عطاءاتُ أُبُوّة.. واجتهاداتُ بُنُوّة..
أسعد موسى عَودة
الكبابير \ حيفا
في يوم ميلاديَ المصادف اليومَ، الجمُعة، وفيما نحن فيه من أسطورة وخُرافة على هذه الأرض المَحرَقة، تتناقلُهما الشّاشات والمِنصّات والشّبكات، وفيما المرءُ منّا يبحث عن إنسانيّته وعروبته وحرّيّته وكرامته ورجولته وصواب قلبه وعقله، في ذاته وبين ظَهرانَيْه، تحت إبْطِه وفي عُبِّه وحِجْرِه، بين فَوْدَيْه أو بين رجلَيْه، وفيما العالم من حولنا قد حاد عن سُبُل الرّشاد وعاث فسادًا في البلاد وفي العباد، كتبَ لي والدي ومعلّمي الغالي ما يلي:
“أيْ أسعد!
في عيدِكَ [المَيمونِ] يصحو بالي
والشّهدُ يقطرُ من عيونِ مَقالي
وتُغازلُ العينانِ منكَ مشاعري
كيما تناجي الخالقَ المُتعالي
أن يجعلَ الدّنيا الجميلةَ روضةً
لعطاءِ وحْيِك والضّمير الغالي
يا مُهجتي هذا نداءُ مسافرٍ
أوْلاكَ أغلى ما حَواه سؤالي
حفظَ الأخوّةِ والأبوّةِ والنّدى
وجلالِ قدرِك في المكانِ العالي
أبوك…
ليوم الفاتح من تشرين الثّاني
1\11\2025 [2024]”
وأنا – بدوري – [أجَزْتُه] بهذه المعارضة الشّعريّة فقلت:
أيْ أبيَ الغالي، أبا أسعد موسى الأسعد العودة
قُدْسًا أصلّي أنْ تَظلَّ قُبالي
فتَبُزَّ عُمري أو تُجيبَ سؤالي
عَهْدًا قطعتُ بأنْ أموتَ مقاتِلًا
أرمي الخيانةَ والهَوانَ نِبالي
يا صِنْوَ روحي يا رفيقَ هَواجسي
يا صوتَ قلبي يا ضميرَ مَقالي
لبّيْكَ عُمري أن أصونَ أصالتي
عَرَبيّتي وعُروبتي ووِصالي
لبّيْكَ عُمري أن تظلَّ بِساحِنا
كلُّ المآثِرِ أو كُرومُ حَلالي
اللهُ أعلمُ كم تجولُ بخاطري
في كلِّ ليلٍ يَمتَطيهِ خَيالي
اللهُ أعلمُ يا حبيبَ حبيبتي،
أمّي وصاحبةٍ تَرومُ دَلالي
ولِي عودة منكم إليكم أيّها الأعزّة – إن شاء ربّ العزّة – للحديث، أبدًا، عن لُغتنا ونحْن.