– ما بك يا حسن،
ويبدأ بسرد قصة من حياته ومعاناته، وكيف صنع نفسه من لا شيء، وأنه ابن الحارة والشارع، وهو وحده يعرف الحلول كلها.. وعندما أطرح عليه أي مشكلة وحلّها، يجاوبني قائلاً: كل هذا أحلّله بدقيقة، هذا لا يحتاج إلى جامعة ولا ألقابها..
التقزيم هو عملية نفسية يستخدمها بعض الأشخاص،للتقليل من شأن الآخرين ومن إنجازاتهم، بغرض إحساسهم بالنقص وعدم القيمة. هذه العملية يمكن أن تكون مدمّرة للثقة بالنفس والاحترام الذاتي، خصوصًا إذا تعرّض لها الشخص بشكل متكرر، من شخصية ذات سلطة مثل مدير في العمل.
بالنسبة لحسن، هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها لمواجهة هذه الموقف:
1. التأكيد على الذات: بحيث يؤكد حسن لنفسه أن يكون واثقًا من أهميته وقيمته وإنجازاته. وهذا يخفف من الشعور بالحط من الآخرين لشأنه.
2. البحث عن الدعم: كالحديث مع الزملاء الآخرين، أو المحيطين بك لكسب دعمهم..
3. وضع حدود واضحة: يجب على حسن وضع حدود واضحة مع فريد، والتأكيد على أهمية احترام هذه الحدود في التعامل والعلاقات اليومية.
4. التواصل الفعال: يمكن لحسن أن يحاول التواصل مع فريد بطريقة مباشرة وصريحة. ولفت نظره إلى سوءتصرفاته.
5. البحث عن فرص أخرى: إذا استمرت البيئة في بثسمومها وعدم دعمها، فهذا قد يدعو إلى البحث عن فرص عمل أخرى، حيث يشعر هناك بتقدير أكبر لمهاراته ومساهماته.
6. التوثيق والإبلاغ: جدير بحسن توثيق جميع المواقف التي يشعر فيها بالتقليل من شأنه. ويمكن استخدام هذه المعلومات، في تقديم شكوى رسمية إذا اقتضت الحاجة.
7. تعزيز العلاقات: إن التفاعل وبناء علاقات إيجابية مع زملاء آخرين داخل الشركة، قد يوفر لحسن شبكة دعم تسانده في مواجهة التحدّيات، وتبرز قدرات حسن بشكل أفضل.
8. طلب التغذية الراجعة البناءة: أو ردود الفعل لحسن، فيطلب من زملائه الآخرين التغذية الراجعة حول أدائه وكيفية تحسينه.
9. التطوير المهني المستمر: التزام حسن بتحسين مهاراته وتوسيع معرفته من خلال الدورات التدريبية، ورشات العمل، الشهادات الاحترافية وغيرها.
10. الاستشارة القانونية: إذا تطورت الأمور وأصبحت البيئة العملية مضرة بشكل جسيم بحيث تؤثر على الصحةالنفسية والمهنية، قد ينظر حسن في استشارة قانونية لفهم خياراته.
باتباع هذه الاستراتيجيات، يمكن لحسن تحسين وضعه في العمل وحماية نفسه من التأثيرات السلبية للتقزيم، ومساعدته على الحفاظ على صحته النفسية وتقديره لذاته في بيئة عمل متحديّة.