*شربل دكور: احتفالات “عيد الأعياد” في ظل المعاناة تعكس انفصالًا كاملًا عن الواقع*
عبّر رئيس كتلة تجمّع حيفا وقيادات محلية، الأستاذ شربل دكور، عن احتجاجه على قرار بلدية حيفا وبيت الكرمة إقامة مهرجان “عيد الأعياد” في ظل الظروف المأساوية التي تعيشها المدينة. و وأوضح دكور قائلًا :
“في وقت تتوالى فيه آثار الحرب القاسية على مدينتنا، مع القصف والدمار المستمرين، وغياب الموارد والميزانيات لدعم الحارات والمدارس العربية، التي تدفع ثمنًا باهظًا خلال حالة الطوارئ، يظهر تجاهل البلدية لأمان الأطفال العرب. لا يمكن القبول بتنظيم احتفالات تتجاهل معاناة السكان العرب ومشاعرهم.” وأضاف أن تنظيم المهرجانات في الأحياء العربية يعكس مفارقة صارخة وانفصالًا مؤلمًا عن الواقع.
*دعوة لإعادة توزيع الميزانيات*
شدد دكور على ضرورة إلغاء الإنفاق غير المسؤول على المهرجانات، مشيرًا إلى أن الأولوية يجب أن تكون لتوفير الأمن والخدمات الأساسية للأحياء والمدارس العربية المتضررة. وأوضح قائلًا:
“الميزانيات التي تُهدر على هذه الفعاليات يجب أن تُخصص لتحصين الأحياء العربية والمدارس والحضانات ودور العبادة من كنائس ومساجد، من خلال إنشاء ملاجئ وبنية تحتية آمنة. من غير المقبول أن تبقى هذه الأماكن بلا تحصينات أو خطط طوارئ، بينما تُوجه الموارد لمظاهر احتفالية غير ضرورية في هذه الظروف.”
*بديل إنساني للاحتفالات*
دعا دكور إلى استبدال المهرجانات بصلوات وطقوس دينية تجمع الجميع في المساجد والكنائس، للدعاء من أجل السلام والعدل وانقشاع غيمة الحرب، مع اقتراب عيد الميلاد المجيد ورأس السنة. وأكد:
“حيفا، التي لطالما عُرفت بأنها مدينة للتعايش، تستحق أن تكون نموذجًا للعدالة والإنسانية. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا برفض الحرب والعمل من أجل سلام يضمن حقوق الجميع.”