توصيات أخصائيي مركز شنايدر مع حلول فصل الصيف

مراسل حيفا نت | 29/05/2018

توصيات أخصائيي مركز شنايدر مع حلول فصل الصيف

يقدم لكم أخصائيو مركز شنايدر لطب الاطفال من مجموعة كلاليت توصياتهم لفصل الصيف. فبعد المعاناة من امراض الشتاء لدى الاطفال، نتنفس الصعداء مع حلول الصيف، ولكن من المهم الاستعداد لهذا الفصل أيضاً ومعرفة ان هناك مجموعة من أمراض الأطفال التي تنتشر في الصيف. د. ليئات اشكنازي هوفنونغ، اخصائية طب الاطفال في مركز شنايدر لطب الاطفال، تستعرض بعض الامراض التي تنتشر في موسم الصيف وتقدم النصح حول كيفية التصرف من أجل تجنبها قدر الامكان ومعالجة حالات الاصابة بهذه الامراض لدى الاطفال.

الاسهال والجفاف: خلال أشهر الصيف تنتشر الكثير من الملوثات والفيروسات والبكتيريا التي تسبب الاسهال. درجة الحرارة المرتفعة تزيد من أعداد الجراثيم الموجودة في طعام المطاعم والمتاجر واماكن الترفيه. نتيجة لذلك، يعاني كثير من الصغار من الاسهال، التقيؤ، والجفاف. الاطفال والصغار أكثر عرضة للإصابة بالاسهال، سواء من ناحية الميل للعدوى او من ناحية سرعة إصابتهم بالجفاف. نسبة الماء في جسم الاطفال عالية بشكل كبير، إذ تشكل 70% من وزن جسهم مقارنة ب 50% لدى الكبار. من أجل منع العدوى، يجب الالتزام بغسل اليدين بعد الدخول إلى الحمام، وبعد تغيير الحفاضات، وقبل وبعد تناول الطعام. كذلك من الأفضل الامتناع تناول الاغذية التي بقيت في الشمس وفي درجات الحرارة المرتفعة وخارج الثلاجة لفترة طويلة. يعتمد العلاج على تقديم السوائل من أجل منع الاصابة بالجفاف. في حالات الاسهال الشديد، ينصح بالاستمرار بالتغذية الطبيعية للطفل أو الصغير، سواءً بالارضاع او بتركيبات طعام الاطفال، دون الحاجة لترقيقها او تغيير تركيبتها، وينصح باعطاء الصغار نوع من المحاليل من مجموعة (oral rehydration solution) التي تحتوي على محاليل ملحية (مثل: هيدرن، مينرالي)، والتي أثبت بأن استخدامها يقلل من الحاجة لتزويد السوائل عبر الوريد.

في حالات الاسهال المتكرر (أكثر من 8 مرات في اليوم) أو التقيؤ المتكرر لدى الاطفال تحت سن الشهرين، ولدى الصغار الذين يعانون من امراض شديدة، او هناك احتمال بإصابتهم بالديزنطاريا (الزحار) (ارتفاع في درجة الحرارة، اسهال دموي)، أو الجفاف (النعاس وعدم التبول)، ينصح بالتوجه لطبيب الأطفال.

דר ליאת אשכנזי-הופנונג

ضربات الحر: الصغار معرضون أكثر من الكبار لضربات الحر. والتي تحصل نتيجة التعرض للحرارة المرتفعة في صيف البلاد المشمس، وفي البحر او البركة او في النزهات الخارجية. تحصل ضربة الحر حين تتغلب الحرارة الزائدة او حرارة البيئة على قدرة الجسم على تبريد نفسه. تتميز صدمة الحر، وهي الدرجة الشد من ضربات الحر، بألم في الرأس اولاً، وضعف، وغثيان، وتقيؤ وارتفاع خفيف في درجة الحرارة الجسم. بعد ذلك قد ترتفع حرارة الجسم لقيم تزيد عن 40 درجة وتظهر اعراض اضافية مثل النعاس، وسرعة التنفس، والترنح وحتى نوبات التشنج. من أجل تجنب ضربة الحر، يفضل في الصيف الاكثار من الشرب. يجب الامتناع عن النشاطات المجهدة، خصوصاً في ساعات الحرارة الشديدة، والالتزام بارتداء القبعة والملابس الخفيفة. وبالطبع، يمنع ابقاء الصغار في السيارات المغلقة، حتى لوقت قصير.

في كل واحدة من مراحل صدمة الحر، يجب استدعاء المساعدة الطبية بسرعة والعمل على خفض حرارة الجسم (التخفيف من الملابس، نقل الصغير إلى مكان مظلل ومكيف، غسل جسمه بالماء البارد). يجب الالتزام بالاكثار من الشرب في حال كان الطفل مستقيظاً وقادراً على الشرب.

التعرض للشمس: اضافة الى امكانية الاصابة بضربة الحر، فإن التعرض المتواصل لأشعة الشمس غير صحي لجلد الصغار، حيث ان حروق الشمس في سن مبكرة تزيد من احتمال الاصابة بسرطان الجلد عند البلوغ. لذلك من الافضل تجنب البقاء في الشمس لفترة طويلة، خصوصاً في ساعات الظهيرة، والساعات التي تكون فيها اشعة الشمس في أقصى طاقتها. في الحالات التي نضطر فيها للبقاء فترة طويلة تحت الشمس، يجب المحافظة على جلد الصغار الحساس، من خلال دهن كريم مع عامل وقاية من أشعة الشمس SPF) Sun Protection Factor) يزيد عن 30و SPFبشكل متكرر على الجلد (كل ساعتين وتجديد الدهن بعد التعرض للماء) والالتزام بارتداء قبعة.

لسعات البعوض: في الصيف يبقى الصغار فترات طويلة في الخارج، ويرتدون ملابس خفيفة ويتعرضون للسعات. وعلى الرغم من أن لسعات البعوض لا تسبب أذىً كبيرًا، ولكنها يمكن أن تتسبب بالضيق او بتلوت بكتيري ثانوي. من أجل تجنب لسعات البعوض، يمكن تركيب الحواجز الشبكية على النوافذ ودهن مستحضرات طاردة للبعوض تحتوي على المادة الفعالة DEET أو بيكردين (يمنع دهنها على الأطفال تحت سن شهرين). علاج اللسعات يشمل تبريد المنطقة ودهن مادة مهدئة مثل الألوفيرا، او أدوية من مجموعة مضادات الهستامين مثل الفنيستل، وذلك من أجل تخفيف الشعور بالضيق والحكة التي يمكن أن تسبب تقرح الجلد أو تلوث بكتيري ثانوي.

الحمى النمشية: مرض ينجم عن نوع من البكتيريا تسمى “ريكتسيا” وينتقل للانسان عبر لدغ القراد. تظهر الحمى النمشية المتوسطية (Mediterranean spotted fever – MSF) خصوصاً في أشهر الصيف، إذ ينشط القراد في الطبيعة حيث يتنزه البشر. يظهر المرض على شكل حمى وألم في الرأس وطفح جلدي. إلى جانب أعراض أخرى تشمل الم العضلات، والتقيؤ والاسهال. إذا ترك هذا المرض دون علاج فقد يصبح قاتلاً، ولذلك عند الشك بالاصابة بهذا المرض يجب التوجه فوراً إلى الطبيب.

لسع قناديل البحر: خلال التنزه على شاطئ البحر في الصيف، يمكن ان يصاب الصغار من لسعات قناديل البحر. تظهر هذه اللسعات على شكل حروق يرافقها الم وشعور بالحكة، وتقيحات واحياناً فقدان الشعور بالطرف المصاب. في حالة الإصابة، يجب شطف الموضع بماء البحر او بالحامض (يمكن التوجه إلى المنقذ على الشاطئ) وليس بالماء العذب. يمكن التخفيف من الالم بواسطة الثلج ومسكنات الألم.

خطر الغرق: من أجل تجنب الغرق، يمنع السباحة في البحر او البركة دون وجود منقذ. يجب التأكد من مراقبة الاطفال حتى سن 5 بشكل مستمر والتأكد من استعمال الطوافات حتى في الاعمار الاكبر، مع الاولاد غير المدربين على السباحة. من المهم جداً وجود شخص بالغ يراقب الصغار من جميع الأعمار.

التهاب الاذن الخارجية: في الصيف نكثر من زيارة برك السباحة. عندما يدخل الماء إلى قنوات الاذن الخارجية، يمكن ان يتطور التهاب الأذن خارجية. يتسبب هذه الالتهاب بحساسية زائدة في الأذن، خصوصاً عند الضغط على المنطقة الامامية من صيوان الأذن. اضافة إلى برك السباحة والتعرض للماء، يمكن ان ينجم التهاب الأذن الخارجية في أي وقت من السنة عند المبالغة بتنظيف قنوات الاذن باستخدام العيدان القطنية، ولذلك ينصح بالامتناع عن القيام بهذا. العلاج الموصى به هو قطرات موضعية في الاذن تحتوي غالباً على مضادات حيوية وسترويدات، والتي تسبب في العادة تحسناً سريعاً. عند تكرر الحالة، ينصح بتجنب دخول السوائل إلى الاذنين عبر استخدام سدادات الاذنين عند التواجد في بركة السباحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *