الطالب المثابر محمد محمود إغبارية: "المصوّر أشبه بالرسّام كلاهما يرسمان صورة التي لا يستطيع اي إنسان تصورها او حتى التفكير فيها"
طالب في الصف الحادي عشر، لاعب كرة قدم، مصور ومراسل لموقع محلي وما يميز طالبنا المثابر ليس كثرة الانشغالات والممارسات وانما تنظيمه لوقته ومسؤوليته تجاه كل ما يعمل لتشهد انجازاته على انه متميز او كما كانت تقول المعلمات للطالب الشغوف "انت ممتاز".
احببت ان اطلع الجمهور الواسع على عمله من منطلق الايمان بان هذا واجبي المهني من جهة ومن جهة اخرى بهدف فتح نافذة امام هذا المبدع.
فعندما طلبت منه بان يرسل لي سيرة ذاتية مقتضبة عن نفسه كتب ما يلي: "انا الطالب محمد محمود إغبارية من أم الفحم عمري 16 سنة، أتعلم للسنة الثالثة بالكلية العربية الأرثوذكسية في حيفا وأنا الآن في الصف الحادي عشر، أملك موهبة التصوير حيث نبع حبي لهذه الموهبة من جيل صغير وفي كل فترة زمنية كنت اكتسب عدة مهارات جديدة بالدراسة عن موضوع التصوير بمساعدة الصفحات الإلكترونية وباختلاطي بأناس محترفون.
البعض يظن ان التصوير مجرد إمساك الكاميرا ولكن في الحقيقة التصوير يحتاج لروح، تفكير عميق و لزاوية مميزة والأهم هو الحب للتصوير وروح الفن فالمصوّر أشبه بالرسّام كلاهما يرسمان صورة التي لا يستطيع اي إنسان تصورها او حتى التفكير فيها. كما وأمارس رياضة كرة القدم للسنة السابعة على التوالي فبعد ان قضيت ستة سنين العب في مدينتي انتقلت مؤخراً لفريق هبوعيل الخضيرة ليصبح ضيق الوقت يلاحقني من الدراسة لكرة القدم للتصوير، فلولا ضيق الوقت لما استطعت التقدم في مستواي في جميع المجالات التي أمارسها ولكن الحمدلله تنظيمي للوقت ممتاز حيث وفّقت بين هذه المجالات وناجح في دراستي وكرة القدم والتصوير.
كما وبدأت مؤخراً العمل في موقع إنترنت محلي كمراسل وايضاً نجحت في إضافة العمل لهذه المجالات متغلباً على جميع الصعاب التي واجهتني. من جهة التصوير أستغل السفر لخارج البلاد والجولات العائلية وكل وقت فراغ لدراسة معلومات جديدة في التصوير وفي كل يوم أكسب خبرة جديدة ومعرفة أكثر حيث إمتازت صوري في إختيار زاوية صحيحة وعبارة لكل صورة من كلماتي كما وأسمع الكثير من الآراء في الصور التي أصورها فمنهم من تعجبهم الصور والبعض القليل الآخر لا فلكل شخص نظرته الخاصة وأتقبل كل نقد بروح رياضية فبدون الاخطاء لا يتقدم الإنسان، ورغم جميع المجاملات الإيجابية ما زلت أعتبر نفسي في بداية الطريق وأمامي الكثير لأتعلمه.
حبّي للتصوير دفعني للعمل كمراسل لموقع محلي لكسب بعض المال للإحساس بمعنى العمل لا لكسب المال حيث القى الدعم الكبير من عائلتي وأصدقائي ولكني أريد ان أثبت لنفسي ولغيري مقدرتي على التصرف كإنسان كبير وواعٍ. وأخيراً احب ان اشكر كل من يدعمني في كل مجال اقوم به من عائلة واصدقاء وأناس مقربين.
سامية عرموش – الناطقة الرسمية بلسان بلدية حيفا للاعلام العربي