سَرْدِيَّة الوقت
(2)
رشدي الماضي
أَهزُّ الصَّمت
في عتمةٍ خلفها عتمة
لأُفتّشَ عنك… فراشتي
بين ذبالات مصابيحي
ربَّما
أُضيءُ ما تَبقّى من عزلتي
كي أَعرف؛
أَنَّ النَّخلة التي أمضي إِليها
لم تزل مكانها باقية…
وأَنَّ خريفها،
لم يَعُد يعلو في الهواء
ثُمَّ يحطُّ على الدَّرب وييبس!!!
_ _ _ _
أَومأتُ لي. واستَمْهَلْتني؛
قُلْتُ:-
لعلَّ بالوقتِ شيئا
لا أدْريه!!!
_ _ _ _
سِرْتُ إلى الصَّدى
وأَصغيتُ إلى النَّسْغِ؛
الصَّاعد، مِن صمتِ الأشياء
فعرفتُ؛
أنَّ الأوقات، تتسمَّى
في لغةٍ أخرى
لا يَحْويها إيقاع الكلمات!!!
_ _ _ _
أمسكتُ
بلجام صهيلِ أفكاري
وقبل أنْ يذهب الوقتَُ؛
متذرّعاً بالعاصفة
أَطلقتُ سراح قصيدتي
_ _ _ _
فتحت لنا الباب
في خطوةٍ تمدّ الفراغ
ليندفعَ ويصير أوسع
_ _ _ _
وسِرتُ أحملُ السَّكينة
من يومٍ إلى يوم
كي
أبدأني منذ اليوم
حضوراً
استعاد عقربَ السَّاعة
ليُعيدَ إلى الزَّمن عقرَبَهُ؛
الذي
لا يضيع لَهُ مَسَار