البندورة، الطماطم أو الأوطة (Tomato )، هي نبات يزرع في المناطق المعتدلة والحارة يعود أصلها من جنوب أمريكا من بيرو، وانتشرت في اغلب بلدان العالم. تحوي الطماطم أو البندورة على الكثير من فيتامين ج (C) والأملاح المعدنية وينصح أكلها للمصابين بالإمساك وبمرض السكري ولمرضى القلب. لا يمكن الإستغناء عن البندورة في المطبخ ويطلق البعض عليها" ملكة الطاولة". وقد شهدت أسعار البندورة في السوق الإسرائيلي موجة غلاء لم تشهدها البلاد. وبات ارتفاع سعر البندورة في البلاد تقلق العائلات والباعة إذ يصل سعر كيلو البندورة في الأسواق ما بين 10 الى 20- 25 شيكل طبعا حسب نوع البندورة.

 فالذي يتوجه الى السوق يلاحظ بوجود أنواع عديدة من البندورة ولكن شراءها من قبل المتسوقين قليل فمن كان يشتري 3-4 كغم أصبح يشتري 1كغم وحتى نصف كغم. ولكن السؤال لماذا هذا الغلاء وما السبب في ذلك؟
 فوصلت الأمور بأن تفكر اسرائيل باستيراد البندورة من تركيا واصدر وزير الزراعة شالوم سمحون اوامر واضحة لألغاء الضرائب عن البندورة التي يتم استيرادها من الخارج. فقضية الغاء الضرائب عن الخضار التي سيتم استيرادها من الخارج والتي تبلغ تكلفتها شيكلا واحدا للكيلو الواحد فقط جاءت من اجل دفع المستوردين في البلاد للمبادرة من اجل استيراد البندورة وحل المشكلة بشكل مؤقت لتخفيض اسعار البندورة وايجاد حل لهذه الازمة. 

ولإستيضاح الأمور في الواقع توجهتُ الى باعة خضار لأخذ رأيهم في الموضوع. فالتقيت ببشارة مبدّا خوري من أصحاب محل فواكه وخضار أللنبي وقال" البندورة غالية الثمن في جميع أنحاء العالم ففي مصر ثار الناس واطلقوا عليها" لحمة الباشا". كما أن البندورة في الأردن واليمن البندورة غالية. أما في البلاد هناك بندورة ايطالية "فلافورينو" حيث يحضرون البذور من ايطاليا ويتم زرعها في البلاد. وهنا بندورة "إكرم"
ذاكية الطعم، وبندورة "تمار" يتم تصديرها الى خارج البلاد وهناك بندورة" الشيري" وغيرها. فنحن نلاحظ أن البندورة مليئة في سوق الجملة.
ولكن السعر في السوق عالي فكيلو البندورة ما بين 10 الى 15 شيكل ووصلت كيلو الشيري الى 20 شيكل. فوضع السوق وغلاء البندورة بسبب الطلب على البندورة . 

 
أما فكتور ابو شقارة صاحب محل خضار وفواكه أبو شقارة في شارع الخوري قال: هناك بندورة بلدية محلية رخيصة نوعا ما 10 شيكل، وهناك أنواع من البندورة الغالية الثمن، فمثلا بندورة "الأنجولينا" بحاجة الى مياه كثيرة، فارتفاع درجة الحرارة المتواصل أثر على سعر البندورة بسبب حاجة البندورة الى المياه والمعروف أن مياه الري غالية. أنا أشعر أن هناك نقص في البندورة في السوق، ولكن رغم ذلك يشتري الناس البندورة لأنه لا يمكن الإستغناء عن ملكة الطاولة فكل يشتري حسب قدراتهم. فنحن تشتري البندورة بسعرغالي ونبيعها برأس المال. فمثلا  سعر "الأنجولينا" 17 شيكل مصدرها من النقب، اما "الشيري تمار" 20 شيكل و"الشيري" العادية 15 شيكل فهذه أسعار لم نعهدها من قبل.