وزارة الثقافة والرياضة تمنح الاستاذ والفنان البير بلان جائزة ” مشروع العمر بالموسيقى لعام 2018 “

مراسل حيفا نت | 07/01/2019

وزارة الثقافة والرياضة تمنح الاستاذ والفنان البير بلان جائزة

” مشروع العمر بالموسيقى لعام 2018 “


أعلن سعادة القاضي فارس فلاح، رئيس مجلس أمناء جوائز الإبداع عن اسماء الفائزين بجوائز الإبداع ومشروع العمر لعام 2018 والتي منحتها وزارة الثقافة والرياضة، بعد ان تم اختيار الفائزين من قبل لجنة مختصة. حيث حصل الاستاذ والفنان البير بلان على جائزة ” مشروع العمر بالموسيقى لعام 2018 ” تقديراً لعطائه الموسيقي الحافل والعريق، والمشاريع الموسيقية التي ما زال يقدمها ويسمو بها الى اعلى مراتب الابداع.

درس الاستاذ البير على الة الكمان بعمر الثانية عشرة لدى الاستاذ كرم أبو شقارة الموسيقى العربية لمدة 3 سنوات ثم التحق بعدها بمعهد روبين للموسيقي في حيفا لمدة 5 سنوات لدراسة الموسيقى الكلاسيكية.

بعد انهاء دراسته الثانوية في مدرسة راهبات الكرمليت – حيفا، التحق بدار المعلمين في حيفا ليحصل على لقب معلم مؤهل لموضوع الموسيقى. بعدها اكمل دراسته للقب الاول بامتياز بموضوع الموسيقى من كلية لفنسكي في تل ابيب. حيث حصل على منحة دراسية لدراسة اللقب الثاني بالموسيقى من جامعة تل ابيب مع 13 طالبا تم اختيارهم من بين عدد كبير قد تقدموا لهذه المنحة من جميع انحاء البلاد.

كانت رسالته الموسيقية ابعد مما تخيلها لأن الموسيقى بالنسبة له هي نعمة الاهية حصل عليها من الله لإسعاد الأخرين بزرع البسمة والفرحة لكل صغير وكبير. حيث كان يقوم بزيارة المرضى والمصابين في المستشفيات المختلفة بدون التميز  بين العرب واليهود أو دين وعزف الموسيقى لهم للتخفيف من الالآم عنهم. كما كان يقوم بزيارة الاطفال المرضى بمستشفيات حيفا والناصرة ومؤسسات المسنين باصطحاب جوقة مدرسة راهبات الكرمليت في حيفا. قام بتقديم حفلات مختلفة مجانا لزرع البسمة والفرحة على الكبار والصغار، قام بتعليم الموسيقى مجاناً وبدون مقابل لأولاد في خطر واولاد ذات الاحتياجات الخاصة او ظروفهم المادية صعبة. قام بتأسيس جمعية الكرمل للموسيقى ومهرجان الكرمل القطري للموسيقى بالإضافة لتأسيس فرق موسيقية وغنائية، وتسجيل اكثر من 5 البومات غنائية. اشترك بالعديد من برامج التلفزيون والراديو. قام بتأليف 5 كتب موسيقية قد وضعها بمنهاج التدريس بالمدارس التي علم بها خلال 30 عام. هذا بالإضافة  لمشاركته  كعازف كمان وقائد لفرق موسيقية  بمهرجانات وكونسيرتات موسيقية عالمية في اسبانيا، لوكسمبورغ، فرنسا، قبرص، بولندا، فنلندا والمانيا.

جميع هذه الاعمال اشعلت داخله شعلة العطاء وربط الجسور بين الشعوب والديانات السماوية عن طريق الموسيقى. حيث عمل على التقارب وزرع المحبة بين موسيقيين صغار وكبار من البلاد وخارجها من خلال عمله كمدير فني بجمعية الكرمل للموسيقى في حيفا. والذي اصبح تقليدا في بداية شهر كانون أول من كل عام. حيث  يتم استضافة موسيقيين من مختلف الديانات في كونسيرتات كبيرة تحت عنوان ” الموسيقى جسر للتقارب والديانات السماوية بين الشعوب المختلفة “. حيث يتم تقديم من خلاله عمل موسيقي متكامل لا مثيل له في أي مكان اخر بهذا العالم. يتم عزف وغناء المقطوعات الموسيقية العربية والعالمية التي تم تحضيرها خلال عام بأكمله داخل كنيسة مما يزيد من رونق وقداسة العمل. هذا ويتم دعوة ومشاركة رسامين عالميين من البلاد بتزين الكنيسة بأعمالهم الفنية والتي يستمتع بمشاهدتها الجمهور من خلال تقديم الكونسيرت الموسيقي. حيث يشارك بهذا العمل الموسيقي من كل عام حوالي 70- 90 فناناً بأجيال مختلفة 13-75 على مسرح واحد يقدمون أعمال موسيقية مشترك توحدهم وتجمعهم الموسيقى. جميع هذه المشاريع الموسيقية الناجحة كانت كافية باختياره وتتويجه لهذه الجائزة لعام 2018 دعماً مادياً ومعنويا لاستمرار عطائه الموسيقي وتقديسه موسيقياً انسانياً وحضارياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *