استنكرت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، بشدّة، الجريمة البشعة التي وقعت مساء اليوم الخميس (8 تشرين الأول 2009) قرب مدينة كفر قاسم، والتي راح ضحيتها طالب ثانوي (15 عامًا) وجرح آخران، رميًا بالرصاص، في طريق عودتهم من المدرسة بحافلة أقلت عشرات الطلاب من عدة قرى ومدن في المنطقة.
وأجرت لجنة المتابعة ومركز "مبادرة" للطوارئ في الساعات الأخيرة عدة اتصالات مع رئيس بلدية كفر قاسم نادر صرصور، للإطلاع على صورة الوضع الراهن، خاصة استعدادات البلدية وطواقمها المهنية والتربوية للتعاطي مع الحادث في جهاز التربية والتعليم، ولعرض أية مساعدة مهنية يمكن تقديمها ووضعها تحت تصرّف البلدية وأقسامها المختلفة.
وأعلنت بلدية كفر قاسم إضرابًا شاملاً يومي الجمعة والسبت في المدينة. وأفاد صرصور بأن الطلاب سيعودون إلى المدارس يوم الأحد، وبأن طواقم البلدية الإدارية والمهنية باشرت العمل على برنامج تدخل في جهاز التربية والتعليم، لمعالجة الآثار والرواسب الخطيرة التي قد تترتب على هذا الحادث الخطير والأليم لدى الطلاب.
وحمّلت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي الشرطة مسؤولية التقاعس عن لجم العنف والجريمة في المجتمع العربي، الآخذان في التدهور بسبب الظروف الاقتصادية-الاجتماعية المأساوية. وأضافت: لكن لا مناص أمام المجتمع العربي بكافة هيئاته ومؤسساته من أخذ زمام المبادرة والمسؤولية لمواجهة هذه الظواهر المدمِّرة، بشكل جذري ومنهجي ومستدام.