سرحان محاميد
انطلقت ظهر اليوم الجمعة مسيرة حقوق الإنسان السنوية – مع كل الأهداف والرسائل والرايات. العدالة، المساواة، اجتماعيًا ومدنيًا وإنسانيًا. الإجماع و"الهوامش" في مدينة حيفا، بستان البلدية مرورًا بوادي النسناس وانتهاءً في البلدة التحتى أمام مباني الحكومة.
وتاتي هذه المسيرة كما ورد في منشور المنظمة لحقوق الانسان في البلاد الداعي للمسيرة "
ثمة في المسيرة متسعٌ لكل الرايات ولكل المجموعات والأهداف التي ترى إلى حقوق الإنسان كبنية تحتية أخلاقية واجتماعية للتغيير. أصوات كثيرة، تُسمع مرات قليلة، أو لا تُسمع البتة – آلآف الناشطات والناشطين من أجل حرية التعبير والاحتجاج، الخصوصية، كرامة الإنسان، والتنقل. نشاط من أجل مهاجري العمل واللاجئين ومعدومي السكن والمعطّلين عن العمل والفلسطينيين في الأراضي المحتلة والفلسطينيين مواطني الدولة. من أجل حقنا جميعًا في السكن، والصحة، والتعليم. مرة واحدة في السنة، عشية اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نوحّد الصفوف: كل الحقوق، كل النشاطات والناشطين، كل المؤسسات والمجموعات، كل من يؤمن بأن هذا ممكن.
هبّت البلاد في العام المنصرم رياح معادية للديمقراطية، مخلفة تشريعات ما زالت قائمة، سُنّ بعضها في الكنيست بالكامل. وكانت المسيرة المنصة المركزية للقول إنّ المجتمع المدني في البلاد لا ينحني ولا يتراجع.
ونشهد منذ ذلك الحين تغييرًا كبيرًا – الديمقراطية تزدهر في مختلف أنحاء العالم، والجماهير تخرج إلى الشوارع لتطالب بحقوقها، بملكيتها على الشارع وعلى المجتمع. إنها نضال من أجل الديمقراطية والحقوق الأساسية.
يأتي اليوم العالمي لحقوق الإنسان ليذكّرنا جميعًا بأن الإسكان وحرية التعبير والتعليم والخصوصية والأمن الشخص والهوية الثقافية والجندرية والدينية ليست بمثابة كماليات، وإنما حقوق أساسية يجب ضمان ممارستها لكل إنسان أيًا كان/ت. إن مسؤوليتنا هي النضال على كل وثيقة حقوق الإنسان الطويلة، لأنه سواء أتحدّثنا عن مليوني إنسان تُمسّ حقوقهم، أو عن 10 آلاف من معدومي السكن، أو عن بعضة أفراد كمّت أفواههم – فقد تم المساس بكرامتنا الإنسانية جميعًا".