المتنبّي؛ الصفّ التاسع العلميّ-المتميّز يختتم مشروع “نعرف حيفا”

مراسل حيفا نت | 06/06/2018

اختتام مشروع نعرف حيفا
“ما يميّز المتنبّي هو بناء الإنسان، وبالتزامن مع رمضان لا نستثني قضيّة التكافل الاجتماعيّ التي تُخرجنا من بوتقة المجتمع المُستَهلِك إلى المجتمع الذي يجد اللذّة في العطاء وتبادل المعرفة لا الأخذ فحَسب” رائف عمري-مدير المدرسة.
شارك طلّاب الصفّ التاسع العلميّ المتميّز من مدرسة المتنبّي مع المربّيتين ناهد خوري وحُبّيّة غطّاس، يوم الثلاثاء الماضي، في لقاء اختتام أعمال مشروع “نعرف حيفا” لهذا العام، وذلك بمشاركة مدارس عربيّة ويهوديّة، أقيم اللقاء في بيت الكرمة. يُذكر أنّ هذا المشروع بإشراف جمعيّة الفنون الجماهريّة والحوار الحضاريّ מארג.
يأتي هذا اللقاء لاختتام سنة احتضنت لقاءات وديّة وورشات عمل مختلفة، عُقدت خلال السنة وستستمرّ كذلك للسنة القادمة، وذلك بهدف بناء جسور من المعرفة والتقارب الاجتماعيّ-الثقافيّ بين طلاب نفس المدينة من أجل تعزيز المعرفة ومعرفة الآخر، زيارة الأحياء التي منها يأتي الطلّاب وذلك لتحاشي الأفكار المسبقة والمُعلّبة عن الآخر وخلفيّته وحياته، في سبيل بلورة طالب واعٍ، فعّال وله القدرة على صياغة واقعه والتأقلم معه، وذلك كانعكاس حتميّ لفلسفة المتنبّي التربويّة-التعليميّة.
تضمّن البرنامج عدّة محطّات، بموجبها تقسّم طلّاب المدارس المختلفة لمجموعات متجانسة، وتنقّلوا بين المحطّات من أجل تنفيذ مهامها على أحسن حال وأتمّ وجه. أولى المحطّات كانت السوق الحيفاويّ؛ إذ تعرّف الطلّاب على أدوات قديمة ترتبط بذاكرة وتراث الشعوب المختلفة وتعبّر عن رموزها كلعبة البابوشكا الروسيّة وشجرة عيد الميلاد وفانوس رمضان. المحطّة الثانية كانت محطّة عرض لفيلم يتناول الاختلافات بين النهار والليل ليَخلُص إلى نتيجةٍ مفادها؛ رغم الاختلاف ثمّة نوع من أنواع التواصل بينهم، شأنُ ذلك كشأن كلّ الشعوب التي تدورُ في فلَكِ الحاضرة الإنسانيّة. المحطّة الثالثة هي محطّة الألغاز والأحجيات التي من خلالها انكشف الطلّاب على أبرز معالم حيفا الحضاريّة، التراثيّة، العلميّة والتاريخيّة العريقة والمحطّة الأخيرة فقد هدفت إلى كشف الطلّاب على أحياء حيفا المختلفة من خلال تركيب الصور.
يأتي تبنّي هذا المشروع في مدرسة المتنبّي وتحديدًا للصفّ التاسع العلميّ المتميّز كانعكاس حتميّ لفلسفة المتنبّي التربويّة-التعليميّة التي تدأب على بلورة وصياغة طالب قادر على الثورة والتمرّد على التفكير المحافظ والتقليديّ، تعزّز من قدرات الطلّاب وتنمّي من مهارات التواصل فيما بينهم ومع محيطهم في سبيل دفعهم إلى صياغة خطابهم المعرفيّ المستقلّ.
المتنبّي؛ حكاية تجربة علميّة-ثقافيّة مغايرة، تفكير عصريّ وخطاب منفتح… معًا نكتُب حكاية المتنبّي… “من يكتُب حكايته يَرِثُ أرض الكلام ويملك المعنى تمامًا”…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *