“عمري مع الفن” رؤوف البلبيسي:

مراسل حيفا نت | 17/08/2018

“عمري مع الفن”
رؤوف البلبيسي:
شعور لا يوصف بعد معاناة وتعب وانتظار كبير، أخذت أَبكي على مسرح شرم الشيخ
أسئلة تطرح نفسها وبقوة، ودائمًا نتوَقع من الأسئلة أن تمنحنا مناخا ملائمًا لطرح أسئلة أخرى، وأَكثر جدّية. وإذا كان الحوار أسلم الطرق للمعرفة والتعارف ولتلاقح الأفكار والوعي وإذا كنا نريد أن نَعرف مشاكل وإشكاليات الموسيقى والفن الفلسطيني في غزة، فَلا بد من حوار القائمين على تمثيل الأغنية الفلسطينية للوقوف على تفاصيل الوضع الحالي لمستوى الفن والموسيقى والأغنية، حوارنا اليوم هو مع شاب يمتلك صوتا جميلا معبرًا دافئا، له تجربة طويلة في مجال الموسيقى والغناء. عاش الفنّ الأصيل وتشرّبه، ولا يجد نفسه إلا واحدًا من الراغبين بشَوق إلى رفع شأن الأغنية الفلسطينية، ويتميّز بالصوت الجميل والإحساس المرهف‏،‏ ويحلم بالنجاح‏،‏ ويسعى للعثور على مكان داخل قلب كل من يستمع إليهِ،‏ وسافر وتنقّل من بلد لآخر ليقدم الأغنية الفلسطينية الجميلة العريقة بكل اقتدار، فنّان بالفطرة. شَقّ طريقه بنفسه، حاملا رسالته السامية لكل شعوب الأرض. أمنيته في الحياة أن يجد من يقدر فنه الأصيل، وبشكل احترافي يرضي طموحه وطموح محبيه وجمهوره. وكانَت مصر أفضل محطّة له في حياته الفنية. دعونا نبحر مع هذه الشخصية الفنية الرائعة لنكتشف سويا من هو الفنان الفلسطيني رؤوف البلبيسي عن قريب:
– حدّثنا عن حياتك ومسيرتك الفنية منذ البداية إلى الآن. ولماذا اخترت موضوع الموسيقى كدراسة وعمل؟
– اسمي رؤوف البلبيسي، عمري 24 عاما، منذ طفولتي أميل إلى سماع الأغاني الطربية والموسيقي بشكل عام، بدأت حياتي الفنية بعمر 13 عامًا، وكانت مقتصره فقط على الغناء الشرقي، ومن ثمّ بدأت العزف على آلة العود بمجهود وتعليم شخصي، وبحكم ممارستي للغناء والعزف لسنوات احترفت الموسيقى، ومن حبّي لها اتخذتها مهنة حتى أمارسها في أغلب أوقاتي.
الفنان من غزة
– هل “مهرجان مصر الدولي لموسيقى الفرانكو” هو برنامج المواهب الأول الذي تشترك به؟
– سبق واشتركت في برامج مواهب أخرى مثل “Arab idol, the voice “ولكن لم يحالفني الحظ بالالتحاق بالفريق بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
– ما الذي جعلك تتقدم إلى “مهرَجان مصر الدولي لموسيقى الفرانكو في شرم الشيخ”؟
– آمنت بقوة المهرَجان وذلك لأنه يضمّ أكثر من دولة عربية.
– نلاحظ أنك المرشح الأقوى للفوز باللقب ولكن حصلتَ على مرتبة ثانية. ما تعليقك؟
– أومن بقدراتي وبجمهوري الذي ساندني ودعمني، ولكن هذا القرار يعود للجنة الحكم.
– ما الشيء الذي تريد القيام به بعد فوزك باللقَب الثاني من المهرجان؟
– أسعى بكل جهد لإنتاج ألبوم غنائي يضمّ أكثر من لون ويتميز بالاختلاف والبعد عن النمط التقليدي المعروف.
– شعورك وأنت تقف أمام جمهورك في مصر وعلى منصة مهرجان حقق حلمك؟
– شعور لا يوصف بعد معاناة وتعب وانتظار كبير، وهذا ما جعلني أبكي على المسرح. وكذلك لحظة نزولي عن المسرح، الناس الذين استقبلوني وهم يبكون، جعلني أشعر بالفخر، كوني فلسطينيا أحمل قضية واحمل رسالة سلام.
– رأيك بمسابقة أراب آيدول من جميع النواحي؟ وهل ستقف يومًا على هذا المسرح؟
– برأيي برامج المواهب مثل آراب آيدول تسهل وتختصر نصف الطريق لأي فنان صاعد، وتعطيه جمهورا كبييرا في وقت قصير، سواء سمحت لي الظروف أن أشارك ببرنامج مواهب أو لم تسمح أتمنى أن يصل صوتي وينال إعجاب الجميع.
– هل توجد حاليا عراقيل أمام الفنانين الشَباب؟
– يواجه أي فنان صاعد العديد من العراقيل وأهمها كسب ثقة الجمهور وإعجابهم ولكن كفنان فلسطيني ستزيد العراقيل أمامي بسبب التنقل والحركة.
– حظّك من الصحافة والإعلام وتغطيتها لأخبارك ونشاطاتك الفنية؟
– الصحافة المحلية تتابع أخباري عن كَثب ومتابَعة نشاطاتي وأسعى الآن إلى دقّ أبواب الصحافة العالَمية.
– طموحك في الفن، والآفاق التي فتحها أمامك مهرجان في شرم الشيخ؟
– “مهرجان مصر الدولي في شرم الشيخ” كان محطة انطلاق بسيطة في مصر، هدفها الأول توصيل رسالة سلام ومحبة إلى كافة دول الوطن العربي، والهدف الثاني كسب محبة الجمهور المصري والعربي. طموحي الأول أن أوصل صوتي لأكبر عدد من الناس وأن أُشَرِّف وطني وشَعبي.
– كيف علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
– لَدي جمهور آخر على مواقع التواصل الاجتماعي من كل البلدان العربية ودائم التواصل معهم.
– رأيك بصراحة في أصوات كل من: يعقوب شاهين وأمير دندَن ومحمد عسّاف؟
– يعقوب شاهين ومحمد عسّاف وأمير دندن نموذج فنّي يحتذى به. جميعهم فنانون مرّوا بالكثير من الصعوبات والتحديات، أوجه لهم كل المحبة وأشعر بالفخر كونهم فنانين فلسطينيين.
– لمن تدين بالفضل في نجاحك وفيما أنت عليه اليوم؟
– أنا مدين أولا لأهلي ولشعبي وجمهوري الفلسطيني ولأصدقائي جميعا والمنتج الإعلامي عمري حسنين ومدير الطاقم محمود أبو الحاج ولكل من ساندَني في رحلتي الفنية.
– طموحاتك ومشاريعك للمستقبل. وكلمة أخيرة تحب أن تقولها لقراء صحيفة حيفا؟
– سأسعى لإنتاج أول ألبوم غنائي بنمط مختلف، كل المحبة والامتنان لأهلي في مدينة حيفا أتمنى أن أكون عن قريب بينكم وأقيم حفلا غنائيا كبيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *