موظف في البلدية يتحدث لصحيفة (حيفا) عن هواجسه على ضوء الاضراب الحالي

مراسل حيفا نت | 07/02/2019

موظف في البلدية يتحدث لصحيفة (حيفا) عن هواجسه على ضوء الاضراب الحالي

 

لمراسل حيفا-

يتواصل اضراب الموظفين والعمال في بلدية حيفا منذ الأربعاء الماضي، ويشمل الاضراب رياض الأطفال أيضا، وذلك في أعقاب قرار رئيسة البلدية بفصل عدد من العمال واحتجاجا على ظروف عمل قسم آخر، وهذه التشويشات والاضرابات أدت الى شل عمل البلدية والمس في الشروط البيئية الاساسية لسكان مدينه حيفا، خاصة وأن أكوام القمامة أخذت تتراكم داخل المدارس وامام البيوت المستشفيات والمؤسسات وفي الشوارع. انه لأمر محزن ومؤسف، والمواطنون يدفعون ثمن تلك الخلافات بين العمال وإدارة البلدية ويشعرون أنهم باتوا رهينة تلك الخلافات.

والتقت صحيفا حيفا” أحد الموظفين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، وحدثنا عما يجره هذا الاضراب من معاناة وما يشوبه من خفايا، فقال: ” أنا أومن بحق العامل في نيل الحقوق، ضمن شروط عمل أساسية تضمن عيشه باحترام وبكرامة، هذا مطلب حق لكني أتساءل، لماذا لم نر هذه الاضرابات وهذه الاحتجاجات من أجل عمال النظافة، ومن أجل المساعدات في المدارس كما يقولون في السنوات السابقة؟

هل ما كان مسموح به ليونا أصبح ممنوعا على رئيسة البلدية الجديدة؟

هل هي محاوله لمنع تغيير أو تحسين أو تطوير جهاز البلدية من البداية يعني عملية استعراض عضلات؟؟ لماذا لم يتحرك أحد من لجنة الموظفين على مر السنوات السابقة والاحتجاج على شروط العمل الصعبة والقاسية، وضد اتفاقيات العمل المؤقتة؟؟ فشروط العمل المعمول بها موجودة منذ من سنين، ولم نر احتجاجات بهذا الكم وهذا التصعيد، فهل هناك رغبات خفية علينا؟

لماذا اختفت مصلحة عامل النظافة ولم نسمع عن معاناة المساعدات في الحضانات، مع ان هذه المشاكل والامور التي تحتاج الى ترتيب، قضايا ليست جديدة أبدا؟”

وأضاف الموظف المذكور: ” لماذا أطرح هذه التساؤلات؟ لان الشعور والاحساس عند الكثير، أننا أمام محاولة لافشال مخطط رئيسة البلدية الجديدة لتحسين او تغيير بعض الأمور للأفضل. هناك مناكفات وهناك صراعات قوى وايد خفية، وبالتالي نحن أمام استغلال للأوضاع الصعبة للعمال والموظفين، ومن يدفع الثمن هم الأهالي والأطفال خاصة، وهذا الشيء فعلا محزن واكيد مرفوض….يعني احنا العاملين وايضا المواطنين اصبحنا رهينة بأيد أناس عابثين بمصيرنا”.

وتابع الموظف حديثه قائلا: ” ليس خطأ أن تقوم رئيسة البلدية بمحاولة لتغيير الحال للأفضل، وانا كعامل في البلدية أنتظر التغيير للأفضل. ومن هنا أرى أنه على جميع الاطراف أن تتحاور بطريقة راقية، وبنوايا صافية وأن تتم المفاوضات باحترام من الطرفين بدون تهديدات وليس لمصالح شخصية، وبهذه الطريقة باعتقادي يمكن ان نصل الى حياة هادئة وجيدة لاهالي مدينة حيفا”.

وخلص الموظف الى القول معبرا عن هواجسه وهواجس المئات من زملائه: ” البلدية ليست لكسب مآرب شخصية ولا مصالح ضيقة، وايضا ليست لاهداف مخفية او سياسية، وايضا ليست لتصفية حسابات. لأن الذي سيدفع الثمن في النهاية هو العامل البسيط والمواطن العادي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *