مدارس حيفا العربيّة تحتفي بيوم المعلّم الحيفاويّ تحت شعار “معلّمي ملهمي

مراسل حيفا نت | 09/12/2018

مدارس حيفا العربيّة تحتفي
بيوم المعلّم الحيفاويّ تحت شعار “معلّمي ملهمي”
من: فيحاء عوض – جمعيّة التطوير الاجتماعيّ
بدأت جمعية التطوير الاجتماعي منذ 2011 بتنظيم مناسبات تكريميّه للمعلم العربيّ في حيفا، كتقليد سنويّ في أواخر شهر تشرين الثاني من كلّ سنة، تقديرًا لدوره وعطائه، حيث يهدف إلى إعلاء شأن الهيئات التدريسية والقيادات التربوية في المدارس العربية في حيفا وتعزيز دور المعلم\ة المربّي\ة في العمليتين التربوية والمجتمعية. ويستهدف هذا النشاط لفت الأنظار إلى ما يقدّمه المعلّم\المربّي من تضحيات على مدار السنة، وذلك من خلال فعّاليّات مدرسية بالتعاون مع الأهالي والطلّاب، ومن خلال نشاطات تحمل طابعًا فنّيًّا ثقافيًّا تجمع المعلّمين والطاقم التربويّ من مختلف المدارس العربية الحيفاوية.
ونواصل الاحتفاء بهذا اليوم استمرارًا لما بدأه صاحب الفكرة المرحوم طيّب الذكر، المربّي حسين إغباريّة، مؤسّس ومدير الجمعية السابق، إيمانًا منّا بدور المعلّم في تنشئة أجيال واعدة، انطلاقًا من القناعة التامّة أنّ مهنة التدريس تختلف عن باقي المهن، لكونها تتطلّب استعمال نهج فرديّ من قبل المعلّم تجاه طلّابه من الناحية الأولى، ولحاجته إلى احتواء عوالم مختلفة في آن واحد (لاختلاف الطلّاب في قدراتهم وظروفهم) من الناحية الأخرى، وهي ليست بالعملية الهيّنة والسلسة. لذا ارتأينا في جمعية التطوير الاجتماعيّ منذ سنوات، وكمؤسّسة مجتمع مدنيّ، أن نسلّط الضوء على أهمية تدعيم المعلّم من خلال المجتمع نفسه، ومن خلال طلّابه، ولفت النظر إلى دوره الحسّاس والمهمّ في تجديد رسالة التعليم كفاعل في العملية التربوية، من خلال الطرق المتاحة والموارد المحدودة.
وعليه، أطلقنا لهذه السنة حملة “معلّمي ملهمي” كشعار جامع وموحّد ليوم المعلّم، للتشديد على دور المعلّم كمحفّز، مرشد ومُلهم، في ظلّ التغييرات السريعة والتحدّيات الكثيرة في السلك التربويّ، وفي ظلّ التنامي التكنولوجيّ والمتسارع الذي يحتّم تراجع دور المعلّم كمزوّد أساس للمعلومات والمعرفة. عملنا في الجمعية على تصميم شعار الحملة بشكل بطاقات خاصّة للطلّاب للتعبير عن شكرهم للمعلّم، من خلال إبداعهم الخاصّ بكلماتهم ورسوماتهم، بالإضافة إلى لاصقات تحمل الشعار “معلّمي ملهمي”، ليضعها كلّ طالب في بداية هذا اليوم المميّز. كما صمّمنا سلسلة لافتات للحملة توضّح الفكرة وتحمل كلمة شكرًا، من خلال أقوال مختلفة تحمل في طيّاتها أُسسًا متعارفًا عليها، هي ركيزة للارتقاء بالعملية التربوية. قمنا بتوزيع الرزم المصمّمة على مدارس حيفا المهتمّة بالفكرة والنشاط، لإثراء نشاطاتها الخاصّة وإحياء يوم المعلّم من خلال هذه الرزم. بالإضافة إلى ذلك عمّمنا حملة “معلّمي ملهمي” عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، وكرّسنا صفحة إلكترونية خاصّة ليوم المعلّم الحيفاويّ، تشمل كلّ الفعّاليّات على مدار السبع سنوات، الموادّ المصمّمة، وصورًا من جميع المدارس؛ لتكون متاحة للجميع كمقترح لتنظيم مثل هذه المناسبات في السنوات القادمة، لهدف الاستمرار في مثل هذه النشاطات النوعيّة والهادفة.
وقد رحّبت غالبية المدارس في حيفا، ابتدائية وثانوية، بالفكرة مضمونًا وتصميمًا، وقامت باستخدام الرزم بالطريقة المثلى وبما يتناسب مع كلّ مدرسة على حِدة. ورغم الفكرة المتواضعة شهدنا تفاعلًا كبيرًا من قبل المدارس؛ فإنّ اهتمام الإدارات والطاقم التربويّ باستخدام الرزم المصمّمة فاق جميع التوقّعات لأهمّية الفكرة وللقيمة المضافة من ورائها. نحن، إدارة وطاقمًا في جمعية التطوير الاجتماعيّ، فخورون بمعلّمينا ومعلّماتنا، شاكرون لهم عطاءهم وتضحياتهم لاحتواء التغييرات والمتغيّرات، والوقوف أمام التحدّيات الكثيرة في عصرنا هذا، مُشِيدين بأهمّية دورهم في تنمية جيل الغد. كما نعتزّ بإداراتنا التي تدعم وتعزّز مثل هذه النشاطات لوقعها الإيجابيّ، واعترافًا بدور المعلّم المكلّف به من قبل المدرسة والمجتمع، في تنمية جيل الغد. وكلّ عام ومعلّمونا ومربّونا بخير وبقمّة العطاء والإلهام.
خبر المدارس جمعية (1)

خبر المدارس جمعية (2)

خبر المدارس جمعية (3)

خبر المدارس جمعية (4)

خبر المدارس جمعية (5)

خبر المدارس جمعية (6)

خبر المدارس جمعية (7)

خبر المدارس جمعية (8)

خبر المدارس جمعية (9)

خبر المدارس جمعية (10)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *