إعداد الصيدلانية كارولين غضبان، مديرة فرع سوبر فارم – عكا
يحدث تساقط الشعر بشكل طبيعي ويتأثر أيضًا بتبدل الفصول، لكن في بعض الأحيان يتحول هذا الأمر إلى مشكلة مقلقة. ما هي الأسباب وكيف يمكن مساعدة شعرنا؟
تساقط الشعر جزء لا يتجزأ من الدورة الطبيعية. يفقد كل واحد منا بالمعدل بين 50 إلى 100 شعرة يوميًا، وفي الفترة الانتقالية بين الفصول، قد نلاحظ تساقطا أكثر. أحيانًا، قد يشير التساقط الزائد إلى وجود مشكلة طبية، فكيف يمكن أن نعرف ما هي الأسباب؟
تتجدد بصيلات الشعر كما تتجدد خلايا الجلد لدينا. ولكل شعرة دورة حياة، وعندما تنتهي تتوقف عن تلقي الدم والمواد الغذائية، ما يجعلها تسقط بسهولة من الرأس. هناك أيضًا حالات من التساقط المفرط للشعر والتي تتطلب توضيحًا طبيًا. إذا كان التساقط مفاجئًا وملحوظًا، ينصح بالتوجه لاستشارة مهنية وعدم إهمال الأمر.
لماذا يتساقط الشعر؟
يتساقط شعرنا بشكل طبيعي طيلة السنة. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تؤدي إلى زيادة في التساقط:
الوضع الصحي: إذا كنا نعاني من تساقط الشعر بشكل كبير، قد تكون الأسباب مرضًا التهابيًا أو عدوى، أو نتيجة عوامل وراثية تزداد كلما تقدمنا في العمر. وقد تكون حالات قصور أو فرط لنشاط الغدة الدرقية ما تؤدي أيضا إلى قلة الشعر. كما أن بعض الأدوية الموصوفة قد تؤثر وتؤدي إلى تساقط الشعر، ولكن في هذه الحالة، لا يجب التوقف عن تناول الدواء، بل استشيروا الطبيب المعالج.
العناية المفرطة: نعم، هذا الأمر موجود.. الاستخدام المتكرر لمجفف الشعر، المواد الكيميائية، علاجات تمليس الشعر، أو حتى تجميع وشد الشعر يمكن أن يضعف بصيلات الشعر ويؤدي إلى التساقط الزائد.
التوتر: ربما سئمنا من سماع تأثير الضغط على مختلف جوانب حياتنا، لكن التوتر المستمر قد يؤثر على تساقط الشعر المفرط. حالات مثل وفاة شخص في الأسرة، الطرد من العمل، أو الانفصال قد تحفز زيادة التساقط. لذلك، وفي هذه الحالات، نحتاج إلى حل جذري للمشكلة قبل تساقط الشعر.
التغذية: رغم أن الأبحاث لم تثبت بشكل مؤكد أن التغذية تؤثر على تساقط الشعر، إلا أن حالات مثل اتباع حمية قاسية أو قلة التغذية بسبب المرض، قد تؤدي إلى التساقط المفرط للشعر. أحيانًا، قد يرتبط تساقط الشعر بنقص في الفيتامينات والمعادن، لذا يُنصح بإجراء فحوصات الدم الدورية.
الهرمونات: الحمل، الولادة، أو الرضاعة قد تؤدي إلى تساقط الشعر المفرط، وقلة كثافته. في معظم الحالات، تكون هذه العملية عابرة ولا تستدعي للقلق. حالات هرمونية أخرى قد تزيد من تساقط الشعر تشمل تكيّس المبايض أو بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
العناية تبدأ من الداخل
يُنصح بإثراء النظام الغذائي بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية مثل البروتينات الجيدة، الحبوب الكاملة، وبالطبع الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن. اليوم، يُعتقد أن مكونات مثل البيوتين أو السيليكا قد تساهم في الحفاظ على صحة الشعر، ويمكن أيضًا الاستعانة بمركبات مخصصة للشعر تحتوي على تركيبة من الأحماض الأمينية بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية. يمكن دعم صحة شعرنا من خلال مكملات خاصة، يتم اختيارها بتوصية من الصيدلي.
العناية الخارجية
تدليك الرأس: رغم الاعتقاد الشائع، لا يجب التوقف عن غسل الشعر. غسل الشعر لا يعزز تساقط الشعر ولا يضر ببصيلات الشعر، بل يعطينا فرصة لتدليك فروة الرأس، الأمر الذي يفيد الشعر الخفيف. تدليك فروة الرأس يساعد على تدفق الدم إلى المنطقة وتجديد نشاط بصيلات الشعر.
الشامبو: توجد مجموعة متنوعة من المنتجات التي قد تساعد في تقليل تساقط الشعر. يمكن غسل الشعر يوميًا أو لمرتين في الأسبوع، ولكن يفضل اختيار منتجات تحتوي على مكونات مغذية مثل فيتامينات المجموعة B، السيراميدات أو خلاصات النباتات.
الامبولات: من أجل منح تغذية مركزة لشعرنا، يمكن استخدام الأمبولات أو السيروم الخاص ضمن روتين العناية بالشعر، مما يوفر تغذية مكملة لألياف الشعر وفروة الرأس. يتم وضع الأمبولة على الشعر مرة إلى مرتين في الأسبوع، حسب حالة الشعر ووفق تعليمات الشركة المصنعة.
أقنعة الشعر: استخدام قناع بشكل أسبوعي هو خيار رائع لمنح شعرنا العناية اللازمة والاستفادة من مجموعة متنوعة من مواد العناية، مثل زيت الخروع الذي يحتوي على أحماض دهنية طويلة تساعد في تغذية جذور الشعر، كذلك حمض الريسينوليك الذي يعزز تدفق الدم إلى فروة الرأس، أو زيت Hemp الذي يحتوي على نسبة مثالية من الأحماض الدهنية الأساسية 3 و6.
*لا يمكن اعتبار ما ذُكر كنصيحة طبية. المكملات الغذائية ليست أدوية، ولا تدعي العلاج أو معالجة أو منع أي مرض كان. لا تغني استشارة الصيدلي عن استشارة الطبيب أو العلاج الطبي. يجب قراءة النشرة الخاصة بالمستهلك قبل الاستخدام.