أطفالنا وأمراض الشتاء

مراسل حيفا نت | 26/11/2024

أطفالنا وأمراض الشتاء

ماذا نفعل لنخفف من معاناتهم ومتى يجب الاستعانة بالطبيب؟

 

إعداد: الصيدلانية ورود ميعاري، مديرة فرع سوبر فارم هعتسمأوت بات يام

مع هبوط درجات الحرارة وقصر الأيام، وبعد بدء العمل بالتوقيت الشتوي، يتواجد الأطفال لساعات أطول داخل المنازل والأماكن المغلقة. التواجد في الأماكن المغلقة، والتي قد لا تكون التهوية فيها كافية، توفر بيئة خصبة لانتشار الأمراض المختلفة، ويميل الجميع في الشتاء إلى الإصابة أكثر بالأمراض.

 

أمراض الجهاز التنفسي: محلول ملحي وأجهزة البخار

الأمراض الأكثر شيوعاً في الشتاء لدى الأطفال هي أمراض الجهاز التنفسي، الزكام: سيلان الأنف، السعال، انسداد الأنف، وأحياناً الحمى – ويكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. العدوى بالزكام سهلة جداً، وتتم عن طريق اللعاب وتنتقل من شخص إلى آخر. لذلك، قد يصاب الأطفال بالزكام عدة مرات خلال الشتاء.

عندما يصاب الطفل بالزكام، يمكن محاولة تخفيف الأعراض المختلفة، حيث يمكن استخدام محلول ملحي مثل “رينوكس” من “لايف”، أو ستريمير، على شكل بخاخات أو قطرات. المحلول الملحي يساعد في تجفيف السائل المخاطي وفتحه.

يساعد جهاز البخار في زيادة الرطوبة النسبية في الغرفة، مما يسهل عمل جهاز التنفس العلوي. يمكن أيضاً استخدام مزيج من الزيوت الأساسية مثل “تَفْتِر” أو “جينبول”، للمساعدة في فتح مجرى التنفس. يمكن وضع مزيج من الزيوت على قطعة قماش أو في جهاز البخار المخصص لهذا الغرض.

 

الإنفلونزا: الراحة ومسكنات الآلام

الإنفلونزا من الأمراض الشائعة في الشتاء، من أعراضها الحمى، آلام في العضلات، الضعف، التعب، وأحياناً السعال الجاف والتهاب الحلق. قد يحدث أيضاً عند الأطفال الإسهال والتقيؤ، وحتى مضاعفات مختلفة، أبرزها التهاب الأذن.

عند الإصابة بالإنفلونزا، والحمى ليست مرتفعة جداً، والإسهال أو التقيؤ معتدلين ولا يوجد خطر للإصابة بالجفاف، فإن العلاج المناسب هو الراحة، شرب السوائل بكثرة واستخدام مسكنات الألم. في حالات فقدان السوائل بشكل كبير أو استمرار الحالة لعدة أيام، يُنصح بتناول المحاليل الإلكتروليتية مثل “المعادن” أو هايدريشين من “لايف” لتجنب الجفاف واضطراب توازن الأملاح في الجسم. عند ارتفاع الحمى كثيرا، وعدم انخفاضها بعد استخدام مسكنات الألم العادية، أو وإن كان فقدان السوائل كبيراً، فيجب التوجه للحصول على استشارة طبية وعلاج.

 

درهم وقاية خير من قنطار علاج

عادة، وعند إصابة الطفل بالمرض، يُنصح باستشارة الطبيب المعالج والالتزام بالراحة الكافية في المنزل، وفي حالة عدم حصول الطفل على قسط كافٍ من الراحة، رغم الرغبة بالعودة إلى الحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن، قد تطول مدة المرض، والطفل الذي يتم إرساله مريضاً إلى المؤسسة التعليمية قد ينقل العدوى لأطفال آخرين”.

تعتبر الوقاية أفضل الإجراءات لتجنب المرض. رغم البرد، يُنصح دائماً بفتح نافذة أو باب لإتاحة المجال لتدفق الهواء من الخارج، سواء كان ذلك في المنزل أو في المؤسسات التعليمية وغيرها. طريقة وقائية أخرى هي الحفاظ على النظافة الأساسية وغسل اليدين بالماء والصابون.

*لا يمكن اعتبار ما ذُكر كنصيحة طبية. لا تغني استشارة الصيدلي عن استشارة الطبيب أو العلاج الطبي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *