مركز حملة | 70% من الشباب الفلسطينيّ في الداخل يمارسون الرقابة الذاتيّة على شبكة الإنترنت

مراسل حيفا نت | 29/08/2024

أصدر حملة دراسةً بعنوان “الأمان الرقمي بين الشباب الفلسطيني في الداخل: دراسة حول التهديدات والتحديات في ظل الحرب على غزة” كتبها د. سعيد أبو معلا، الباحث والمحاضر في الإعلام الرقمي في الجامعة العربية الأمريكية، وذلك بعد أن أصدر المركز دراسةً سابقةً حول الأمان الرقميّ بين الشباب الفلسطينيّ في الضفة الغربية والقدس، لتسلط الدراسة الجديدة الضوء على مشهد الأمان الرقميّ بين الشباب العربيّ الفلسطينيّ في الداخل خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أبرزت معطياتها عند تحليل بيانات الاستطلاع الذي تم تنفيذه في الدراسة، أن المستخدمين/ات يعيشون حالةً من الخوف والقلق تَظهر من من خلال امتناعهم عن الانشطة والمشاركة الرقمية، علاوةً على شعورهم/ن بفقدان الثقة الذي تُرجم إلى اللامبالاة والتجاهل التام لكل المخاطر المحدقة بهم/ن. فضلًا عن الحاجة إلى توفير المعرفة الرقميّة والأمان الرقميّ للمؤسسات الأهلية ولمن يتعامل معها.

أظهر الإطار النظري للدراسة نقصًا في الأبحاث التي تغطي تجارب مستخدمي/ات الإنترنت الفلسطينيين/ات في إسرائيل، حيث تُعاملهم الدراسات المتاحة كجزء من المجتمع الإسرائيلي أو الفلسطيني دون اعتبارٍ لخصوصية مواطنتهم وتأثير السياسات المتداخلة على استخدامهم/ن للإنترنت. كما بينت الدراسة أن إسرائيل طورت نظامًا قانونيًا وتنفيذيًا محكمًا لفرض السيطرة على الإنترنت، مما أدى إلى انتهاكات صارخة للحقوق الرقمية وخلق “رعبٍ رقميّ” دفع المستخدمين/ات إلى تقليل التعبير عن آرائهم/ن، إضافة إلى تضاعف الهجمات الرقميّة خاصة الهجمات ذات الخلفية السياسية والوطنية بعد الحرب على قطاع غزة، مثل “انتحال الشخصية” و”التصيد الاحتيالي” و”التحرش والإساءة”، مما زاد من أزمة الثقة، حيث أصبح “التجاهل” هو السلوك السائد لمواجهة الاعتداءات الرقمية، نتيجةً لعدم وجود جهة موثوقة يمكن الاعتماد عليها. يعكس هذا الوضع حالة من الرقابة الذاتية والامتناع عن النشاط الرقميّ التي وصلت إلى 70% من الشباب في الداخل، مما يقلل من استخدام شبكة الانترنت كأداة للنشاط الجماهيري.

مركز حملة: 70% من الشباب الفلسطينيّ في الداخل يمارسون الرقاب… (7amleh.org)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *