختلفة. ثم تحدّث أبناء قرية الغابسية المهجرة والسيد داوود بدر عن تاريخ القرية قبل النكبة، وعن أسلوب الحياة الاجتماعية فيها، وعن وقائع عملية احتلال وتهجير القرية عام 1948. وأشار إلى مشاريع الاستيلاء على أراضيها، وعن قرار محكمة العدل العليا الذي أتاح لمهجري الغابسية العودة إلى قريتهم في السنوات الخمسين، أسوة بقرية إقرث، ولكن لم تتحقق العودة حتى الآن، بسبب قرار تعسفي وبحجج واهية.

وتوجه المشاركون في الجولة إلى قرية جدّين المهجّرة، والتقوا بممثلين عن مهجّري القرية حسين سويطي وعروة سويطات، واللذين تحدّثا عن تاريخ القرية التي كانت مبنية حول بقايا قلعة جدّين التاريخية، وكانت تنتصب فوق تل يشرف إلى العرب حتى البحر المتوسط. وتحدّثا أيضا عن قلعة جدين التاريخية، والتي تعتبر من أكبر القلاع في فلسطين، وقد بنيت في الفترة البيزنطية والصليبية والعربية، والتي أعاد بناءها ظاهر العمر الذي كان الحاكم الفعلي لشمال فلسطين في القرن الثامن عشر. سكن في القرية عرب السويطات على مدار مئات السنين، وبلغ عددهم 2500 نسمة تقريبًا، وتم الاستيلاء على أراضيهم التي تبلغ مساحتها 7 آلاف دونم. وتعرّضت القرية عام 1948 إلى قصف شديد أدّى إلى تهجير الغالبية المطلقة من أهالي القرية إلى مخيمات اللجوء في لبنان والشتات وفي أنحاء الجليل. وأقيمت فوق أراضيها المستوطنات اليهودية “يحيعام” و”غعتون” و”كليل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *